الأحد 2018/01/21

آخر تحديث: 18:10 (بيروت)

ملك الأردن والسيسي لبنس: القدس عاصمةً للدولتين

الأحد 2018/01/21
ملك الأردن والسيسي لبنس: القدس عاصمةً للدولتين
بنس: السيسي وصف إعلان ترامب بأنه خلاف أصدقاء (Getty)
increase حجم الخط decrease
أعرب الملك الأردني عبدالله الثاني عن مخاوفه بشأن قرار واشنطن الإعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل، مؤكداً أن القدس يجب أن تكون عاصمة لدولة فلسطينية مستقبلية.

وشدد الملك الأردني خلال لقائه مع نائب الرئيس الأميركي مايك بنس في عمان، الأحد، على أن الحل الوحيد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو حل الدولتين. وقال إن التحرك الأميركي وقرار إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، سيغذي التشدد ويلهب التوتر في العالمين الإسلامي والمسيحي.

وأضاف "بالنسبة لنا القدس مسألة رئيسية بالنسبة للمسلمين والمسيحيين مثلما هي لليهود. إنها قضية رئيسية للسلام في المنطقة وعامل حاسم لتمكين المسلمين من أن يحاربوا بفاعلية بعض أسبابنا الرئيسية للتحول إلى التشدد".

ووصل بنس إلى الشرق الأوسط السبت في جولة بدأها من مصر، وينهيها في إسرائيل. وكشف خلال زيارته إلى القاهرة أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وصف قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن القدس بأنه "خلاف بين أصدقاء".

وأضاف بنس في مؤتمر صحافي، أن "الولايات المتحدة ستدعم حل الدولتين للإسرائيليين والفلسطينيين إذا وافق الطرفان على ذلك"، مؤكداً أن الولايات المتحدة ملتزمة بالحفاظ على الوضع الراهن في الأماكن المقدسة في القدس، ولم تتوصل بعد إلى حل نهائي حول حدود الطرفين.

من جهته، أكد السيسي لبنس أن تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي "لن تتحقق سوى من خلال المفاوضات القائمة على أساس حل الدولتين"، مشيراً إلى دعم بلاده الثابت لدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، حسب بيان للرئاسة المصرية.

وبينما تستعد إسرائيل للترحيب بنائب الرئيس الأميركي بأجواء احتفالية، أعلن نواب "القائمة العربية المشتركة" مقاطعتهم خطاب بنس في الكنيست الإسرائيلي، الإثنين، وذلك احتجاجاً على الموقف الأميركي بشأن القدس، وتجاه القضية الفلسطينية عامة، وتماهياً مع الموقف الفلسطيني الرافض لاستقبال بنس.

وهاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن الداخلي في حكومته جلعاد أردان، قرار "القائمة العربية المشتركة". وقال نتنياهو إنه "من العار أن يقاطع أعضاء كنيست خطاب نائب الرئيس الأميركي". واتهم نتنياهو الأعضاء العرب في الكنيست بمحاولة عرقلة زيارة بنس إلى إسرائيل.

بدوره، أدان أردان القرار ووصفه بـ"الصادم والفظيع". وقال إن "العرب في إسرائيل يستحقون قيادة أفضل من أيمن عودة (رئيس القائمة المشتركة) وشركائه المتطرفين".

من جهته، أوضح أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة "التحرير الفلسطينية" صائب عريقات، أن "صفقة القرن" تتمثل بـ"إسقاط ملف القدس، وتجفيف تمويل الأونروا تمهيدا لتصفية قضية اللاجئين"، مشيراً إلى أن أميركا وإسرائيل تسعيان إلى "ضمّ الكتل الاستيطانية، يتبعها إعلان السيطرة على حدود طول نهر الأردن والمعابر والمياه الإقليمية والأجواء، وهو ما يعني تكريسا لمبدأ الأبرتهايد".

وشدد في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، على "رفض القيادة للمرحلة الأميركية الجديدة، التي تسعى إلى تحقيق أهدافها بفرض الإملاءات"، مشدداً على قرار القيادة الفلسطينية عدم اعتبار الولايات المتحدة شريكاً أو وسيطاً أو راعياً لعملية السلام.

يأتي ذلك في وقت ذكرت فيه القناة الإسرائيلية الثانية، أن الحكومة الإسرائيلية ستقدم عبر وزارة الأمن الداخلي، مشروع قانون يقضي بتطبيق "القانون الإسرائيلي" الذي يسري في البلاد، على المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية.

ويساوي مشروع القانون، الذي يفترض أن تصوت عليه لجنة التشريعات في الكنيست، بين الضفة الغربية وباقي إسرائيل، ليصار إلى تطبيقه منذ تاريخ تبنيه باستخدام القوة العسكرية.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها