الجمعة 2017/08/18

آخر تحديث: 18:24 (بيروت)

النظام يسيطر على حقول نفطية..ويحاصر "داعش" في عقيربات

الجمعة 2017/08/18
النظام يسيطر على حقول نفطية..ويحاصر "داعش" في عقيربات
الاشتباكات بين الطرفين تواصلت خلال الساعات الماضية على نقاط التماس (انترنت)
increase حجم الخط decrease
تصاعدت حدّة الاشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي "الدولة الإسلامية" في البادية السورية، وسط  غارات جويّة ينفذها الطيران الحربي الروسي، مكنت قوات النظام من استعادة السيطرة على أربعة حقول نفطية في المنطقة، في وقت فرضت فيه حصاراً على مواقع سيطرة التنظيم شمال شرقي محافظة حمص.

وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، الجمعة، إن الاشتباكات بين الطرفين تواصلت خلال الساعات الماضية على نقاط التماس الممتدة على طول خط التطويق الذي تمكنت قوات النظام من فرضه، انطلاقاً من منطقة عقيربات وريفي سلمية الشرقي والشمالي الشرقي، ومنطقتي ريف جبل الجراح وجبال الشومرية الواقعتين بريف حماة المحاذي. وبحسب "المرصد"، واصلت قوات النظام القادمة من منطقتي أثريا والكوم، تحقيق مزيد من التقدم وتقليص المسافة بينهما، في أقصى شمال شرق حمص، وتمكنت من استعادة السيطرة على نحو ألف كيلومتر مربع من مساحة البادية، كما تمكنت من استعادة السيطرة على حقل توينان للغاز ومحطة الغاز ومعمل غاز توينان، بالإضافة لاستعادة السيطرة على حقول الأكرم والغدير وغرب الحسين.

وكانت قوات النظام حققت تقدما كبيراً في الساعات الماضية، واستطاعت التوغل نحو حدود حماة مع محافظة حمص، بالقرب من جبل شاعر ومنطقة حقل شاعر في بادية حمص الشرقية، فيما التقت القوات المتقدمة من جهة جبل شاعر مع القادمة من محور أثريا، لتفرض حصاراً على التنظيم ضمن مساحة تقدر بـ3 آلاف كيلومتراً مربعاً، وتضم نحو 50 قرية وعدد من حقول وآبار النفط والغاز.

وفي مسعى من التنظيم للحد من خسائره على جبهات البادية، شنت مجموعة من عناصره هجوماً مباغتاً في محوري مكسر الحصان وجب الجراح في ريف حمص الشرقي، حيث دارت اشتباكات عنيفة مع قوات النظام في المنطقة التي تقطنها غالبية من الطائفة العلوية، وترافقت الاشتباكات مع قصف من قبل قوات النظام على محاور القتال، بحسب "المرصد".

وتخوض قوات النظام معارك عنيفة في المنطقة، استطاعت من خلالها السيطرة على مدينة السخنة، التي كانت المعقل الأخير للتنظيم في ريف محافظة حمص، كما تمكنت من إحكام الحصار على التنظيم، وقطع أي تواصل بين قواته في ديرالزور وفي عقيربات وحدود السلمية.

إلى ذلك، هزّ انفجار ضخم مدينة سلقين، شمالي محافظة إدلب، ناجم عن تفجير انتحاري استهدف "دار القضاء" في المدينة. وقالت مواقع معارضة، الجمعة، إن انتحارياً فجر نفسه في المبنى، عقب اشتباكات دارت بين مسلحين مجهولين هاجموا المقر، وعناصر من "هيئة تحرير الشام"، وتسبب التفجير والاشتباكات في سقوط عنصر من "تحرير الشام" وآخر من المجموعة المهاجمة، فيما أصيب آخرون بجراح متفاوتة الخطورة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها