الخميس 2017/08/10

آخر تحديث: 12:06 (بيروت)

الحدود السورية-الأردنية: النظام يتقدم بعد انسحاب"أحرار العشائر"

الخميس 2017/08/10
الحدود السورية-الأردنية: النظام يتقدم بعد انسحاب"أحرار العشائر"
أُبلِغَت قيادة "قوات العشائر" بضرورة الانسحاب نحو الأراضي الأردنية (انترنت)
increase حجم الخط decrease
واصلت قوات النظام تقدمها، شرقي قرية الساقية في ريف السويداء الشمالي الشرقي، وتمكنت من السيطرة على قرية اﻷشرفية التي كانت قد شهدت نزوح مئات المدنيين وانسحاب مقاتلي المعارضة إليها. المدنيون واصلوا نزوحهم باتجاه الشرق إلى خربتي الإمباشي والهبارية، في بادية السويداء، وسط ظروف إنسانية مأساوية وندرة للمياه والطعام.

ونقل مراسل "المدن" سابستيان حمدان عن مصادر قولها، إن المنطقة التي نزح إليها المدنيون في بادية السويداء، باتت شبه محاصرة، بعد التقدم اﻷخير للقوات اﻹيرانية و"حركة النجباء العراقية" في بادية الحماد، وسيطرتهما على نقاط تل مكحول وأبو خشبة، علاوة على سيطرة قوات النظام سابقاً على منطقة بئر قصب، وجميع القرى شمال شرقي السويداء.

واستطاعت مليشيات النظام، الأربعاء، التقدم والسيطرة على شريط بطول 100 كيلومتر موازٍ للحدود السورية-الأردنية، ويبعد عنها مسافة 10 كيلومترات. وللمرة الأولى منذ سنوات، أصبح الشريط الحدودي غربي السويداء تحت مرمى مليشيات النظام. "قوات الشهيد أحمد العبدو" و"جيش أسود الشرقية" تمكنوا من استعادة بئر الصوت، ليل الأربعاء/الخميس، قبل أن تعود مليشيات النظام وتستولي على دير الشعاب والمخفر الفرنسي ونقاط بئر الصوت.


(المصدر: LM)

وأكدت مصادر "المدن" أن قوات النظام استعادت تلك النقاط بعد هجوم مكثف تهاوت معه جميع النقاط التي كان يسيطر عليها "جيش أحرار العشائر"؛ دير الشعاب وبئر الصابوني وبئر الصوت وتل قرين وتل أسدي وتل الرياحين، وهي نقاط ذات أهمية إستراتيجية على خط الحدود مع الأردن.

وأشارت المصادر إلى أن قوات النظام تمكنت من استعادة تلك النقاط، من دون مقاومة تذكر من "جيش العشائر" الذي تشرف على تدريبه قوات "الجيش العربي" التابع للقوات المسلحة الأردنية. وأضافت المصادر: "الغريب في الأمر هو أن قوات جيش العشائر كانت قد نفذت هجوماً على محاور دير الشعاب، وتمكنت من قتل 5 عناصر معظهم من (نسور الزوبعة) وجرح آخرين،  قبل 48 ساعة من هجوم قوات النظام الأخير". وأضافت أن ما جرى هو هجوم عنيف لقوات النظام، بإسناد من "جيش التحرير الفلسطيني" و"نسور الزوبعة" (التابع للحزب السوري القومي) و"الحرس الجمهوري" و"الدفاع الوطني"، إذ لم تتمكن "قوات العشائر" من الصمود، فتراجعت بشكل غير مسبوق لمسافة تزيد عن 100 كيلومتر.

وأُبلِغَت قيادة "قوات العشائر" بضرورة الانسحاب نحو الأراضي الأردنية، بعد استشارة الجانب الأردني واحاطته بالخطر الذي يُحيط بها، وعدم وجود امكانيات للقتال في ظروف مُنهِكة وعدم تكافؤ القوة العسكرية على الأرض. إلا أن انسحاب "قوات العشائر" جاء بشكل مفاجئ من دون اخطار أي من فصائل "الجبهة الجنوبية" التي فوجئت بتقدم مليشيات النظام جنوب شرقي السويداء، الأمر الذي أحدث انزعاجاً كبيراً في صفوف قوات المعارضة المسلحة المتواجدة في البادية السورية.

وأكدت المصادر، أن قوات النظام استقدمت أكثر من 300 مقاتل من "جيش التحرير الفلسطيني" إلى البادية السورية مع العديد من الآليات والعتاد الثقيل.

الطور الجديد من الحملة العسكرية للنظام والمليشيات ضد المعارضة في البادية السورية، يُعتبر الأكبر من نوعه، بعدما غابت محاولات التقدم لعامين، أثناء سيطرة تنظيم "الدولة" على المنطقة.

واقتصرت العمليات العسكرية لـ"جيش أحرار العشائر"، في الآونة الأخيرة، على محيط نقاطه في ريف السويداء، وعلى الحدود الأردنية، من دون أي تنسيق مع فصائل المعارضة الأخرى العاملة في المنطقة. وكانت مليشيات النظام قد تقدمت إلى تل الحربية و"المخفر 30" في ريف السويداء الشرقي، قبل أيام.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها