الثلاثاء 2017/09/19

آخر تحديث: 12:38 (بيروت)

الازمة السورية في نيويورك:الحل والاعمار من دون الاسد

الثلاثاء 2017/09/19
الازمة السورية في نيويورك:الحل والاعمار من دون الاسد
Getty ©
increase حجم الخط decrease
احتلت الأزمة السورية مكاناً بارزاً في المباحثات التي جرت على هامش الدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وسط اتفاق على ضرورة استبعاد الرئيس السوري بشار الأسد، ربطاً بالعملية السياسية وإعادة الإعمار، فيما تواصل فرنسا جهودها لتشكيل مجموعة اتصال جديدة حول سوريا، الأمر الذي تقبله واشنطن بفتور على خلفية مشاركة طهران في المجموعة.

وقال وزير الخارجية البريطانية بوريس جونسون، إن بريطانيا والولايات المتحدة والدول الأخرى التي تتخذ موقفاً معارضاً للأسد، لن تدعم عملية إعادة إعمار سوريا إلا بعد حدوث انتقال سياسي "بعيدا عن الأسد".

وأضاف جونسون "نعتقد أن السبيل الوحيد للمضي قدما هو تحريك عملية سياسية وأن نوضح للإيرانيين والروس ولنظام الأسد أننا لن ندعم عملية إعادة الإعمار قبل وجود عملية سياسية، وهذا يعني كما ينص القرار 2254 انتقال (سياسي) بعيدا عن الأسد".

وفي السياق نفسه، حذر وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان، من "تفكك" سوريا، وكشف عن اجتماع للأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن هذا الأسبوع في نيويورك، لمحاولة تشكيل "مجموعة اتصال" جديدة لإحياء مسار الحل السياسي.

وقال لودريان، إن "التهديد الأهم يكمن في تحديد مصير سوريا بحسب المواقع العسكرية للأطراف المتقابلة"، محذرا من "تقطيع" البلاد ومن الخطر الإرهابي، وتابع قائلاً "يجب، اعتبارا من الآن، بدء عملية سياسية، ولذلك يتحتم الخروج عن السكة التي فشلت في الايصال إلى حل منذ 2011".

وأشار الوزير الفرنسي، إلى أن بلاده "تريد تشكيل مجموعة اتصال ترتكز على الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وتجمع الأطراف الرئيسيين في النزاع"، لافتا إلى أن تشكيلها سيبحث أثناء اجتماع وزاري للدول دائمة العضوية في لمجلس الامن الدولي، الخميس المقبل، في نيويورك.

كلام المسؤول الفرنسي جاء بعد اجتماع نظمته الولايات المتحدة لوزراء من دول حليفة للدفع باتجاه التوصل الى تسوية سياسية في سوريا، لكن واشنطن أبدت فتوراً إزاء الدعوة الفرنسية من أجل إقامة مجموعة اتصال جديدة لحل الأزمة السورية.

وعقد الاجتماع في نيويورك بدعوة من وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، وضم دولا من حلف شمال الأطلسي بالإضافة الى دول عربية، وقد وافقت هذه الدول على حث الأطراف المعنيين على التفاوض حول عملية انتقال سياسي.

وقال مساعد وزير الخارجية الأميركي بالوكالة ديفيد ساترفيلد، إنه "لم يكن هناك نقاش لمحافل أخرى في هذا الاجتماع"، فيما أكد زير خارجية هولندا، بيرت كوندرز، أنه "لم يتم مناقشة" الاقتراح الفرنسي.

وفي تفسير للموقف الأميركي، قال مسؤول رفيع، طلب عدم الكشف عن هويته، لـ"فرانس برس"، إنه "إذا كانت إيران موجودة في مجموعة الاتصال، فسيكون صعبا بالنسبة إلينا".

إلى ذلك، جدد ساترفيلد رفض بلاده لبقاء نظام الأسد في سوريا، لافتاً إلى أن هذا القرار "يجب أن يتخذه السوريون"، لكنه أعاد التأكيد على ضرورة رحيل نظام الأسد "الذي فقد شرعيته، وسلطته في الحكم".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها