الجمعة 2017/08/18

آخر تحديث: 11:21 (بيروت)

الأميركيون باقون في سوريا..لجعل الشمال قاعدة عسكرية؟

الجمعة 2017/08/18
الأميركيون باقون في سوريا..لجعل الشمال قاعدة عسكرية؟
توقّع المتحدث باسم "قسد" أن يتحوّل الشمال السوري إلى قاعدة أميركية في المنطقة (Getty)
increase حجم الخط decrease
توقّع المتحدث باسم تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" طلال سلو، بقاء القوات الأميركية في شمال سوريا حتى بعد هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية". وقال في مقابلة مع وكالة "رويترز"، إن لدى واشنطن "سياسة استراتيجية لعشرات السنين" في سوريا.

وبحسب سلو، فإن لدى الولايات المتحدة "مصلحة استراتيجية" في البقاء في سوريا، حيث رأى أنه "من المؤكد أن يكون (هناك) اتفاقات على المدى البعيد" بين واشنطن والمسلحين الأكراد الذي يهيمنون على الشمال السوري. وأشار سلو إلى أن الاتفاقات ستتنوع ما بين العسكرية والاقتصادية والسياسية، مضيفاً "مؤكد هم (الأميركيون) لديهم سياسة استراتيجية لعشرات السنين للأمام".

وتنتشر قوات أميركية في مناطق عديدة شمال سوريا، أبرزها قاعدة جوية قرب بلدة كوباني على الحدود مع تركيا. وكانت "وحدات حماية الشعب" الكردية قد أعلنت، في تموز/يوليو الماضي، أن الولايات المتحدة أقامت 7 قواعد عسكرية في مناطق تخضع لسيطرة "الوحدات" و"قسد" في شمال سوريا.

وأضاف سلو أن الأميركيين "ألمحوا إلى إمكانية أن يقوموا بتأمين مطار عسكري لهم... (هذه) هي البدايات... من المؤكد أن الطرف الأميركي لن يقدم كل هذا الدعم ليغادر المنطقة"، وتابع: "من المعروف أن أميركا لا تقدم كل هذا الدعم بالمجان".

وتوقّع سلو أن يتحول شمال سوريا إلى "قاعدة جديدة" للقوات الأميركية في المنطقة، مضيفاً أن هذه القاعدة "قد تكون بديلاً" عن قاعدة انجرليك في تركيا. وعلى الرغم من بدء إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتسليح القوات الكردية، لا تزال هناك مخاوف من ألا تمنح واشنطن دعماً كافياً لها.

في هذا السياق قال سلو "نحن بشكل مستمر نطلب أن يكون (هناك) دعم سياسي واضح وعلني". وأضاف "حالياً لا توجد اجتماعات تعقد لبحث حقيقي حول مستقبل سوريا. (هناك) بوادر تطور بالدعم السياسي لقواتنا ولكن نأمل أن يكون بشكل أكبر".

ورداً على سؤال حول "الاستراتيجية الطويلة المدى" في سوريا، أجاب المتحدث باسم "التحالف" الكولونيل ريان ديلون، إن هناك "الكثير من المعارك التي يتعين خوضها ..حتى بعد هزيمة الدولة الإسلامية في الرقة"، مشيراً إلى أن لتنظيم "داعش" معاقل في وادي الفرات، في إشارة إلى محافظة ديرالزور. وأضاف ديلون "مهمتنا... هزيمة الدولة الإسلامية في مناطق محددة في العراق وسوريا وتهيئة الظروف لعمليات متابعة لتعزيز الاستقرار الإقليمي".

أما المتحدث باسم البنتاغون إريك باهون، فرفض تقديم جواب واضح حول مستقبل الوجود الأميركي في سوريا، وقال إن "وزارة الدفاع لا تناقش الأطر الزمنية لعمليات مستقبلية. لكن نحن ما زلنا ملتزمين بتدمير الدولة الإسلامية ومنع عودتها".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها