الخميس 2018/02/22

آخر تحديث: 13:14 (بيروت)

روسيا تفتك بالغوطة..وتطلب تهدئة في مجلس الأمن!

الخميس 2018/02/22
روسيا تفتك بالغوطة..وتطلب تهدئة في مجلس الأمن!
Getty ©
increase حجم الخط decrease
يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة، الخميس، دعت إليها روسيا من أجل مناقشة الوضع في الغوطة الشرقية، فيما يواصل طيرانها ومروحيات النظام حملة الإبادة ضد الغوطة المحاصرة، حيث قال نشطاء إن مدينة دوما وحدها تعرضت إلى قصف بأكثر من 160 صاروخاً، ما ادى إلى خروج معظم مرافق المدينة عن الخدمة.

وارتفعت أصوات الإدانة لما يحصل في الغوطة، حيث دعت واشنطن موسكو وطهران الى الضغط على الأسد من أجل وقف التصعيد. وقال البيت الأبيض في بيان "على الأسد أن يتوقف عن ارتكاب فظائع إضافية، وعلى موسكو وطهران عدم تشجيعه على جرائمه".

وذكر البيت الأبيض أن "جرائم النظام المروعة تظهر الحاجة الملحة إلى تحقيق تقدم بمفاوضات جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سلمي للأزمة يحترم إرادة السوريين".

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل دانت، الخميس، قتل المدنيين في سوريا ووصفته بأنه مذبحة، متعهدة بالتواصل مع روسيا في إطار جهودها لوقف العنف.

وقالت ميركل "ما نراه الآن... الأحداث المروعة في سوريا من نظام يقاتل ليس الإرهابيين بل شعبه وقتل للأطفال وتدمير للمستشفيات كل هذا مذبحة يجب إدانتها". وأضافت "يجب أن نفعل ما في وسعنا لإنهاء هذه المذبحة".

الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإجلاء عاجل للمدنيين والحالات الحرجة من الغوطة، في حين بحث وزير خارجيته جان ايف لودريان مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الوضع في الغوطة والجلسة المرتقبة لمجلس الأمن.

وقال لو دريان في مقابلة مع صحيفة "لو باريسيان" الفرنسية، الخميس، إن "فرنسا تبذل قصارى جهدها لضمان ان ينص قرار مجلس الأمن على هدنة إنسانية فورية ... لقد ناقشت هذا فقط مع الأمين العام للأمم المتحدة". وشدد على أنه من الضروري السماح للصليب الأحمر الدولي والأمم المتحدة "بإجلاء أولئك الذين هم في حالة حرجة ومساعدة الجرحى ووضع حد لهذا الجحيم".

ولفت لو دريان إلى أنه سيتوجه إلى روسيا، الثلاثاء المقبل، لبحث الأوضاع في سوريا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف. وقال إن "لدى روسيا وسائل الضغط على (الرئيس السوري) بشار الأسد، لذلك عليها أن تقبل هذا القرار، وتكفل بعد ذلك احترام وقف إطلاق النار وتسليم المساعدات الإنسانية".

بدورها، أعربت دولة قطر عن إدانتها الشديدة للمجازر التي ترتكبها قوات النظام في الغوطة الشرقية، داعية مجلس الأمن الدولي إلى القيام بمسؤولياته والعمل على فرض وقف لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد. واعتبرت الدوحة أن تحقيق العدالة للشعب السوري هو الأمر الوحيد الكفيل بحمايته، وما يضمن تقديم مجرمي الحرب إلى العدالة الدولية.

أما طهران، فأشارت إلى أنها تبحث مع دمشق سبل خفض التصعيد وإرسال المساعدات إلى الغوطة الشرقية. وقال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال مقابلة على "بي.بي.سي"، إنه "في هذه الحالة المحددة نحن نواصل اتصالاتنا المكثفة مع الحكومة السورية، ونحاول فهم كيف يمكننا المساهمة في خفض التصعيد، وبدء إيصال المساعدات الإنسانية للسكان الذين يعانون من الجوع".

من جهته، أعرب المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، عن تشاؤمه حيال تمكن مجلس الأمن من فرض قرار فوري لوقف إطلاق النار في الغوطة. وقال للصحافيين لدى وصوله إلى مقر الأمم المتحدة في جنيف "آمل أن يحدث. لكنه أمر صعب. لكن آمل أن يحدث. هو أمر ملح للغاية".

وحول الخيارات المطروحة في حال فشل مجلس الأمن بتبني قرار وقف إطلاق النار، قال دي ميستورا "حينها سنعمل على حدوث ذلك في أقرب وقت ممكن لأنه لا يوجد بديل سوى وقف إطلاق النار ووصول (المساعدات) الإنسانية".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها