السبت 2018/01/20

آخر تحديث: 14:54 (بيروت)

هل يتمكن عنان من منافسة السيسي على رئاسة مصر؟

السبت 2018/01/20
هل يتمكن عنان من منافسة السيسي على رئاسة مصر؟
المجلس العسكري برئاسة السيسي سينظر في ترشيح عنان (Getty)
increase حجم الخط decrease
أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر، السبت، فتح باب تلقي طلبات الترشح للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في آذار/مارس، بعد أقل من 24 ساعة على إعلان ترشح أكثر متنافسين جديين في الإنتخابات المقبلة؛ الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، والرئيس السابق لأركان الجيش المصري الفريق سامي عنان.

وأعلن السيسي  في ختام مؤتمر "حكاية وطن" الذي أعلن قدم فيه كشف حساب ولايته، إعتزامه الترشح لفترة رئاسية ثانية. وقال: "اسمحوا لي وتقبلوا ترشحي لرئاسة الجمهورية ونيل ثقتكم مرة أخرى لفترة رئاسية ثانية". وأضاف أنه "لن يسمح للفاسدين بالاقتراب من كرسي الرئاسة، وأنه يعلم الفاسدين جيداً، وماذا فعلوا". وتوجه إلى الشعب المصري قائلاً: "ما أتمناه منكم أن تظهروا للعالم حجم مشاركتكم في الانتخابات الرئاسية بغض النظر عن الاختيار". وتعهد، خلال كلمته، بأن تكون الانتخابات الرئاسية "عنواناً للحرية والشفافية"، وأن "تتسم بتكافؤ الفرص بين المرشحين".

وبعد ساعتين أعلن عنان في كلمة مصورة بثها في "فيسبوك"، ترشحه للإنتخابات، بعدما رشحه حزبه "مصر العروبة" في وقت سابق. وأرجع قرار الترشح إلى تردي أوضاع الشعب المصري التي قال إنها: "تزداد سوءاً يوماً بعد يوم نتيجة سياسات خاطئة حملت القوات المسلحة وحدها مسؤولية الإدارة دون تمكين القطاع الخاص من القيام بدوره في تسيير أمور الدولة".

كما تحدث عنان عن فشل الدولة المصرية في إدارة "ملف الأرض والمياه"، في إشارة لأزمتي تيران وصنافير، وسد النهضة الأثيوبي، ودعا إلى "نظام سياسي تعددي يؤمن بالحقوق ويحترم الدستور ويؤمن بالحريات وروح العدالة".

وأعلن عنان "تكوين نواة مدنية لمنظومة الرئاسة تتكون من هشام جنينة الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات نائباً لشؤون حقوق الانسان وتفعيل الشفافية، وحازم حسني الاستاذ في كلية السياسة والاقتصاد (متحدثاً للرئاسة)". ودعا الشعب "للتعبير عن إرادته الحرة بتحرير التوكيلات"، ودعا المؤسسات الأمنية والعسكرية إلى "الوقوف على الحياد بين من أعلنوا نية الترشح، وعدم الانحياز غير الدستوري لرئيس قد يغادر منصبه بعد أشهر، وهو منذ الآن مجرد مرشح محتمل".

وكان "المجلس العسكري" قد أصدر قراراً، عقب الثورة المصرية 2011، باعتبار أعضاءه حينها "عسكريين مدى الحياة"، وهو ما يتطلب تقدم عنان بطلب لتعليق استدعائه إلى المجلس الحالي الذي يرأسه السيسي، كي يتمكن بعدها من تقديم أوراقه أمام "الهيئة الوطنية للإنتخابات".

ويعتبر السيسي الأوفر حظاً في سباق الرئاسة المصرية، فيما ينظر إلى عنان على أنه الأكثر قدرة على المنافسة بين باقي المترشحين للرئاسة، خصوصاً بعد انسحاب آخر رئيس وزراء قبل الثورة أحمد شفيق.

وإلى جانب السيسي وعنان، أعلن كل من المحامي الحقوقي خالد علي، ورئيس نادي الزمالك مرتضى منصور، ترشحهما للإنتخابات الرئاسية. فيما انسحب النائب البرلماني السابق محمد أنور السادات، نجل شقيق الرئيس الراحل أنور السادات.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها