الأربعاء 2017/08/16

آخر تحديث: 15:07 (بيروت)

هل ستدخل جوبر وعين ترما ضمن"مناطق خفض التصعيد"؟

الأربعاء 2017/08/16
هل ستدخل جوبر وعين ترما ضمن"مناطق خفض التصعيد"؟
قادة ميدانيون من "فيلق الرحمن" زاروا الثلاثاء جبهات عين ترما (المدن)
increase حجم الخط decrease
شهدت جبهات جوبر وعين ترما شرقي العاصمة دمشق، هدوءًا نسبياً منذ صباح الثلاثاء، تخلله قصف صاروخي بعد منتصف ليل الثلاثاء/الأربعاء، إضافة إلى اشتباكات، بوتيرة أخف، جرت صباح الأربعاء، على محور وادي عين ترما.

الهدوء الذي شهدته الجبهة، الثلاثاء، هو الأول منذ أكثر من شهر، وجاء بالتزامن عن حديث حول إمكانية ضم جوبر وعين ترما إلى مناطق "خفض التصعيد"، بحسب مصدر عسكري في الغوطة الشرقية.

المصدر أكد لـ"المدن" أن قادة ميدانيين من "فيلق الرحمن" زاروا جبهات عين ترما، وأصدروا أوامر بـ"خفض التصعيد" وعدم الهجوم أو محاولة استغلال الهدوء للتقدم إلى مناطق سيطرة النظام، مشيرين إلى أنه تم الاتفاق على وقف إطلاق نار مع النظام، وأن "الفرقة الرابعة" ستنسحب من المنطقة.

وتشير مصادر "المدن" إلى احتمال اندماج "هيئة تحرير الشام" ضمن "فيلق الرحمن" كشرط روسي لإبرام الاتفاق، وذلك بعد رفض مقاتلي "الهيئة"، بشكل قاطع، ومعظمهم من أبناء الغوطة، الخروج إلى الشمال السوري. إضافة إلى ذلك، يتوقع نشر نقاط مراقبة روسية في وادي عين ترما ومحيط بلدة المليحة، وفتح معبر تجاري وإنساني من بلدة جسرين.

صفحات مقربة من "قوات الغيث" التابعة لـ"الفرقة الرابعة" في مواقع التواصل الاجتماعي، نشرت الثلاثاء، أنباء مشابهة، عن تدخل روسي لوقف الهجوم البري وفرض هدنة في عين ترما وجوبر، وسحب "الفرقة الرابعة" من المنطقة، على غرار ما جرى في درعا. الصفحات الموالية لم تخفِ غضبها من التصرف الروسي بعد خسائر النظام والمليشيات الهائلة على جبهة عين ترما.

من جهتها، أشارت مصادر مقربة من الدوائر الأمنية في سوريا، إلى إن "المسلحين يتناقلون عبر صفحاتهم كلاماً عن هدنة ستشمل جوبر وعين ترما"، مؤكدة أن "الكلام منفي وعار عن الصحة، وأن المعركة مستمرة حتى السيطرة على حي جوبر".

وكانت روسيا قد أعلنت دخول الغوطة الشرقية ضمن مناطق "خفض التصعيد" في 22 تموز/يوليو، ضمن اتفاق أبرم في القاهرة. واستثني من الاتفاق مناطق تواجد "هيئة تحرير الشام"، وأنذر "الفيلق" بوجوب حل مشكلة "الهيئة" خلال فترة محددة حينها، لإيقاف الحملة العسكرية، لكن التطورات الميدانية والاقتتال الداخلي في الغوطة، حالت دون اتخاذ قرار واضح من "الهيئة" التي فتحت جبهات اقتتال داخلية ضد "فيلق الرحمن"، وسط انشقاقات عصفت بها، بالإضافة إلى الجبهات التقليدية مع "جيش الإسلام".

هذه التطورات تأتي وسط الحديث عن "مرحلة ما بعد خفض التصعيد" في قطاعي حرستا ودوما، واحتمال التوصل إلى "مصالحة شاملة" و"تسوية" فيهما. وكانت صحف موالية للنظام قد نقلت ذلك عن وزير المصالحة علي حيدر، وبوساطة روسية، من دون تأكيد أو نفي من قيادات "جيش الإسلام" و"أحرار الشام" العاملين في حرستا ودوما.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها