الأحد 2018/03/18

آخر تحديث: 19:25 (بيروت)

الأسد يتفقد جبهات الغوطة..والمعارضة تفاوض

الأحد 2018/03/18
الأسد يتفقد جبهات الغوطة..والمعارضة تفاوض
Syrian Presidency ©
increase حجم الخط decrease

أعلن "فيلق الرحمن"، أحد أبرز فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، أنه يتفاوض مع وفد تابع للأمم المتحدة من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار، ودخول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة وإجلاء الحالات الطبية العاجلة.

ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث باسم الفيلق وقال وائل علوان قوله "نقوم بترتيب مفاوضات جادة لضمان سلامة المدنيين وحمايتهم".

وأضاف "أهم النقاط التي يجري تأكيدها والتفاوض على إجراءاتها هي وقف إطلاق النار، وتأمين المساعدات للمدنيين وإخراج الحالات المرضية والمصابين لتلقي العلاج خارج الغوطة بضمانات أممية". وأكد أن موضوع إخلائهم للغوطة غير مطروح على طاولة المفاوضات.

في موازاة ذلك، بثّ حساب "رئاسة الجمهورية العربية السورية" على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للأسد، قال إنها التقطت، الأحد، أثناء زيارته إلى جبهات القتال في الغوطة.

وقالت رئاسة الجمهورية في تعليقها على الصور "قبل قليل.. الرئيس الأسد مع رجال الجيش العربي السوري على الخطوط الأمامية في الغوطة الشرقية".

وقالت وسائل إعلام سورية رسمية، إن قوات النظام باتت تسيطر على 80 في المئة من مساحة الغوطة الشرقية، بعدما تمكنت من إحكام السيطرة على مدينة حرستا، الأحد، حيث أعطت مقاتلي المعارضة مهلة للإنسحاب من المدينة.

وقال "الإعلام الحربي" التابع للنظام، إن "الجيش السوري يتابع عملياته في الغوطة الشرقية لدمشق انطلاقاً من مواقعه في بلدة سقبا"، معلناً أن قوات النظام والمليشيات المساندة لها وصلت إلى "أطراف بلدة كفر بطنا من الجهتين الشرقية والشمالية، بعد مواجهات مع المجموعات الارهابية المنتشرة في المنطقة".

من جهة ثانية، أصدرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" بياناً، الأحد، قالت فيه إن "الحكومة السورية تستخدم أساليب غير قانونية في هجومها على الغوطة الشرقية، مستفيدة من استمرار الدعم الروسي، بما في ذلك ما يبدو أنه استخدام أسلحة محظورة دوليا".

وأضاف بيان المنظمة "هناك مخاوف كبيرة حول تعامل القوات الحكومية مع السكان في المناطق التي خضعت لسيطرتها، في ضوء تقارير سابقة عن الإعدامات الانتقامية".

وحثّت "هيومن راتيس ووتش" مجلس الأمن الدولي على "المطالبة بشكل عاجل بمنح فريق مراقبة أممي إمكانية الوصول الفوري إلى مناطق الغوطة الشرقية الخاضعة الآن لسيطرة الحكومة. على الفريق توثيق أي جرائم ارتُكبت بالفعل، كما أن وجوده قد يردع أي انتهاكات أخرى. على الفريق أيضا زيارة المواقع التي تنقل إليها الحكومة سكان الغوطة الشرقية، نظرا لوجود مخاوف كبيرة حيال معاملتهم. إذا استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ثانية ضد عمل المجلس، على الجمعية العامة للأمم المتحدة الدعوة إلى النشر الفوري للمراقبين".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها