مفخخة تنفجر في اللاذقية..و"أحرار العشائر"يطلق"رد الكرامة"

انفجرت سيارة مفخخة قرب حاجز لقوات النظام في مدينة اللاذقية على الساحل السوري، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من عناصر الحاجز وإصابة آخرين، في وقت أعلن فيه فصل "أحرار العشائر" عن إطلاق معركة "رد الكرامة" ضد قوات النظام في البادية، شرقي السويداء.

ونقلت صحيفة "الوطن" السورية، السبت، أن سيارة مفخخة انفجرت بالقرب من مستشفى العثمان في محيط ضاحية تشرين في اللاذقية، وخلفت ثلاثة قتلى وأصابت عشرة آخرين، فيما ذكرت صفحات موالية على "فايسبوك"، أن "تفجيراً إجرامياً بسيارة مفخخة وقع في محيط ضاحية الباسل وأسفر عن شهيدين وعدد من الجرحى".

وقالت "شبكة أخبار اللاذقية"، إن "السيارة كانت متجهة إلى داخل المدينة لكن تم اكتشافها من قبل عناصر الحاجز قبل أن تنفجر"، فيما لم تعلن أي جهة أو فصيل عسكري مسؤوليتها عن التفجير، كما لم ترد تفاصيل إضافية حوله.

يذكر، أن "هيئة تحرير الشام" كانت قد أعلنت، قبل نحو شهر، عن تنفيذ عناصر تابعة لها هجوماً بسيارة مفخخة استهدف ميناء للسفن الحربية بمنطقة رأس شمرا، شمالي اللاذقية، ما أسفر عن مقتل عدد من الجنود، فيما قالت مصادر رسمية إن التفجير كان مشهداً تمثيلياً في فيلم وثائقي.

من جهة ثانية، أعلن "جيش أحرار العشائر"، وهو أحد فصائل "الجيش السوري الحر"، السبت، عن إطلاق معركة "رد الكرامة" في بادية السويداء، على الحدود السورية ـ الأردنية.
وقال الفصيل في مقطع مصور عبر قناته في "يوتيوب"، إن هدف المعركة هو استعادة النقاط والمواقع التي خسرها عقب تقدم قوات النظام قبل نحو أسبوعين. وأضاف أن مقاتليه شنّوا هجوماً على مواقع النظام في البادية، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وأسر 15 عنصراً بينهم ضابطان.

ويأتي إطلاق المعركة بعد إعلان النظام السوري، في العاشر من آب/أغسطس الحالي، سيطرته على جميع النقاط والمخافر في الريف الجنوبي الشرقي للسويداء، على الحدود السورية – الأردنية، بعد انسحاب "أحرار العشائر" منها.

ونقلت مواقع تابعة للمعارضة، عن مدير المكتب الإعلامي للفصيل محمد عدنان، السبت، أن "الانسحابات السابقة من المنطقة جاء نتيجة شراسة الهجمة، واستخدام سياسة الأرض المحروقة، التي شكلت ضغطاً كبيراً علينا"، وأضاف أن استعادة النقاط التي جرى الانسحاب منها من أولويات معركة "رد الكرامة".

وكانت أنباء شاعت، في الآونة الأخيرة، حول قيام "جيش أحرار العشائر" بالانسحاب من المنطقة الحدودية بعد تلقي أوامر وتوجيهات عسكرية من الحكومة الأردنية، فيما اقتصرت عمليات الفصيل، منذ نحو شهرين، على محيط النقاط التي يسيطر عليها في ريف السويداء، وعلى الحدود الأردنية، من دون تنسيق مع فصائل "الجيش الحر" الأخرى في المنطقة.

إلى ذلك، قال مدير المكتب الإعلامي لـ"جيش أسود الشرقية" سعد الحاج، إن مقاتلي "الجيش" دمّروا بصاروخ "تاو" دبابة لقوات النظام في منطقة وادي محمود في البادية شرقي السويداء، ضمن معركة "الأرض لنا".

في السياق، خرقت قوات النظام اتفاق "تخفيف التوتر" في حي جوبر، شرقي العاصمة دمشق، بعد أقل من يوم من إعلانه، وقصفت بقذائف مدفعية، يحوي بعضها غازات سامة، مناطق في الحي.

وقال مدير المكتب الإعلامي لـ"فيلق الرحمن" موفق أبو غسان، السبت، إن قوات النظام استهدفت حي جوبر بقذيفة تحوي مواد سامة، ما أدى لإصابة أربعة أشخاص بحالات اختناق، وأضاف أن الاستهداف تبع توقيع الاتفاق فوراً، وطال أيضاً مدينة زملكا وبلدة حمورية، قتل على إثره ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة.

وكان "فيلق الرحمن" قد أعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في حي جوبر والغوطة الشرقية. وقال في بيان، إن وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ في التاسعة (مساء الجمعة)، فيما أكدت وزارة الدفاع الروسية انضمام "الفيلق" لاتفاق الهدنة الجديد.