الأحد 2017/08/13

آخر تحديث: 16:37 (بيروت)

"قوات النخبة" ل"المدن":لا استراتيجية للتحالف حول إدارة الرقة وديرالزور

الأحد 2017/08/13
"قوات النخبة" ل"المدن":لا استراتيجية للتحالف حول إدارة الرقة وديرالزور
ANHA ©
increase حجم الخط decrease

كشف المتحدث باسم "قوات النخبة" السورية محمد شاكر، أن مسألة إدارة الرقة وديرالزور بعد طرد تنظيم "داعش" منهما ما تزال غير واضحة، وتحتاج إلى اتفاق واضح بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا، من أجل حسم هذا الموضوع.

وقال شاكر في حديث لـ"المدن"، إن "التحالف الدولي نفسه ليس لديه استراتيجية واضحة بشأن المدينتين؛ بسبب التجاذبات الدولية والإقليمية، وبسبب عدم تبلور اتفاق واضح بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا في تلك المنطقة من سورية، وعندما تعمل في إطار تحالف دولي، وفي إطار غرفة عمليات، هذا يعني أنك تعمل في إطار استراتيجية محددة، وليس من مهمتك أن تضع أنت الاستراتيجيات الخاصة بك، خصوصاً في العمليات العسكرية".


وأثار قتال "قوات النخبة" إلى جانب "قوات سوريا الديموقراطية" في المعارك ضد "داعش" لغطاً كبيراً، إذ يرى البعض أن "النخبة" جزء من "قسد"، وان الأخيرة تستخدمها لتحقيق أهداف لها في الرقة بشكل رئيسي، وفي المناطق التي تنشط فيها في الشمال، والشمال الشرقي من سوريا. وفي هذا السياق، يوضح شاكر أن "قوات النخبة السورية تم الاعتراف بها من قبل التحالف الدولي، ولا تنضوي تحت قوات سوريا الديموقراطية، لكنها تعمل بالتنسيق والتعاون معها".


وتعتبر "قوات النخبة" الجناح العسكري لـ"تيار الغد" السوري، الذي أسسه رئيس الائتلاف السوري الأسبق أحمد الجربا، وتبلغ أعداد مقاتليه 3000 بحسب تصريحات سابقة للجربا.


ويشير شاكر إلى أن الدعم الذي تحصل عليه قوات التيار من التحالف الدولي "بسيط جداً"، ويؤكد أن واشنطن "قامت بتدريب دفعة واحدة فقط منذ بدايات انضمامنا للتحالف، والإشكالية الأكبر أن الدعم الذي ننتظره سيأتي من قوات سوريا الديموقراطية، بالرغم من أن ذلك من مهام قيادة التحالف الدولي". ويتابع "ما أريد قوله أنّ الدعم الذي كان يأتينا لا يتناسب البتة مع عقيدة قواتنا التي اضطلعت بمحاربة داعش قبل تأسيس التحالف الدولي". ويضيف "كنا ننتظر أن تحصل القوات على الدعم الذي يتناسب وعددها ومواقع تمركزها، أي أن تحصل على نسبة معينة، وهذه مطالبة شرعية في إطار تحالف مشرعن دولياً".


وحول عقدة إدارة الرقة وديرالزور بعد انتهاء المعركة ضد "الدولة الإسلامية"، يبيّن شاكر أنه "على الصعيد الأمني تستطيع أن تضطلع قوات النخبة بدور حفظ الأمن والاستقرار في المدينتين؛ كون عناصرها من أبناء هاتين المحافظتين، أما على صعيد الإدارة المحلية، فنحن نمتلك في تيار الغد السوري، الآلاف من الكوادر العلمية والخبرات الإدارية في جميع الاختصاصات، ولدينا في التيار أعضاء لهم باع طويل في إدارة المؤسسات وتقديم الخدمات وتسيير المرافق العامة".


يضيف شاكر "تعمل قوات النخبة في إطار استراتيجية واقعية تضمنها القرار 2254، الذي تضمن محاربة الإرهاب كمقدمة للإجراءات الكفيلة لوقف إطلاق النار، كما تضمنتها تفاهمات أستانة، وهو ما يجري الآن في اتفاقيات الهدنة جميعها، وقد اشتغل تيار الغد السوري بضمانة روسية ورعاية مصرية ووساطة قام بها تيار الغد السوري ممثلاً برئيسه أحمد الجربا دوراً محورياً في إنجاز هذه الاتفاقيات".


وأعلن الناطق باسم قوات النخبة عن مد يده إلى فصائل المعارضة السورية التي ترغب في الانضمام لمحاربة داعش، معلقا على المبادرة التي طرحها فصيل مغاوير الثورة بإقامة جيش موحد لمحاربة التنظيم، بالقول: "نمد أيدينا لكل من يحارب داعش، وكل سوري معني بتحرير المناطق التي يسيطر عليها داعش، نحن مع أية مبادرة وطنية تحارب الإرهاب، إذا كانت تصب في إطار العملية السياسية التي تضمنتها القرارات الدولية في إطار مشروعية دولية لحل الأزمة السورية".


وكانت قد سرت أنباء نهاية تموز/يوليو الماضي، حول انسحاب "قوات النخبة" من محيط سور الرقة ومن حي الصناعة والمشلب، إثر خلافات مع "قوات سوريا الديموقراطية" حول مصير المدينة بعد استعادتها من "داعش".


حول هذا الموضوع يقول شاكر، إن ما جرى "اختلاف وليس خلاف"، وأنه تم "ضمن حالة طبيعية، أو تكتيكية في إطار أي شراكة". وأوضح أن" انسحاب قوات النخبة من الجبهات أمر غير وارد في عقيدتنا؛ لأننا أخذنا على عاتقنا قتال داعش كقيمة أخلاقية وإنسانية، لاسيما وأن مقاتلينا هم من أبناء مدينة الرقة وديرالزور والحسكة، حيث يتواجد داعش. تنتظر عوائل المقاتلين عودتهم إلى ديارهم التي هجرهم منها التنظيم، وليس هناك قوة في العالم تحول دون ذلك، أو تحول دون عودة أهالي القوات إلى ديارهم".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها