السبت 2018/01/20

آخر تحديث: 13:02 (بيروت)

هدية الديموقراطيين لترامب في ذكرى تنصيبه: إغلاق الحكومة

السبت 2018/01/20
هدية الديموقراطيين لترامب في ذكرى تنصيبه: إغلاق الحكومة
الديموقراطيون عرقلوا إقرار الميزانية (Getty)
increase حجم الخط decrease
أُغلِقَت المؤسسات الفيدرالية الأميركية، جزئياً، بعد منتصف ليل الجمعة/السبت بتوقيت واشنطن، بعد فشل الكونغرس في التوصل إلى تسوية حول الميزانية، رغم مفاوضات ماراثونية خاضها الجمهوريون والديموقراطيون، وتدخل فيها الرئيس دونالد ترامب.

وعرقل مجلس الشيوخ مشروع قانون موازنة الإنفاق للعام 2018 بعدما تم إقراره في مجلس النواب، الخميس. وصوّت 50 عضواً من مجلس الشيوخ لصالح مشروع قانون الإنفاق مقابل رفض 48 عضواً. ويحتاج المشروع إلى 60 صوتاً لإقراره.

ويصعب التكهن بمدة إغلاق هذه المؤسسات، المتزامن مع ذكرى مرور سنة على تولي ترامب للرئاسة. ويفترض استئناف المناقشات بين الجمهوريين والديومقراطيين للتوصل إلى اتفاق يرضيهما.

واتهم البيت الأبيض في بيان له، مع انتهاء أجل تمويل الحكومة الأميركية، الديموقراطيين في مجلس الشيوخ بعرقلة إقرار الميزانية، وقال إنه لن يتفاوض على الهجرة وهو مطلب رئيسي للديموقراطيين. وقال: "لن نتفاوض على وضع المهاجرين غير القانونيين في الوقت الذي يحتجز فيه الديموقراطيون مواطنينا الشرعيين رهائن لمطالبهم التي تتسم بالرعونة".

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز: ديموقراطيو مجلس الشيوخ يتحملون مسؤولية تعطل المؤسسات". وأضافت "لقد وضعوا المصلحة السياسية فوق مصلحة أمننا القومي وعائلات أفراد جيشنا والأطفال الضعفاء وقدرة بلادنا على خدمة جميع الأميركيين".

ويترجم إغلاق المؤسسات الفيدرالية ببطالة تقنية بلا أجور لأكثر من 850 ألف موظف فدرالي يعتبرون "غير أساسيين" لعمل الإدارة. فيما، سيواصل الموظفون الأساسيون في مؤسسات الحكومة الذين يتعاملون مع الأمور المتعلقة بالسلامة العامة والأمن العام، العمل في ظل توقف أنشطة الحكومة.

وزارة الدفاع الأميركية أصدرت توجيهاتها للجيش والمؤسسات التابعة لها ترشدهم فيها إلى الخطوات اللازم اتخاذها حال طالت مدة الإغلاق. كما لفتت نظر العاملين لديها إلى "عدم القدرة على دفع أجور وبدلات العسكرين الذين سيعملون خلال فترة الإغلاق، حتى يخصص الكونغرس أموالاً كافية لتعويضهم عن تلك الفترة من الخدمة".

نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، طالب الجيش بالاستمرار في مهامه، بالتزامن مع بدء الإغلاق الجزئي للمؤسسات الفيدرالية. وأضاف "سنحل الأمر في واشنطن، فإغلاق الحكومة بسبب الديموقراطيين في الوقت الذي لدينا فيه جنود يواجهون الخطر، أمر مخيب لآمال جميع الأميركيين".

وهذه ليست المرة الأولى التي توقف فيها الحكومة الاتحادية الأميركية أعمالها، فقد حدث ذلك في العام 2013 إبان عهد الرئيس السابق باراك أوباما، عندما أجبر 800 ألف موظف اتحادي مدني على البقاء في منازلهم بلا أجر، قبل أن تستأنف الإدارات عملها مرة أخرى، بعد 16 يوماً.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها