وفد"حماس"في القاهرة يكبر: ملف الجنود الإسرائيليين الأسرى؟

قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أحمد يوسف لـ"المدن"، إنه لا يستطيع أن يؤكد أو ينفي الأنباء التي تحدثت عن التحاق اثنين من قادة "القسّام" إلى الحوارات الدائرة في مصر منذ نحو أسبوعين، حيث يوجد وفد كبير من الحركة برئاسة اسماعيل هنية.

وأضاف يوسف، أنه لا يستطيع أن يثبت أو يستبعد مشاركة عسكريين من "حماس" في الحوارات أيضاً، ارتباطاً بملف الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى الحركة. لكنه يعتقد أن المسألة متعلقة بالأمن في سيناء والحدود، مُبيناً أن وجود اشكاليات على هذا الصعيد يستدعي مشاركة سياسيين وعسكرين من "حماس" في المباحثات الدائرة في العاصمة المصرية.

وتحدثت أنباء أن نائب القائد العام لكتائب "القسّام" مروان عيسى، ومعه مدير مكتبه رائد سعد، قد التحقا قبل يومين بوفد "حماس" السياسي المتواجد في القاهرة، ما دفع البعض للإعتقاد أن طريقة استدعائهم على عجل سببها حدوث تطورات في "البحث العميق" لملف الجنود الإسرائيليين الأسرى، وليس فقط مسألة الأمن في سيناء.

مصدر مطلع قال لـ"المدن"، إن ملف الجنود الإسرائيليين المحتجزين لدى "القسّام" هو واحد من بين ملفات أمنية أخرى يجري بحثها على الطاولة الآن، خاصة وأن أكثر من 26 قيادياً من "حماس" يشاركون في النقاشات المذكورة.

ومن الجانب الإسرائيلي، تكاد تخلو وسائل الإعلام من أي تصريحات تذكر حول الموضوع. ويقول الصحافي الإسرائيلي المختص بالشأن العسكري إيال عالميا، في تصريحات إذاعية، إن المستوى الأمني في إسرائيل رفض التعليق على ما إذا كانت حوارات القاهرة تتطرق بعمق إلى ملف الجنود الأسرى أم لا.

لكن مصادر سياسية داخل الخط الأخضر تشدد على وجود حوارات غير مباشرة بشكل مستمر بين "حماس" وإسرائيل، وإن لم تُحدث اختراقاً حتى اللحظة، لكن هذه المصادر قالت "إنها لن تتفاجأ عندما يُعلن عن حدوث تطور ملموس بالملف المذكور في لحظة ما".