الأحد 2018/01/21

آخر تحديث: 13:42 (بيروت)

"غصن الزيتون": منطقة تركية آمنة بعمق 30 كيلومتراً

الأحد 2018/01/21
"غصن الزيتون": منطقة تركية آمنة بعمق 30 كيلومتراً
Getty ©
increase حجم الخط decrease
نقلت قناة "خبر ترك" التلفزيونية التركية، عن رئيس الوزراء بن علي يلدريم قوله، إن الجيش التركي دخل إلى منطقة عفرين، في إطار العملية التي انطلقت، السبت، بمشاركة "الجيش السوري الحر" تحت مسمى "غصن الزيتون".

وقال يلدريم إن قوات الجيش التركي دخلت، صباح الأحد، عفرين في سوريا. وأضاف أن تركيا تستهدف إقامة منطقة آمنة في عفرين عمقها 30 كيلومتراً. لكن "وحدات حماية الشعب" الكردية نفت تلك الأنباء، واصفة إياها بـ"المزاعم". ونقلت وكالة "رويترز" عن متحدث باسم "الوحدات" قوله، إن القوات التركية وحلفاءها حاولوا عبور الحدود إلى عفرين لكنهم فشلوا بعد اشتباكات ضارية.

من جهتها، قالت رئاسة الأركان التركية، إن العملية البرية بدأت، وإن "غصن الزيتون" مستمرة حسب الخطة المرسومة لها. وأعلنت أنها "قصفت حتى الآن 153 هدفاً عسكرياً لتنظيمي ب ي د/ بي كا كا وداعش الارهابيين"، واستهدف القصف "مخابئ ومَآوٍ ومستودع ذخيرة ونقاطا عسكرية أخرى تابعة للمنظمات الإرهابية".

وأضافت رئاسة الأركان التركية أن الجيش السوري الحر دخل منطقة عفرين، وبدأ عملية برية ضد عناصر "وحدات حماية الشعب"، مدعوماً بدبابات الجيش التركي، كما أعلنت 15 منطقة جنوبي تركيا على الحدود مناطق أمنية خاصة لمدة أسبوعين.

وذكرت وكالة "الأناضول"، أن عربات مدرعة تابعة للقوات المسلحة التركية وقوات خاصة وقوات مشاة، تواصل التقدم في منطقة عفرين، وأن القوات المذكورة توغلت بعمق 5 كيلومترات تقريباً داخل المنطقة، من دون وقوع اشتباكات خطيرة أثناء التقدم.

وقالت "الأناضول" إن أربعة صواريخ أطلقت من سوريا على بلدة كيليس الحدودية، في وقت مبكر من صباح الأحد، وأشارت إلى أن ثلاثة صواريخ ألحقت أضراراً بمنزلين، في حين سقط الرابع على أرض فضاء وسط المدينة، مضيفة أنه لم يسقط ضحايا.

في السياق، اتهمت تركيا النظام السوري بفتح الطريق أمام عناصر "وحدات حماية الشعب" في مدينة حلب للتوجه إلى عفرين، عقب انطلاق العملية العسكرية. ونقلت "الأناضول" عن مصادر وصفتها بالـ"موثوقة" أن النظام السوري أتاح لسيارات محملة بعناصر لـ"الوحدات" وذخائر، الخروج من حي الشيخ مقصود في حلب، إلى عفرين عبر بلدتي نبل والزهراء الخاضعتين لسيطرة النظام في ريف حلب الشمالي الغربي.

في غضون ذلك، كشف القيادي في حركة "المجتمع الديموقراطي" الكردية آلدار خليل، أن الأكراد في عفرين رفضوا اقتراحاً روسياً كان يهدف لتفادي التدخل التركي في المنطقة. وقال إن "روسيا طلبت منا تسليم مناطقنا للنظام السوري ونحن لم نقبل، ولن نسلم أراضينا. سوف ندافع عن جميع مناطقنا".

من جهة ثانية، أجرى وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو اتصالاً هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، في إطار المساعي التركية الدبلوماسية بشأن عملية "غصن الزيتون". كما أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الأحد، أن وزير الخارجية سيرغي لافروف ونظيره الأميركي ريكس تيلرسون، بحثا الصراع السوري في مكالمة هاتفية تركزت بشكل خاص على سبل إرساء الاستقرار في شمال البلاد.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها