الثلاثاء 2018/01/23

آخر تحديث: 11:00 (بيروت)

بنس في الكنيست: "الحُبّ" لا يحلُّ صراعاً

الثلاثاء 2018/01/23
بنس في الكنيست: "الحُبّ" لا يحلُّ صراعاً
AFP ©
increase حجم الخط decrease

واصلت الصحافة الإسرائيلية تحليلاتها ومتابعاتها المكثفة في أعدادها الصادرة، الثلاثاء، لزيارة نائب الرئيس الأميركي مايك بينس لإسرائيل، وخطابه الذي ألقاه، الإثنين، في الكنيست.

صحيفة "هآرتس" اعتبرت أن خطاب بنس هو فوز لليمين الإسرائيلي، وتحدث وكأنّ لا وجود للفلسطينيين، موضحةً أن إخراج النواب العرب من الكنيست بعد رفعهم لافتات خلال الخطاب تؤكد أن القدس عاصمة فلسطين، كان من الصور المؤلمة التي أخرجتها إسرائيل.

وذهبت صحيفة "معاريف" إلى الاتجاه نفسه في تحليلها لخطاب بنس عندما قالت إنه عبر عن أحلام اليمين الإسرائيلي، ولكن "صراعنا مع الفلسطينيين لن يحله حب بنس". غير أن الصحيفة ذاتها أكدت أن بنس لم يأتِ فقط لتبادل الأحضان، بل جاء أيضاً للدفع بعملية السلام.

وسلطت "معاريف" أيضاً الضوء على غبطة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بنائب الرئيس الأميركي وخطابه، عندما قال "إن بنس صديق حقيقي لإسرائيل"، ليرد بنس عليه: "أمامنا أيام جميلة".

بدورها، نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن نائب الرئيس الأميركي قوله، إن "إسرائيل موجودة في الجانب الصحيح من التاريخ أمام الفلسطينيين.. إيران والعالم".

اما التلفزيون الإسرائيلي الرسمي (مكان)، فشدد على أن  الفلسطينيين يعتبرون خطاب نائب الرئيس الأميركي هدية للمتطرفين. وفي رد على احتجاج نواب "القائمة المشتركة" على خطاب مايك بنس، أشار التلفزيون إلى مبادرة في الكنيست تدعو إلى أن "أي نائب يتسبب بإلازعاج في الكنيست، يُبعد لشهرين، وراتبه يتضرر".

ونقل أيضاً عن مصادر فلسطينية قولها، إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، قال للاتحاد الأوروبي، إن الولايات المتحدة يمكن أن تكون وسيطاً في عملية السلام، ولكن ليس لوحدها.

القناة "العاشرة" الإسرائيلية تحدثت عن برنامج اليوم الثالث لنائب الرئيس الأميركي، وأوضحت أنه يتمحور حول "الاجتماع مع الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، وزيارة حائط البراق". وطرحت القناة تحليلاً، رأت فيه "أن الخاسر الأكبر من زيارة مايك بنس هو رئيس السلطة محمود عباس الذي يجد في أوروبا آذاناً صاغية، فيما مصر والأردن أدارا له ظهرهما، ويعملان بالشراكة مع الولايات المتحدة، وإسرائيل"، ثم خلصت القناة إلى القول "إن الحل هو عودة الفلسطينيين للمفاوضات". وأوضحت أن خطاب بنس حول نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، يُمثل الإنتقال من رؤيا إلى واقع.

من جهتها، تحدثت القناة "السابعة" الإسرائيلية عن الغضب الفلسطيني بعد خطاب بنس في الكنيست. وأضافت أن النائب الليكودي أورن حزان قال للنائب عن "القائمة المشتركة" جمال زحالقه، الذي احتج على خطاب بنس، إلى جانب زملائه العرب: "سنلقي بك إلى غزة".

وكتب موقع "مكور ريشون" الإلكتروني: "خطاب بنس احتضان ساخن لإسرائيل"، فيما أشارت القناة "الثانية" الإسرائيلية إلى حدوث تغييرٍ في موقف لندن، وذلك في معرض تعليقها على تصريح وزير الخارجية البريطانية بوريس جونسون، الذي قال فيه إن الاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيلية فرصة لتحقيق السلام.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها