السبت 2018/02/03

آخر تحديث: 19:24 (بيروت)

الحلف السري:إسرائيل تشن غارات على سيناء بموافقة السيسي

السبت 2018/02/03
الحلف السري:إسرائيل تشن غارات على سيناء بموافقة السيسي
إسرائيل نفذت أكثر من مئة ضربة جوية في سيناء (Getty)
increase حجم الخط decrease
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إنه على مدى سنتين نفذت طائرات بلا طيار ومروحيات وطائرات حربية إسرائيلية، عمليات جوية سرية في سيناء، وشنت أكثر من 100 ضربة جوية، بمعدل أكثر من ضربة أسبوعياً، بموافقة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

وأشارت الصحيفة، السبت، إلى أن "الجهاديين في شمال سيناء، قتلوا مئات الجنود وضباط الشرطة المصريين، وأعلنوا ولاءهم للدولة الإسلامية، واستولوا خلال فترة وجيزة على مدينة أساسية، وبدأوا إقامة نقاط تفتيش. وفي نهاية العام 2015 أسقطوا طائرة ركاب مدنية روسية". وأضافت: "مصر بدت غير قادرة على إيقافهم، لذلك فإسرائيل التي تشعر بالخوف من التهديد على الحدود، إتخذت إجراءات".

وتابعت: "التعاون اللافت يفتح مرحلة جديدة في تطور علاقة الدولتين التي صيغت بشكل فردي. مرة كانوا أعداءً في ثلاثة حروب، ثم خصوماً في سلام غير مستقر، والآن مصر وإسرائيل حلفاء سريين في حرب خفية لمواجهة عدو مشترك".

ورآت الصحيفة أن الحلف هذا ساعد مصر في استعادة مسيرتها في معركتها المستمرة في سيناء منذ خمس سنوات. فيما عززت الهجمات الجوية بالنسبة لإسرائيل، أمن حدودها وإستقرار جارتها، معتبرة أن هذا التعاون في شمال سيناء هو أكثر الأدلة دراماتيكيةً حول عملية إعادة تشكيل هادئة للسياسات في المنطقة.

وبحسب الصحيفة، يرى المسؤولون الأميركيون أن الحملة الجوية لعبت دورا حاسما لإعطاء الجيش المصري اليد العليا في شمال سيناء، لكن لها عواقب غير متوقعة على المنطقة، من ضمنها مباحثات السلام، بسبب إقتناع الإسرائليين بأن مصر تعتمد عليهم اليوم حتى في السيطرة على أراضيها الخاصة.

وفيما رفض أي طرف التعليق على سؤال حول الغارات الجوية، أكدت "نيويورك تايمز" أن الطرفين يريدان إبقاء هذه العمليات سرية، خوفاً من ردّ فعل عنيف في الداخل المصري، حيث المسؤولين الرسميين والإعلام الممسوك من السلطة يستمر في اعتبار إسرائيل عدواً ويتعهد بالإخلاص للقضية الفلسطينية.

وقال المسؤولون الأميركيون إن السيسي إتخذ إجراءات لإخفاء أهداف الضربات الجوية عن الجميع باستثناء دائرة صغيرة من ضباط الجيش والمخابرات.

الصحيفة أضافت: "على الرغم من أن قوة وحشية مثلهم تدخلت لتحل مكانهم، بدأت المليشيات (أنصار بيت المقدس) بتبني أهداف أقل طموحاً. لم يعودوا يتجرأون على إغلاق الطرقات، إقامة حواجز التفتيش، أو السيطرة على الأراضي. لقد انتقلوا لضرب أهداف أخف مثل المسيحيين في سيناء، الكنائس في وادي النيل، أو مسلمين آخرون يعتبرونهم زنادقة". وقالت إن الإسرائيليين اشتكوا للأميركيين أن مصر لم تنفذ حصتها من الإتفاق، إذ فشلت في استتباع الضربات الجوية بتحركات منسقة لجنودها على الأرض.

ونقلت الصحيفة عن الباحث المتخصص في شؤون شمال سيناء زاك غولد، أن الضربات الجوية هذه مثل البرنامج النووي الإسرائيلي، أي أنها سر مفتوح. وقال إن ما يهم إسرائيل من هذه الضربات الجوية هو إستقرار مصر، وهي تعرف أن إفشاء الموضوع سيؤدي إلى حالة من اللاإستقرار.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها