اعتقال صالح مسلم في تشيكيا: هل يُسلّم إلى تركيا؟

وأفادت وكالة "الأناضول" إنّ وحدة الإنتربول التشيكية أوقفت مسلم إستناداً إلى طلب ومذكرة توقيف صادرة عن السلطات التركية. وأشارت إلى أنّ السلطات التشيكية أبلغت تركيا بعملية التوقيف، وأنّ مسلم سيمثل أمام إحدى المحاكم التشيكية المعنية، لتقرر ما إن كان سيُسجن أم لا.

ولفت المسؤولون إلى أنّ السلطات المعنية في تشيكيا طلبت من تركيا إرسال الوثائق والأوراق اللازمة بسرعة من أجل تسليم مسلم إلى أنقرة. وتواصل مسؤولو الأمن الأتراك مع وزارة العدل التركية من أجل البدء بالإجراءات الإدارية الخاصة بتسليم مسلم.

وكانت وزارة الداخلية التركية أدرجت إسم صالح مسلم على لائحة الإرهابيين المطلوبين بالنشرة الحمراء، وأعلنت مكافأة قدرها 4 ملايين ليرة تركية (نحو مليون دولار) لمن يلقي القبض عليه.

يأتي ذلك في وقت تواصل تركيا عمليتها العسكرية في عفرين ضد "وحدات حماية الشعب" الكردية، الذراع العسكرية لحزب "الاتحاد الديموقراطي". وأعلنت رئاسة الأركان التركية، الأحد، مقتل 2018 عنصراً من "الوحدات الكردية" منذ انطلاق عملية "غصن الزيتون".

من جهتها، ذكرت "الأناضول" أن القوات المسلحة التركية تمكنت بالتعاون مع الجيش السوري الحر، من السيطرة على 5 قرى جديدة في عفرين، هي: المحمودلي، ضوضو، سمالك، وليكلي وكاونده.

كذلك، سيطر الجيش السوري الحر على معسكر تدريب تابع للمقاتلين الأكراد، وذلك عقب اشتباكات عنيفة دارت قرب قرية عمرانلي التابعة لناحية شران في منطقة عفرين. ليرتفع بذلك عدد المواقع التي سيطر عليها الجيش التركي والجيش الحر إلى 109 مواقع، بينها مركز ناحية، و80 قرية، و6 مزارع، و20 جبلاً وتلة استراتيجية، وقاعدة عسكرية واحدة.

من جهة ثانية، نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصدر أمني قوله، إن "الجيش السوري وقوات سوريا الديموقراطية توصلا إلى إتفاق يقضي بدخول قوات الجيش السوري في الأيام القليلة المقبلة مدينة منبج بريف حلب الشمالي، التي تسيطر عليها قوات سوريا الديموقراطية".

وتتمركز في مدينة منبج قاعدة عسكرية أميركية، وهي المدينة التي وصفتها السلطات التركية بالمحطة التالية في عمليتها العسكرية شمال غربي سوريا بعد عفرين.

وكان المتحدث باسم "وحدات حماية الشعب" نوري محمود، أكد مؤخراً أن قوات تابعة للجيش السوري دخلت مدينة تل رفعت، ودعا الجيش إلى الدفاع عن الأراضي السورية في مواجهة ما وصفه بـ"الغزو التركي".