الأحد 2018/02/25

آخر تحديث: 12:37 (بيروت)

الغوطة الشرقية بعد الهدنة: محاولة الاقتحام تتواصل

الأحد 2018/02/25
الغوطة الشرقية بعد الهدنة: محاولة الاقتحام تتواصل
Almodon ©
increase حجم الخط decrease
انخفضت وتيرة القصف والغارات الجوية على الغوطة الشرقية، الأحد، بعد قرار مجلس الأمن التوصل إلى وقف لإطلاق النار لمدة 30 يوماً، فيما واصلت قوات النظام والمليشيات المساندة لها محاولة اقتحام الغوطة من ثلاثة محاور تحت غطاء مدفعي وجوي سوري وروسي على محاور القتال.

وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، إن ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد شهدت قصفاً من الطائرات الحربية بغارتين استهدفتا مناطق في بلدة الشيفونية، بالتزامن مع قصف بستة صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض–أرض، أطلقتها قوات النظام على مناطق في مدينة حرستا، في حين قصفت قوات النظام بأربع قذائف مدفعية مناطق في بلدتي كفربطنا وجسرين كما قصفت بعدد ماثل مناطق في مدينة حمورية، بالتزامن مع قصف بخمس قذائف مدفعية على مناطق في حرستا، وبعدد مماثل من القذائف على مدينة دوما.

وحول محاولات النظام التقدم نحو الغوطة، قال "المرصد" إن الاشتباكات متواصلة بين قوات النظام والمليشيات من جهة، و"جيش الإسلام" من جهة ثانية. وتتركز الاشتباكات على محاور في جبهات حزرما والزريقية وحوض الضواهرة، في منطقة المرج. كما تشهد محاور حي جوبر على أطراف العاصمة دمشق، ومحاور في عين ترمبا، اشتباكات بين قوات النظام و"فيلق الرحمن".

من جهة ثانية، نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اللواء محمد باقري قوله، إن طهران ودمشق ستواصلان الهجوم على "الأجزاء التي يسيطر عليها الإرهابيون" في ضواحي دمشق، مشيراً إلى أن إيران وسوريا تعتبران تلك المناطق غير مشمولة باتفاق وقف إطلاق النار.

وقال باقري تعليقاً على قرار مجلس الأمن "هذه المرة وكما في السّابق فإن الذين لا يرغبون بعودة الامن والهدوء لسوريا رفعوا علم وقف إطلاق النار ليحموا الإرهابيين عندما رأوا إرادة الجيش والحكومة السّورية لتطهير أطراف دمشق".

وأضاف "الجيش السوري يريد تطهير الأراضي السورية من الإرهابيين لكي يؤمن بذلك أمن المواطنين في دمشق؛ لكنّه حتى الآن فقد أُطلقت أكثر من 1200 قذيفة باتجاه دمشق الأمر الذي يهدد أمن وهدوء المواطنين فيها ولهذا فإنه يجب تطهير هذه المناطق من الارهاب".

وتابع "لقد أصر الغرب وداعمو الإرهابيين على وقف إطلاق النار. وبجهود مشتركة من قبل سوريا والدول الصديقة لها والمعارضين للإرهابيين ومن ضمنهم إيران وروسيا فقد تم تعديل هذا القرار قليلا؛ مضيفا : ستستمر مواجهة الإرهابيين مثل جبهة النصرة. لقد تم الأخذ بعين الاعتبار عددا من الأمور لكي يتمكّن أهالي هذه المناطق من الاستمرار بحياتهم اليومية، لكن الأمر لم يستمر بنحو يتيح فرصة البقاء لجبهة الإرهاب؛ وفي غضون الأشهر المقبلة سيتم تطهير سوريا بالكامل".

وأكد باقري أن طهران ستلتزم بقرار وقف إطلاق النار مع دمشق، لكن "بعض المناطق في أطرف دمشق تخضع لسيطرة الرهابيين ولا تخضع لوقف إطلاق النار، ستستمر فيها عمليات التطهير من الإرهاب".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها