الحجاج القطريون يدخلون السعودية براً وجواً

وأفادت قناة "العربية" عن بدء دخول الحجاج القطريين الأراضي السعودية، الخميس، عبر معبر "سلوى" البري الذي فُتح تنفيذاً لتوجيهات الملك سلمان بن عبدالعزيز، بدخول الحجاج القطريين إلى المملكة براً وجواً، من دون تصاريح وعلى نفقته الخاصة.

وكانت قناة الإخبارية السعودية قد قالت إن الملك السعودي وجّه، مساء الأربعاء، بالسماح بدخول الحجاج القطريين إلى السعودية عبر المنفذ البري لأداء مناسك الحج. كما أمر الملك سلمان "بالموافقة على إرسال طائرات خاصة تابعة للخطوط السعودية إلى مطار الدوحة لإركاب كافة الحجاج القطريين على نفقته الخاصة لمدينة جدة، واستضافتهم بالكامل على نفقة خادم الحرمين الشريفين".

وكشفت وكالة الأنباء الرسمية السعودية أن الملك سلمان وافق "على ما رفعه له" ولي العهد الأمير محمد بن سلمان "بخصوص دخول الحجاج القطريين إلى المملكة العربية السعودية".

ومن غير الواضح حتى الآن ما إذا كان هذا الإجراء عبارة عن مؤشر لانفراجة قريبة في الأزمة الخليجية، إلا أن البعض يعتبره تعقيداً جديداً تضيفه الرياض في مسار حل الأزمة، خصوصاً وأن قرار السماح بدخول الحجاج القطرين تم بعد لقاء جمع ولي العهد السعودي في جدة، الأربعاء، مع "وسيط قطري" هو الشيخ عبدالله بن علي بن عبدالله بن جاسم آل ثاني، الذي تجاوز على ما يبدو القنوات الدبلوماسية بين الرياض والدوحة والوساطة الكويتية القائمة.

في هذا السياق، نقلت قناة "الجزيرة" عن رئيس تحرير صحيفة العرب القطرية عبد الله العذبة قوله، إن هناك تزاوراً بين أفراد الأسرتين الحاكمتين في قطر والسعودية، ومن الطبيعي أن يتم تقديم طلب للسعودية من أحد أفراد الأسرة الحاكمة في قطر لتسهيل إجراءات الحج. إلا أن العذبة قال إنه كان من الأجدر أن تقبل الرياض وساطة أمير الكويت صباح الأحمد.

في المقابل، نفى الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني، الأنباء السعودية عن توسّط خاله الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني توسط، خلال زيارته للمملكة، في أزمة الحج.

وقال عبد الرحمن في تغريدتين عبر "تويتر"، إن "زيارة خالي الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني إلى السعودية كانت فقط بهدف حل بعض الأمور المتعلقة بممتلكاته الشخصية في حائل (شمال غربي السعودية)، وعندما تطرق لموضوع عراقيل الحج، وجدوها (السعوديين) فرصة أن يخرجوا من هذا المأزق، وحولوا الأمر إلى قبول وساطة".

وبحسب وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس)، فإن بن سلمان أكد للوسيط القطري على "عمق العلاقات التاريخية" بين "القيادة في السعودية والأسرة المالكة في قطر"، وبدوره وصف "الوسيط القطري" العلاقات بين السعودية وقطر بأنها "علاقات أخوة راسخة في جذور التاريخ".

من جهتها، رحّبت "اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان" بقرار الملك سلمان، معتبرة أنها "خطوة نحو إزالة العراقيل والصعوبات التي واجهت إجراءات الحج لهذا العام"، لكنها أشارت إلى أن القرار "ما يزال يكتنفه الغموض خصوصا في ماً يتعلق بالحجاج المقيمين في دولة قطر".

ورفضت اللجنة إخضاع الحج "لأي حسابات أو وساطات سياسية أو شخصية"، مؤكدة أن أداء الفريضة "حق أصيل نصت عليه كافة المواثيق والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان والشريعة الإسلامية". وطالبت بتقديم "كافة التسهيلات لهم دون تمييز"، و"رفع الحصار كلياً عن مواطني ومقيمي دولة قطر ومواطني دول مجلس التعاون".