الأربعاء 2017/07/26

آخر تحديث: 12:26 (بيروت)

أزمة الأقصى: نتنياهو فشل وإضطر لتقديم تنازلات

الأربعاء 2017/07/26
أزمة الأقصى: نتنياهو فشل وإضطر لتقديم تنازلات
77 في المئة من الإسرائيليين يعتقدون أن حكومة نتيناهو "تنازلت" في أزمة المسجد الأقصى (Getty)
increase حجم الخط decrease
احتلّ قرار اسرائيل تفتيش المصلين يدوياً على مداخل المسجد الأقصى في مدينة القدس، مساحة واسعة في الصحافة الإسرائيلية، الأربعاء، إذ عنونت صحيفة "معاريف": "البوابات الالكترونية أزيلت، والتوتر في القدس مستمر"، مشيرة إلى استطلاع للرأي أظهر أن 67 في المئة من الإسرائيليين يرون أن أداء رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في أزمة الأقصى، غير جيد.

وبينما أكدت "يديعوت أحرنوت" استمرار المواجهات في القدس، ذكرت الصحيفة أن نحو 77 في المئة من الإسرائيليين يعتقدون أن حكومة نتيناهو "تنازلت" في أزمة المسجد الأقصى.

وخصصت صحيفة "هآرتس" تحليلاً تساءلت فيه: "تخيلوا لو كان اليسار الإسرائيلي من تراجع في قضية البوابات الالكترونية"، في محاولة من الصحيفة اليسارية أن تسلّط الضوء على المفارقات بين الوسط اليساري الأكثر عقلانية وحكمة في اسرائيل وبين اليمين الذي أوصل الأمور إلى ما هي عليه.

كما واكبت "هآرتس" التطورات الميدانية في القدس وسلطت الضوء على إصابة عشرات الفلسطينيين، أحدهم في حال الخطر، خلال المواجهات التي وقعت مع الشرطة الإسرائيلية، الليلة الماضية.

بدوره، ذكر موقع "واللا" أن نتنياهو أصدر تعليمات بالعمل بما سماه "التفتيش" عبر استخدام كاشف معادن يدوي على مداخل الأقصى. وأضاف "واللا" أن القيادة الفلسطينية تطالب بالمقاومة الشعبية ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وعلى خلفية مواقف الرئيس التركي رجب طيب اردوغان تجاه الممارسات الإسرائيلية في الأقصى، كتب الموقع المذكور: "الخارجية الإسرائيلية ضد اردوغان، وتقول: ليهتم بمشاكل بلاده أولاً".

أما الموقع الإلكتروني للقناة العاشرة الإسرائيلية، فعنون: "اعتباراً من اليوم، تفتيش يدوي على مداخل الأقصى". والقناة السابعة الإسرائيلية، بدورها، أكدت أن رئيس الحكومة ووزير الأمن اتفقا على أن يكون التفتيش يدوياً على مداخل المسجد الأقصى "بسبب حساسية الوضع الأمني".

وفي سياق حادثة السفارة الإسرئيلية في عمان، قالت "القناة السابعة" إن الحكومة الإسرائيلية ستدفع تعويضاً لعائلة الأردني الذي قُتل "بالخطأ" على يد حارس السفارة الإسرائيلي، ما يعني أن هذا التعويض يشمل فقط صاحب المسكن المُؤجّر لموظفي السفارة، ويستثني الفتى الأردني الذي قُتل برصاص الحارس بحجة الرد على طعنه الحارس الإسرائيلي بمفك.

إلى ذلك، أكد مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، أن اللجنة الفنية المشكّلة من دائرة الاوقاف لتقييم الوضع داخل وخارج المسجد الأقصى، قد باشرت عملها، وقدمت تقريرها الأولي لدائرة الأوقاف الإسلامية.

وأضاف حسين في تصريحات إذاعية أن الاوقاف بصدد دراسة ما توصلت إليه اللجنة، رافضاً الكشف عن طبيعة التقرير حتى اللحظة، لكنه قال ان اللجنة مهمتها فنية ولا تتخذ قراراً.

وشدد حسين أن المشهد في محيط المسجد الأقصى على ما هو عليه، وسيواصل المقدسيون الصلاة خارج أبواب الأقصى حتى إعادة الامور إلى ما كانت عليه قبل الرابع عشر من الشهر الحالي.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها