الأربعاء 2017/08/02

آخر تحديث: 20:18 (بيروت)

واشنطن:النصرة هي القاعدة..وننصح بالابتعاد عن الجولاني

الأربعاء 2017/08/02
واشنطن:النصرة هي القاعدة..وننصح بالابتعاد عن الجولاني
المجموعة أضرمت النيران في خيم عناصر النظام (انترنت)
increase حجم الخط decrease

أصدر المبعوث الأميركي إلى سوريا مايكل راتني، الأربعاء، بياناً بشأن التطورات الأخيرة في إدلب، عقب سيطرة "هيئة تحرير الشام" على مساحات واسعة بعد موجة اشتباكات مع "حركة أحرار الشام". وقال راتني: إن "الفتاوى الأخيرة تظهر أن فكر القاعدة لا زال مترسخاً في عقلية التنظيم، وأن تغيير اسم الجماعة لا يغير الحقيقة". واعتبر أن "جبهة النصرة وقياداتها سيبقون هدفاً لأميركا، أياً كان اسم الفصيل الذي يعملون تحت اسمه، وهذا التصنيف يشمل الجماعة والأفراد"، وأن "هيئة تحرير الشام كيان اندماجي وكل من ينضم ضمنها هو جزء من القاعدة في سوريا".

وقال راتني إن "خطة جبهة النصرة في الاختباء وراء إدارة مدنية مزعومة هي أساليب مراوغة مكشوفة، وعقيمة هدفها الالتفاف على التصنيف، والأهم من ذلك هو خديعة الشعب السوري، ونعتبرها مجرد واجهة زائفة". أضاف: "ننصح الجميع بالابتعاد عن الجولاني، وذلك لوجود أطراف انضمت للهيئة لأسباب تكتيكية محددة وليس لتوافق فكري أو إيديولوجي". واعتبر أنه "في حال تحققت هيمنة جبهة النصرة على إدلب، من الصعب على الولايات المتحدة الأميركية إقناع الأطراف الدولية بعدم إتخاذ الإجراءات العسكرية المطلوبة".

ميدانياً، "هيئة تحرير الشام"، أعلنت الأربعاء عبر وكالة "إباء" التابعة لها، عن مقتل 20 عنصراً من قوات النظام في منطقة الملاح في ريف حلب الشمالي. وقال مسؤول عسكري في "الهيئة" للوكالة، إن "مجموعة من قوات النخبة تمكنت من التسلل إلى نقاط رباط الجيش النظامي، والوصول لخطوطه الخلفية بمنطقة الملاح". وأضاف المسؤول، إن المجموعة تمكنت من تنفيذ عملية نوعية قُتل فيها قرابة 20 عنصراً من قوات النظام فضلاً عن إصابة عشرة آخرين، موضحاً أن "المجموعة أضرمت النيران في خيم عناصر النظام، واغتنمت عدداً من الأسلحة الخفيفة قبل أن تنسحب، فيما تمكنت قوات الإسناد من إعطاب عربة بي إم بي".

"المرصد السوري لحقوق الإنسان"، قال الأربعاء، إن مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" هاجموا مواقع لقوات النظام وحلفائها في الريف الشرقي لمحافظتي حمص وحماة. وأضاف "المرصد"، أن "قتالا عنيفاً اندلع حول منطقة جبال الشومرية"، فيما نقلت مواقع إعلامية موالية للنظام عن مصدر عسكري قوله، إن طائرات حربية قصفت أهدافاً في ريف حماة الشرقي بالقرب من جبال الشومرية.

من جهته، قال "داعش" عبر وكالة "أعماق" التابعة له، إن مقاتليه تمكنوا من استعادة مواقع في ريف حماة الشرقي، معلناً عن قتل 33 عنصراً من قوات النظام. وأشارت الوكالة، إلى أن التنظيم استعاد كافة المناطق التي تقدم إليها على محور منطقة أثريا، واستولى على عشرات الآليات العسكرية.

بدوره، نقل موقع "عنب بلدي" عن مراسله، أن التنظيم تمكن من السيطرة على قسم كبير من منطقة النزاريات وخط البترول، وهي نقاط عسكرية استغرق النظام أكثر من شهر للسيطرة عليها. في حين قالت وسائل إعلام النظام، إن "داعش شن هجوماً عنيفاً، فجر الأربعاء، على نقاط الجبهة الشرقية في محور خط البترول-المفكر-المعصرة، في وقت يعمل الجيش على صدهم".

ويسيطر تنظيم "الدولة" على مساحات واسعة في ريف حماة الشرقي، وتحاول قوات النظام استعادتها، بعد العملية العسكرية الأخيرة التي تمكنت خلالها من وصل ريف حماة بغرب الرقة.

من جهة أخرى، أعلن "جيش أسود الشرقية"، التابع لـ"الجيش الحر"، الأربعاء، انسحابه من منطقة بئر محروثة الواقعة في القلمون الشرقي بالبادية السورية بريف دمشق، بعد السيطرة عليها لساعات. وقال مدير المكتب الإعلامي في "أسود الشرقية"، سعد الحاج، إنهم وبالاشتراك مع "قوات الشهيد أحمد العبدو"، تقدموا بشكل كبير في بئر محروثة، مساء الثلاثاء، إلا أنهم اضطروا للانسحاب، اليوم، بعد تعرض المنطقة لقصف جوي روسي عنيف". وكانت فصائل المعارضة قد أعلنت سيطرتها على بئر محروثة، ليل الثلاثاء/الأربعاء، ضمن عمليات معركة "الأرض لنا".

على صعيد آخر، واصلت قوات النظام قصفها المدفعي والجوي لمدن وبلدات في غوطة دمشق الشرقي، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى مدنيين. ونقل موقع "سمارت"، الأربعاء، أن "طائرات حربية يرجح أنها للنظام شنت ثماني غارات على أحياء البلدة"، فيما أكد الدفاع المدني في "تلغرام" مقتل امرأة ورجل جراء القصف.

من جهته، نشر المركز الطبي في حي جوبر، شرقي دمشق، في "فيسبوك"، صورا لجرحى، بينهم أطفال، قال إن بعضهم تعرض لشظايا صاروخ من الطيران الحربي، فيما قصفت قوات النظام، المتمركزة في ثكنة "كمال مشارقة" الواقعة على أطراف حي جوبر شرقي العاصمة دمشق، بلدة عين ترما بأكثر من عشرة صواريخ.



"هيئة تحرير الشام" في الغوطة الشرقية، قالت في بيان لها الثلاثاء، إنها تعلن جاهزيتها "لحل أنفسنا في كيان واحد يضم فصائل القطاع الأوسط، ويحقق ثوابتنا التي خرجنا من أجلها". وأضاف البيان: :نهيب بأهلنا في الغوطة الشرقية بالمسارعة إلى دعم هذا المشروع، والدفع بقوة في سبيل تنفيذه وإفشال مخططات المصالحات وتسليم المناطق للروافض الأنجاس".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها