الثلاثاء 2018/01/16

آخر تحديث: 15:25 (بيروت)

العراق: 27 تحالفاً انتخابياً يخوض الانتخابات المقبلة

الثلاثاء 2018/01/16
العراق: 27 تحالفاً انتخابياً يخوض الانتخابات المقبلة
إنهيار تحالف العبادي مع "الحشد الشعبي" بعد يوم من إعلانه (Getty)
increase حجم الخط decrease
أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، الثلاثاء، أنها صادقت على 27 تحالفاً انتخابياً في مختلف المحافظات لخوض الإنتخابات البرلمانية والمحلية المقبلة.

وأوضح رئيس الإدارة الانتخابية في المفوضية رياض البدران، أن "عدد الأحزاب المنضوية في تلك التحالفات يبلغ 143 حزباً سياسياً، أما الأحزاب التي لم تدخل في التحالفات الانتخابية بإمكانها المشاركة بشكل منفرد".

وكانت مفوضية الانتخابات، وهي هيئة مستقلة مرتبطة بالبرلمان تنظم الإنتخابات في البلاد، حددت الخميس كآخر يوم لتسليم طلبات التحالفات. وتجري الانتخابات في 12 أيار/مايو المقبل.

ولم تخرج جل التحالفات عن سياقها المتبع في السنوات الأخيرة؛ حيث تتشكل بناء على الانتماء الطائفي والعرقي من خلال تحالفات يغلب عليها الشيعة أو السنة أو الأكراد. لكن المفارقة في هذه الانتخابات تكمن في أن رئيس الوزراء حيدر العبادي ونائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، سيخوضان السباق الإنتخابي بقائمتين منفصلتين، رغم أنهما ينتميان لحزب "الدعوة الإسلامية".

ويعد تحالف العبادي "النصر" والمالكي "دولة القانون" وفصائل الحشد الشعبي "الفتح"، من أبرز التحالفات التي ستتنافس على الأصوات في وسط وجنوبي العراق. ويوم الإثنين، مني تحالف العبادي بضربة بعد انهيار تحالفه مع "ائتلاف الفتح" الذي يضم 18 كياناً من أجنحة سياسية لفصائل مليشيا "الحشد الشعبي"، أبرزها "منظمة بدر" بزعامة هادي العامري، و"عصائب أهل الحق" بزعامة قيس الخزعلي، وذلك بعد يوم واحد من توقيع الحلف الإنتخابي.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن المتحدث باسم "عصائب أهل الحق" نعيم العبودي قوله، إن "ائتلاف الفتح يعتزم خوض الانتخابات بقائمة منفردة". وأوضح العبودي أن قرار الإنسحاب يعود إلى "سبب فني وليس سياسي وهو أن التحالف الكبير سيفرق الأصوات على الأطراف لذا اخترنا الدخول منفردين". لكن مصدراً سياسياً مطلعاً ينتمي لائتلاف العبادي كشف أن انسحاب فصائل "الحشد" من الائتلاف يرجع إلى "انضواء قوى أخرى فيه". وأوضح أن فصائل "الحشد" تعترض على انضمام "تيار الحكمة"، بزعامة عمار الحكيم، فضلاً عن قوى سياسية سنية بارزة للتحالف.

وفي شمال وغربي البلاد، سيكون التنافس بين ائتلاف "الوطنية" بزعامة نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي المتحالف مع رئيس البرلمان سليم الجبوري، وتحالف "القرار العراقي" بزعامة نائب رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان السابق أسامة النجيفي.

وفي إقليم كردستان-العراق والمناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، سيتنافس الحزبان الشريكان "الديموقراطي الكردستاني" و"الاتحادي الوطني الكردستاني"، مع أحزاب المعارضة في الإقليم وعلى رأسها حركة التغيير.

لكن الحزب "الديموقراطي الكردستاني" بزعامة رئيس إقليم كردستان السابق مسعود بارزاني، أعلن مقاطعة الإنتخابات في محافظة كركوك المتنازع عليها مع الحكومة العراقية. وقال في بيان، إن كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها تقع حالياً "تحت الاحتلال العسكري وغير مستقرة"، لذلك فإنه لن يخوض الانتخابات في تلك المناطق خاصة في كركوك. ودعا بيان الحزب، الناخبين الأكراد إلى "رفض المشاركة في الانتخابات للتعبيرعن موقف إزاء واقع الاحتلال الموجود في تلك المناطق".

وكانت قوات الجيش العراقي ومليشيا "الحشد الشعبي" بسطت، في تشرين الأول/أكتوبر، سيطرتها على محافظة كركوك وغالبية المناطق المتنازع عليها، لتنهي وجود قوات الإقليم "البيشمركة" فيها منذ 2014، وذلك إثر إستفتاء للإنفصال أجراه إقليم كردستان من جانب واحد ورفضته بغداد.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها