الأحد 2018/02/25

آخر تحديث: 17:42 (بيروت)

عشرات القتلى للنظام في محاولة اقتحام الغوطة

الأحد 2018/02/25
عشرات القتلى للنظام في محاولة اقتحام الغوطة
Almodon ©
increase حجم الخط decrease
تمكنت قوات المعارضة من قتل 70 من عناصر قوات النظام والمليشيات، وأسرت 2 آخرين، خلال تصديها لهجوم واسع على جبهة حوش الظواهرة في الغوطة الشرقية، تحت غطاء جوي للطيران الروسي، بحسب مراسل "المدن" منتصر أبوزيد.

وأطلقت قوات النظام والمليشيات هجومها الأوسع، الأحد، على جبهات حوش الظواهرة والزريقية والشيفونية وحرستا وعربين وجوبر وعين ترما والنشابية وبيت نايم والريحان، في ظل غطاء مدفعي وجوي كثيف، لكنها لم تتمكن من إحراز أي تقدم بعد.

وقالت مصادر "المدن"، إنه تم رصد مشاركة طيارين إيرانيين في الغارات التي نفذت، الأحد، على مناطق الغوطة الشرقية. وأضافت المصادر أنه لم يتم التحقق بعد من نوعية الطيران الذي ينفذ الغارات، لكن مراصد المعارضة تمكنت من رصد مكالمات باللغة الفارسية بين الطيارين وقواعدهم. ورجّحت المصادر كذلك مشاركة عناصر إيرانية على الأرض.

وكان رئيس هيئة الأركان العامة الإيرانية اللواء محمد باقري، قد قال في وقت سابق، الأحد، إن طهران ودمشق ستواصلان الهجوم على "الأجزاء التي يسيطر عليها الإرهابيون" في ضواحي دمشق، مشيراً إلى أن إيران وسوريا تعتبران تلك المناطق غير مشمولة باتفاق وقف إطلاق النار.

وأكد باقري أن طهران ستلتزم بقرار وقف إطلاق النار مع دمشق، لكن "بعض المناطق في أطراف دمشق تخضع لسيطرة الرهابيين ولا تخضع لوقف إطلاق النار، ستستمر فيها عمليات التطهير من الإرهاب".

ودارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمعارضة على مختلف جبهات الغوطة، كانت أشدها على جبهات منطقة المرج، التي يرابط عليها "جيش الإسلام"، ولم تتمكن قوات النظام من إحراز أي تقدم.

ونشر "جيش الإسلام" على معرفاته الرسمية صوراً لأسرى وقتلى "قوات النمر" الذين سقطوا على جبهة حوش الظواهرة. وقال المتحدث باسم هيئة أركان "جيش الإسلام" حمزة بيرقدار، إنهم قتلوا 70 عنصراً من قوات النظام وأسروا اثنين آخرين، كما دمروا عربة "MT55" جسرية خلال محاولتها عبور على جبهة الزريقية، في حين قال قائد أركان "جيش الإسلام" علي عبدالباقي، في تسجيل صوتي نشر على مواقع التواصل لاحقاً، إنهم تمكنوا من اغتنام دبابة "T72" وتدمير أخرى، وأسر 12 مقاتلاً من قوات النظام.


واستهدفت قوات النظام مدينة حرستا بغارات جوية، بينها 3 محملة بالنابالم الحارق، كما استهدفتها بعشرين صاروخاً من نوع "فيل" خلال محاولاتها التقدم على محور المشافي شرقي المدينة. ونشرت صفحات موالية للنظام مقاطع فيديو لأرتال من الدبابات والعربات والتركسات في حي القابون الدمشقي أثناء توجهها إلى جبهات مدينة حرستا.

في المقابل، قالت قناة "روسيا اليوم" إن قوات النظام سيطرت على مناطق النشابية وتلي فرزات والصالحية في الغوطة الشرقية، فيما أكدت فصائل سورية معارضة أن روسيا والنظام السوري وحلفاءه لم يلتزموا بقرار مجلس الأمن 2401، مشددين على أن الحديث عن استمرار الحرب ضد "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) بالغوطة الشرقية مجرد شماعة لضرب المنطقة.

وقال المسؤول السياسي في "جيش الإسلام" محمد علوش، أن وجود أفراد من "تحرير الشام" في إحدى بلدات الغوطة الشرقية ليس حجة لحرق الغوطة وقتل أربعمئة ألف مواطن فيها. وأكد أن هؤلاء الأفراد جاهزون للخروج من الغوطة لحقن دماء المدنيين، لكنّ النظام يعرقل إخراجهم.

وأعرب "جيش الإسلام" في بيان عن إلتزامه بقرار مجلس الأمن الدولي، وتعهد "بحماية القوافل الإنسانية التي ستدخل إلى الغوطة الشرقية"، مضيفاً "مع التأكيد على إحتفاظنا بحق الرد الفوري لأي خرق" قد ترتكبه القوات النظامية.

وفي بيان منفصل، أكد "فيلق الرحمن" إلتزامه الكامل بقرار مجلس الأمن، وتسهيل "إدخال كافة المساعدات الأممية إلى الغوطة الشرقية"، مشدداً على حقه "في الدفاع عن النفس ورد أي اعتداء".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها