نتنياهو ينتظر نقل واشنطن لسفارتها خلال عام

وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الأربعاء، إن نتنياهو قال للصحافيين خلال زيارته للهند، إن التوقعات تشير إلى أنه سيتم نقل السفارة في غضون عام واحد، وأن هذا التقييم "قوي جداً".

وأضاف: "الولايات المتحدة تشهد تغييراً لم يحدث مسبقاً". وقال إن الولايات المتحدة، تشهد حالياً ثلاثة أمور غير مسبوقة، وهي "نقل السفارة خلال هذا العام، والثاني تغيير كبير تجاه إيران، والثالث الموقف الأميركي الجديد ضد وكالة الأونروا".

وقالت الخارجية الأميركية، الثلاثاء، إنها ستقدم 60 مليون دولار لوكالة "أونروا"، لكنها ستعلق 65 مليون دولار أخرى في الوقت الراهن، مشترطة على الوكالة إجراء إصلاحات قبل أن تأخذ الالتزام الأميركي المالي المعلق.

من جهة ثانية، قالت "هآرتس" إن الجيش الإسرائيلي يدرس إمكانية تولي المسؤولية عن جميع المناطق الواقعة خارج الجدار الفاصل في القدس الشرقية، رغم تبعيتها لنفوذ البلدية الإسرائيلية في المدينة، بسبب تردي الأوضاع الأمنية. وتشمل هذه المناطق تشمل مخيم شعفاط للاجئين وحي كفر عقب، الواقعَين خارج حدود الجدار الفاصل.

ورغم أن هذه المناطق، فلسطينية محتلة منذ العام 1967، إلا أنها تتبع أمنياً للشرطة الإسرائيلية، وليس الجيش، كونها تقع داخل نطاق القدس الشرقية. وتمنح إسرائيل للسكان الفلسطينيين في القدس، بطاقات هوية خاصة، لا ترقى إلى درجة "الجنسية"، وتمنحهم حق الإقامة في المدينة فقط.

وقالت الصحيفة، إنه "لم يُعرف ما إذا كانت النية هي تغيير الوضع المدني للمجتمعات المحلية". وأضافت أن الجيش يبحث في إسناد المهمة للوائي "السامرة"، و"بنيامين" المسؤولَيْن عن منطقتي نابلس ورام الله.

ونقلت عن مسؤولين في وزارة الدفاع الإسرائيلية قولهم، إن قرار دراسة هذه التغييرات تم بسبب اندلاع "موجة العنف" الآخيرة في القدس، عقب قرار واشنطن الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وأضافت إن الأحداث الأخيرة، دفعت إلى "زيادة التعاون بين الشرطة والجيش في المناطق الواقعة خارج المدينة، وخاصة في أحياء القدس الشرقية التي بقيت على الجانب الآخر من الجدار الفاصل".

وأعطب مستوطنون، فجر الأربعاء، إطارات مركبات فلسطينية وخطّوا شعارات معادية للعرب، في بلدة بيت إكسا شمال غربي مدينة القدس المحتلة، بحسب سكان محليين. وقال أحد السكان إن مستوطنين اقتحموا البلدة وأعطبوا إطارات عشر مركبات، وخطّوا عليها شعارات معادية للعرب.

وخط المستوطنون شعارات منها "الموت للعرب"، وبتوقيع من جماعات "تدفيع الثمن" المتطرفة، وهو تنظيم متطرف من المستوطنين الإسرائيليين ينفذ هجمات ضد ممتلكات فلسطينية في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، والمدن والقرى العربية داخل إسرائيل.

يأتي ذلك في حين أغلق الجيش الإسرائيلي مداخل بلدة عزون، شرقي مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية بشكل كامل، الأربعاء، ومنع سكانها من الدخول أو الخروج منها، وذلك بعدما شهدت مواجهات فجراً، أدت إلى إصابة نحو 70 فلسطينياً من أهالي البلدة.

وأتت المواجهات العنيفة على خلفية محاولة عشرات المستوطنين اقتحام البلدة بحماية من الجيش الإسرائيلي. واستخدمت قوات الإحتلال خلالها الرصاص الحي والمطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع. وقال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي تدخل لتوفير الحماية للمستوطنين، وأغلق المدخل الرئيسي للبلدة بوابة حديدة ومنع السكان من المرور عبرها.

وأضافت أن أهالي البلدة تصدوا لمحاولة الاقتحام من قبل المستوطنين، حيث أشعلوا النار في إطارات المركبات الفارغة، وأغلقوا الطرقات بالحجارة والحاويات، ورشقوا المركبات بالحجارة.