الوليد بن طلال: لست فاسداً وسأسامح وأنسى

ورفض الوليد بن طلال خلال مقابلة مع قناة "بلومبورغ"، الكشف عن تفاصيل "تفاهمه المؤكد" مع الحكومة. لكنه شدد على أنه من السهل التحقق من أنه لا يزال يملك حصة 95 في المئة في شركته للإستثمار العالمية.

وأضاف "حين أقول إنه خاص وسري وترتيب يستند إلى تفاهم مشترك بيني وبين حكومة المملكة العربية السعودية، فإنه يتعين علي أن أحترم ذلك"، مشيراً إلى أن العملية مع الحكومة مستمرة.

وأكد الوليد أنه حارب الفساد في المملكة على أعلى مستوى، لكن لسوء الحظ تم ضمه إلى تلك المجموعة التي تم توقيفها في فندق ريتز كارلتون. وأشار إلى أنه ليس الشخص الذي يقول "سأسامح ولكن لن أنسى"، مضيفاً "أقول: سأسامح وأنسى في نفس الوقت".

وأضاف "بكل صراحة لم أكن أتوقع أن يتم احتجازي، لكنني علمت عندما تلقيت إتصالاً في الساعة الثالثة أو الرابعة فجراً أن شيئا مختلفا يحدث". وتابع "ليس من السهل أن تكون محتجزاً ضد رغبتك.. أشعر بسكينة تامة، وراحة تامة، ولا أحمل أي ضغينة أو مشاعر سيئة". ونفى تعرضه للتعذيب ونقله لسجن، خلال فترة احتجازه وقال إنه وبقية الموقوفين تلقوا أفضل معاملة من قبل السلطات السعودية.

ورداً على تعليق من المذيع الذي أجرى الحوار حول السبب وراء عدم تبرئة الحكومة السعودية له من أي ذنب، قال "بمجرد جلوسي هنا والتحدث إليك بصراحة وصدق، وحقيقة أن الحكومة لم تقل بأن ما أتحدث عنه هو أمر خاطىء يثبت وجهة نظري".

ورأى الأمير السعودي بأن العودة لقطاع الأعمال بعد احتجازه "لن يكون سهلاً، فبعض البنوك والبعض في قطاع الأعمال سيشعرون بالشكوك". وذكر أنه يجري محادثات مع صندوق الثروة السيادي بشأن استثمارات مشتركة في مشاريع محلية، وأن المملكة القابضة تتطلع إلى فصل أصولها البالغة قيمتها 13 مليار دولار عبر فصل بعض الحيازات. 

وأكد الملياردير السعودي في تصريحاته لـ"بلومبورغ" أنه سيواصل الإستثمار في المملكة، مشدداً على أن ليست لديه "أي نية سيئة تجاه عمه العاهل السعودي الملك سلمان وابن عمه ولي العهد" محمد محمد بن سلمان.