الإثنين 2018/01/22

آخر تحديث: 16:13 (بيروت)

عفرين في مجلس الأمن.. ولافروف يعتبر الدعوة "منحازة"

الإثنين 2018/01/22
عفرين في مجلس الأمن.. ولافروف يعتبر الدعوة "منحازة"
Getty ©
increase حجم الخط decrease
يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة، الإثنين، بعد طلب فرنسي لبحث تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا بعدما بدأت تركيا هجوماً على الوحدات الكردية في منطقة عفرين السورية. وقال وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لو دريان، إن بلاده ستدعو لتسهيل عمليات الإغاثة الإنسانية.

وتعليقاً على ذلك، اعتبر وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف الدعوة إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن حول سوريا "متحيزة". وقال خلال مؤتمر صحافي "أما ما يخص اجتماع مجلس الأمن الدولي، الذي يعقد بمبادرة فرنسا، فبوسعي أن أقول إن هذا التحيز تجاه أحداث معينة خاصة بالتسوية السورية، يثير قلقنا".

وأضاف لافروف أن الدول الغربية تحاول إثارة ضجة حول الوضع في الغوطة الشرقة وإدلب، وتتجاهل وجود جماعات مسلحة قريبة من "جبهة النصرة" في الغوطة الشرقية، التي تقصف دمشق، بما في ذلك السفارة الروسية.

ودان لافروف ما تقوم به الولايات المتحدة على الحدود السورية-التركية، معتبراً أن ذلك إما "عدم فهم للوضع أو استفزاز متعمد". وقال إن روسيا لفتت انتباه واشنطن إلى أنها "تتبع نهجا لإنشاء أجهزة سلطة بديلة على جزء كبير من الأراضي السورية. وتقوم بتوريد الأسلحة إلى سوريا بشكل معلن وغير معلن لتسليمها إلى الفصائل التي تتعاون معها، وخاصة قوات سوريا الديموقراطية".

وذكر بالتصريحات السابقة لوزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين، التي دعت إلى "ضبط النفس واحترام وحدة أراضي سوريا". وأشار إلى أن الولايات المتحدة تحاول "عرقلة حوار الأكراد مع دمشق، وتشجع الميول الانفصالية وسط الأكراد".

وشدد لافروف على ضرورة مشاركة الأكراد في عملية التسوية السورية، موضحاً أنه تم إدراج ممثلين عن الأكراد على قوائم المدعوين لحضور مؤتمر سوتشي نهاية الشهر الحالي.

بدوره، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن المسؤولين الروس على اتصال بالقيادة التركية بما يتعلق بالعملية العسكرية التي تنفذها أنقرة ضد وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين، مذكراً بأن روسيا ما زالت تؤمن بأهمية سلامة أراضي سوريا.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد أن بلاده ليس لديها أطماع في شبر واحد من أراضي الآخرين، وذلك تعليقاً على عملية "غضن الزيتون" في عفرين. مشدداً على أن عملية عفرين ستنتهي عند تحقيق أهدافها على غرار "درع الفرات".

وتابع أردوغان "أود سؤال أميركا التي تقول بأن عملية عفرين يجب أن تكون لمدة محددة، هل تحددت مدة بقائكم في أفغانستان؟ قبل وصولنا الحكم دخلتم العراق ومازلتم هناك"، مضيفاً أن "لا أحدا يعلم أي المدن الأوروبية أو الأميركية ستضربها غدا الصواريخ التي استهدفت مدينة ريحانلي التركية بالأمس".

من جهته، اعتبر قائد "وحدات حماية الشعب" الكردية في سوريا سيبان حمو، أن الرئيس التركي استغل السوريين أداةً لتحقيق غاياته، ولم يبق هناك "جيش حر" بل من بقي في قوامه "مرتزقة يبحثون عن مصالح أردوغان"، مضيفا أن تركيا "تريد احتلال أراضي عفرين وبالتالي ربط مناطق الباب المحتلة بالمناطق التي تحتلها في إدلب، وبذلك تخلق لنفسها نفوذا سياسيا في المنطقة".

وقال إن "هجمات أردوغان تركزت على القرى والمدن واستهدفت المدنيين". كما شن حمو هجوما شرساً على روسيا، متهما إياها بـ"الخيانة والتواطؤ مع تركيا، وتمركزت في الخندق المعادي لشعبه".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها