الأحد 2018/02/25

آخر تحديث: 17:51 (بيروت)

بوتين وميركل وماكرون مرتاحون للهدنة..والبابا فرنسيس يصلي لسوريا

الأحد 2018/02/25
بوتين وميركل وماكرون مرتاحون للهدنة..والبابا فرنسيس يصلي لسوريا
جيش الإسلام: النظام يتخذ من النصر شماعة لقصف الغوطة (Getty)
increase حجم الخط decrease
قال الكرملين في بيان، الأحد، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث في اتصال هاتفي الأوضاع في سوريا، في سياق تطورات الأوضاع في الغوطة الشرقية وضمان إيصال المساعدات الإنسانية، مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وأشار البيان إلى أن الزعماء الثلاثة أعربوا عن ارتياحهم لتبني مجلس الأمن الدولي القرار 2401 حول الهدنة في سوريا، نتيجة "لعمل مشترك بناء"، مشددين على أهمية مواصلة الجهود لتطبيق القرار "على أكمل وجه وفي أسرع وقت ممكن".

كما ذكر الكرملين أن بوتين أبلغ زعيمي فرنسا وألمانيا بالخطوات العملية التي يتخذها الجانب الروسي لإجلاء المدنيين وإيصال شحنات إنسانية، وتقديم خدمات طبية للأهالي السوريين المتضررين، وذلك مع التشديد على أن "وقف أعمال القتال لا يشمل العمليات ضد المجموعات الإرهابية".

وجاء في البيان أيضا أن بوتين وماكرون وميركل اتفقوا على "تفعيل تبادل المعلومات عبر قنوات مختلفة حول الوضع في سوريا".

وفي وقت سابق الأحد، أعلن قصر الإليزيه في بيان، أن الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية يعتزمان إجراء مباحثات مع بوتين بدءاً من الإثنين بشأن تطبيق القرار الدولي حول وقف العنف في سوريا، مشدداً على ضرورة الإلتزام بنظام وقف إطلاق النار، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق الأكثر تعرضاً للعنف وشح الأغذية، وإجلاء المرضى بشكل عاجل.

كما أشار إلى ضرورة تحرك جميع البلدان المعنية وعلى رأسها الدول الضامنة لعملية أستانة، وهي روسيا وتركيا وإيران، خلال الأيام القادمة من أجل تطبيق القرار بالكامل.

من جهة ثانية، قالت الخارجية الروسية، إنها ستتصدى بحزم لمحاولات نسف التسوية السياسية في سوريا، وأعربت عن أملها في أن تستخدم الأطراف الخارجية الداعمة للفصائل المعارضة نفوذها لضمان التزام المسلحين بالهدنة التي أقرها مجلس الأمن.

وأشارت الخارجية الروسية في بيان، إلى ما وصفته بـ"الأهمية المبدئية" لمنع تبني مشروع القرار "الإلزامي" الذي كان الأعضاء الغربيون في مجلس الأمن يمررونه بالضغط، وأكدت أن التعليمات الأممية من نيويورك لا تكفي لوقف إطلاق النار في سوريا، بل يحتاج ذلك إلى اتفاقات معينة بين الطرفين المتحاربين.

في السياق، وجّه البابا فرانسيس نداءً "قلبياً" من أجل وقف القتال في "سوريا الحبيبة والمعذبة"، داعياً إلى إيصال المساعدات إلى الغوطة الشرقية. وقال بابا الفاتيكان "أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، غالبا ما توجه أفكاري في هذه الأيام إلى سوريا الحبيبة والمعذبة، حيث عادت الحرب إلى الظهور، خاصة في الغوطة الشرقية".

وأضاف "أوجه ندائي القلبي من أجل الوقف الفوري للعنف، وفي سبيل تسهيل الوصول إلى المعونة الإنسانية، ولكي يتم إجلاء الجرحى والمرضى". وتابع: "نصلّي إلى الله لكي يحدث هذا دون تأخير".

وذكر بابا الفاتيكان، أن "الشهر الحالي هو الأكثر عنفاً في سنوات الصراع السبع، حيث وقع مئات الآلاف من الضحايا المدنيين من الأطفال والنساء والمسنين، واستهدفت المستشفيات، ولم يتمكن الناس من الحصول على الغذاء". وخلص بابا الفاتيكان، إلى القول "كل هذا غير إنساني، ولا يمكن للمرء أن يحارب الشر من خلال شر آخر، لأن الحرب سيئة".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها