الخميس 2017/07/27

آخر تحديث: 11:10 (بيروت)

حلب:مليشيات نُبّل تخطف المدنيين..للافراج عن أسير من"حزب الله"

الخميس 2017/07/27
حلب:مليشيات نُبّل تخطف المدنيين..للافراج عن أسير من"حزب الله"
الأسير التابع لـ"حزب الله" ليس الوحيد على الجبهات مع "الوحدات" في ريف حلب الشمالي (انترنت)
increase حجم الخط decrease
اختطفت مليشيات النظام في بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين في ريف حلب الشمالي، أكثر من 100 مدني من أرياف حلب وإدلب، خلال الأيام الماضية، مشترطة لإطلاق سراحهم أن تفرج المعارضة عن أسرى لديها من بلدة نُبّل. بعض الذين اختطفوا كانوا في طريقهم إلى مدينة حلب مروراً بعفرين ومن مناطق تنتشر فيها مليشيات من نبل على الطريق الواصل إلى المدينة، وقسم آخر من المخطوفين تم اعتقالهم أثناء العودة من حلب باتجاه مناطق المعارضة.

الدفعة الأولى التي اختطفتها المليشيات كانت في 22 تموز/يوليو، وهي مؤلفة من 22 مدنياً بينهم نساء، من مدينة إعزاز في ريف حلب الشمالي، أما الدفعة الثانية فقد جرى اختطافها في 24 من الشهر ذاته ويزيد عددها عن 80 مدنياً بينهم عائلات كاملة. وتسببت هاتان الحادثتان بتوقف حركة النقل للمدنيين بين مناطق المعارضة والنظام في حلب تخوفاً من تكرارها.

مليشيات النظام في نبل تتهم قائد المؤسسة الأمنية التابعة لـ"الجبهة الشامية" في ريف حلب الشمالي أبوعلي سجّو، باختطاف الشاب بشار محمد محي الدين، من بلدة نبّل أثناء قدومه من ألمانيا. وطالبت المليشيات بالإفراج عن محي الدين، الذي تدعي وجوده في سجون "الشامية"، عبر التفاوض على ملف المخطوفين لديها.

"الجبهة الشامية" ردت على اتهام مليشيات النظام في نبل ببيان، قالت فيه: "ننفي نفياً قاطعاً ما روجت له تلك المليشيات بأننا قمنا باحتجاز شاب من بلدة نبل، ونؤكد أن جهازنا الأمني له معايير ادارية وتنظيمية تضبط عمله ويسخر كل جهده لخدمة أهلنا السوريين على إختلاف أطيافهم وأعراقهم".

وتطالب مليشيات النظام أيضاً أن يدرج اسم الأسير علي حيدر رحال، الذي أسره مقاتلو غرفة عمليات "أهل الديار" التابعة للمعارضة في 20 تموز/يوليو أثناء هجومهم على مواقع "وحدات حماية الشعب" الكردية في بلدة عين دقنة في ريف حلب الشمالي.

ونشرت غرفة عمليات "أهل الديار"، في وقت سابق، صوراً قالت إنها لأحد مقاتلي "حزب الله"، كان متواجداً أثناء المعركة في جبهة "وحدات الحماية" في بلدة عين دقنة، وأوضحت أن الأسير التابع لـ"حزب الله" ليس الوحيد على الجبهات مع "الوحدات" في ريف حلب الشمالي، بحسب اعترافه، انما هناك المئات من مقاتلي الحزب والنظام.

ناشطون موالون لـ"وحدات الحماية" قالوا في مواقع التواصل الاجتماعي، إن الأسير رحال، هو مدني يعمل على نقل الطعام لأحد أقربائه المتواجدين على خط الجبهة، وهو ليس بمقاتل في صفوف "وحدات الحماية".

حزب "الاتحاد الاشتراكي العربي الديموقراطي"، أصدر بياناً، أكد فيه أن حاجزاً لمليشيات النظام في نبل أوقف حافلات تقل مجموعات متفرقة من المواطنين متجهة من حلب إلى مناطق المعارضة، واقتادهم إلى مناطق مجهولة في نبل. وأشار البيان إلى أن من بين المحتجزين القيادي في "الاتحاد الاشتراكي" وعضو مجلس الإدارة السابق لـ"المنظمة العربية لحقوق الإنسان فرع سوريا" الدكتور إبراهيم فاضل البش، وابنته فخرية، الطالبة في كلية طب الأسنان في جامعة حلب.

وطالب الحزب في بيانه بالإفراج عن كافة المخطوفين والمحتجزين ومن بينهم إبراهيم فاضل البش وابنته، وحمّل الخاطفين مسؤولية سلامتهم وتداعياتها السلبية، كما طالب المنظمات الدولية ذات الشأن بالتدخل الفوري لإطلاق سراحهم وتأمين سلامتهم.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها