الإثنين 2017/07/31

آخر تحديث: 14:37 (بيروت)

صفقة عرسال: اتفاقان منفصلان مع "تحرير الشام و"أهل الشام"

الإثنين 2017/07/31
صفقة عرسال: اتفاقان منفصلان مع "تحرير الشام و"أهل الشام"
من المفترض عند وصول كل دفعة، أن تُسلّم "تحرير الشام" أسيراً واحداً من "حزب الله" (علي علوش)
increase حجم الخط decrease
تستعد المجالس المحلية في مدن القلمون الشرقي المُحاصرة والخاضعة لسيطرة المعارضة، الإثنين، لاستقبال ما يزيد عن 800 عائلة (نحو 4000 مدني)، نتيجة اتفاق لخروج "سرايا أهل الشام" من القلمون الغربي وجرود عرسال اللبنانية. 

مصدر عسكري أكد لـ"المدن"، استعداد كتيبة تابعة لـ"جيش تحرير الشام" التابع للجيش الحر، بقيادة فراس بيطار، للخروج أيضاًَ إلى مدينة الرحيبة.

ومن المتوقع أن يصل عدد المُهجّرين إلى أكثر من 6 آلاف، إلى مدن القلمون الشرقي، التي تعاني في الأصل من ظروف صعبة وعدم توفر الامكانيات. ويقيم في المنطقة أكثر من 350 ألفاً، بينها عدد كبير من النازحين.

وقالت مصادر مطلعة لـ"المدن" إن عملية خروج مقاتلي "سرايا أهل الشام"، التابع للجيش الحر، من القلمون الغربي ومنطقة عرسال ستكون باتجاه الرحيبة في القلمون الشرقي في ريف دمشق، بكامل عتادها الثقيل والخفيف، وهي شروط كان قد رفضها "حزب الله" في السابق.

وكان "حزب الله" قد طرح مجموعة مقترحات على "أهل الشام"، أهمها؛ "المصالحة" والقتال إلى جانبه في القلمون الغربي ومناطق أخرى في ريف حماة والبادية وتدمر، قبل أن يعود ليوافق على شروط "أهل الشام" بعدما هددت بالانخراط في القتال الحاصل إذا لم تتم الاستجابة لشروطها. وأشار المصدر، إلى أن "سرايا أهل الشام" انسحبت بعد توقيع الاتفاق إلى خطوط بعيدة عن مواقع الاشتباكات في عرسال، بعدما أمنت على مصالحها ومصالح المدنيين، وذلك بعد موافقة الحزب على شروطها بنقل من يرغب من المدنيين من عرسال إلى القلمون الشرقي.

في المقابل، أبرمت "هيئة تحرير الشام" اتفاقاً مع "حزب الله" برعاية الأمن العام اللبناني، ينص على مغادرة مقاتليها إلى الشمال السوري، مستفيدة من ورقة أسرى "حزب الله" لديها، عبر وسطاء خارجيين. 

وأشار المصدر إلى أن "هيئة تحرير الشام" كانت تبحث منذ البداية عن اتفاق يفضي إلى خروجها إلى الشمال السوري، فهي تعي جيداً أن المعركة ستكون استنزافاً للطرفين، وهي الجهة التي ستتحمل الخسائر الكبرى. وما إن عادت المفاوضات عقب 3 أيام من الهجوم، حتى ضغطت "هيئة تحرير الشام" لتحصيل مكاسب لها مستفيدة من الأسرى وجثث مقاتلي الحزب الذين بحوزتها.

ووصل عدد المسجلين في جداول الراغبين بالمغادرة إلى إدلب، إلى ما يقارب 10 آلاف لاجئ، من القلمون وحمص. "وكالة إباء" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، كانت قد نقلت عن زعيم "الهيئة" في القلمون الغربي أبو مالك التلي، التزامه ببنود الاتفاق مع "حزب الله" والحكومة اللبنانية.

وكان أبو مالك، قد أكد أسر ثلاثة عناصر جدد من الحزب، بسبب خرقهم للاتفاق، وهدد بأن الأسرى سيدفعون الثمن في حال غُدر بـ"الهيئة". وأضاف أبو مالك، أن الاتفاق مع "حزب الله" نص على إيقاف إطلاق النار من صبيحة الخميس 27 تموز/يوليو، والسماح لعناصر "الهيئة" بالخروج إلى إدلب بسلاحهم الخفيف مع عائلاتهم برفقة من أراد من اللاجئين، مقابل إطلاق "الهيئة" سراح 5 أسرى من الحزب بالتزامن مع خروج المحاصرين.

وأشار مصدر "المدن"، إلى أنه وبحسب الإتفاق، فمن المفترض إخلاء سبيل ما يقارب 100 معتقل منهم 50 معتقلة من زوجات وأقارب عناصر "الهيئة"، ومن غير المعروف إذا ما كان جميع أولئك المعتقلين في سجون النظام أو أن بعضهم لدى السلطات اللبنانية.

"اللجنة الدولية للصليب الأحمر" ستتابع عملية نقل اللاجئين المدنيين والمسلّحين، على خمس دفعات، ومن المفترض عند وصول كل دفعة، أن تُسلّم "تحرير الشام" أسيراً واحداً من "حزب الله".

وأكدت مصادر "المدن"، أن تنظيم "الدولة الإسلامية" دخل بدوره في مفاوضات مع "حزب الله"، بعدما حُيّد في المفاوضات السابقة، بالتزامن مع عملية عسكرية "مرتقبة" للجيش اللبناني على مناطقه في جرود بلدة القاع البقاعية.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها