الخميس 2018/01/18

آخر تحديث: 13:04 (بيروت)

هل يسهل النظام توغل "داعش" في إدلب؟

الخميس 2018/01/18
هل يسهل النظام توغل "داعش" في إدلب؟
شنّ التنظيم هجمات متزامنة من محاور متعددة (انترنت)
increase حجم الخط decrease
سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على مزيد من القرى والمزارع، الأربعاء، بالقرب من سنجار في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وفي مناطق من ريفي حماة الشمالي الشرقي وحلب الجنوبي. التوسع المفاجئ للتنظيم جاء بعدما شنّ عناصره هجمات متزامنة من محاور عديدة في المنطقة، مستغلين انشغال المعارضة المسلحة و"هيئة تحرير الشام" بمعاركها مع النظام والمليشيات، بحسب مراسل "المدن" خالد الخطيب.

وتقدم تنظيم "داعش" على حساب المعارضة المسلحة و"تحرير الشام" في المحاور الشرقية المحيطة بمناطق سيطرته في ريف حماة الشمالي وريف حلب الجنوبي، وسيطر على قرى أم عج وأم قرون والأندرين والسماقية ونجم الزهور وحوما والحليبية ونفحة وبيوض والجنينة ورسم الضبع وتروت ورسم البسل وقارة ربوع ورسم عريرا، وغيرها من القرى والمزارع التي تتبع ادارياً لريفي حماة الشمالي الشرقي وحلب الجنوبي. عدد كبير من القرى التي سيطر عليها التنظيم هي بالقرب من الرهجان التي استولت عليها مليشيات النظام مؤخراً من المعارضة المسلحة.


(المصدر: LM)

هجمات التنظيم في المحاور الشرقية تهدف إلى السيطرة على كامل المناطق التي تبقت للمعارضة المسلحة و"تحرير الشام"، شبه المُحاصَرة، والمعتمدة على طريق امداد ضيق في الشمال يقع تحت رحمة مليشيات النظام والتنظيم جنوب شرقي أبو ظهور. ومن المتوقع أن يواصل التنظيم هجماته في المنطقة حتى يحكم سيطرته على باقي المناطق الداخلية التي تسيطر عليها المعارضة و"تحرير الشام" شرقي سكة الحجاز.

التقدم الأخطر للتنظيم كان في المحاور الشمالية الغربية، نحو سنجار وريفها، وهي مناطق تقع في مركز محور العمليات المتقدم لمليشيات النظام في ريف ادلب الجنوبي. وسيطر التنظيم على قرى ربع الهوى والداودية وجب الغضب وأبو عليج وأم طماخ. واشتبك التنظيم مع مليشيات النظام في محيط سنجار بعدما سيطر على القرى والمزارع القريبة منها جهتي الشرق والجنوب الشرقي.

تقدم التنظيم في ناحية سنجار، واحتمال سيطرته القريبة على البلدة سيمهد الطريق أمام مليشيات النظام للانسحاب نحو مواقع خلفية جنوبي سنجار، ولو بشكل مؤقت. ومن المتوقع أن تتمركز مليشيات النظام في قرى المريجب وقصر الأبيض وتل العمارة وغيرها، بين أبو دالي وسنجار. تراجع مليشيات النظام المفترض في هذا المحور لحساب التنظيم لن يحرمها من تهديد مطار أبو ظهور، إذ لم يعد لهذا المحور أهمية في الوقت الحالي طالما أنها تقدمت في المحور الشرقي القادم من جبل الحص في ريف حلب الجنوبي، ومن الجبهات جنوبي الحاضر.

المعارضة المسلحة تبدي تخوفها من التطورات الحاصلة قرب سنجار، وتتهم مليشيات النظام بتسهيل تقدم التنظيم في المنطقة، والذي سيكون بمثابة البوابة الثانية له لدخول عمق إدلب بعدما أصبح شبه محاصر شرقي سكة حديد الحجاز. سيطرة التنظيم على سنجار ستمكنه من تهديد المناطق غربي السكة في ريف معرة النعمان، ليصبح رأس حربته أكثر حرية غي الحركة، ومن المتوقع أن يتخلى فيما بعد عن مواقعه الخلفية لصالح مليشيات النظام في حال تمكن من التوغل في ريف ادلب.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها