الثلاثاء 2017/07/25

آخر تحديث: 13:53 (بيروت)

محاربة الجولاني.. لمنع "قسد" من دخول إدلب

الثلاثاء 2017/07/25
محاربة الجولاني.. لمنع "قسد" من دخول إدلب
الخطة (أ) عند الأميركيين هي دعم "قسد" لدخول إدلب (انترنت)
increase حجم الخط decrease
أدلى رئيس "المكتب السياسي" في "لواء المعتصم" مصطفى سيجري، بسلسة تغريدات في "تويتر"، تناولت مستجدات الأوضاع في إدلب. وقال سيجري: "لكل من يحاول التسويق لمشروع الجولاني بعد جرائمه الأخيرة، وبعيداً عن موقف الشعب السوري ونخبه، وإعلان #الجولاني_عدو، إليكم الموقف الدولي الآن: كل من تركيا والسعودية وأميركا والاتحاد الأوروبي ينظرون للجولاني وهيئته (على أنهم) تنظيم قاعدة، وكل من يخفي هذه الحقيقة عن المدنيين شريك في الجرم". 

سيجري تابع في شرح الموقف الدولي حول إدلب بالقول: "بعد 5 أشهر من الآن سوف يعلن عن برنامج التسليح والتدريب (الأميركي) لقتال تنظيم القاعدة في سوريا، على غرار برنامج البنتاغون وعمليات التحالف الدولي في الحرب ضد داعش".

وأوضح أن غرفة عمليات الدعم العسكري للمعارضة "الموم" في تركيا، أوقفت دعمها للفصائل ضمن خطة زمنية لـ6 أشهر، وقد مضى شهر على ذلك. وبذلك "لن يدخل للثورة السورية والفصائل التي يرضى عنها الجولاني (دولار واحد). ومنذ يومين أعلن الاتحاد الأوروبي عبر مسؤوليه أن دعمه الإنساني توقف أيضاً".

ومن خلال قراءة سريعة للأحداث والمصالح الدولية والإقليمية، يتابع سيجري: "نجد من الضروري التذكير بأن لكل من القوى الفاعلة على الارض السورية مشروع خاص؛ البعض منها يتقاطع مع مصالح شعبنا وثورتنا، والبعض يهدف للقضاء علينا وتمكين أعدائنا وسرقة أرضنا وثروات وخيرات بلادنا". والقوى الفاعلة، بحسب سيجري، هي أميركا وروسيا وتركيا وإيران، ولكل منها خطتان: (أ) و(ب)، والبعض لديه خطة (ج).

وأوضح أن الخطة الروسية (أ) تقوم على استعادة النظام لإدلب، وفي حالة عجزت عن ذلك، فالخطة الروسية (ب) هي مساندة مشروع تركيا، ولكن بشروط لـ"منع التمدد الكردي الإنفصالي". وخطة تركيا (أ) تتقاطع "بشكل كامل مع مشروع الثورة والشعب، ويهدف إلى الحفاظ على مدينة إدلب بيد أهلها والجيش الحر فقط"، وفي حال "عجزت تركيا عن تمكين أهالي إدلب وجيشها الحر من إدارة المنطقة بسبب استمرار جرائم الجولاني وبدعم ممن يقف خلفه، فالإنتقال للخطة (ب)"، وهي إذا "انحصر الخيار بين النظام والعمال الكردستاني، فمن الطبيعي أن تختار (تركيا) الأول (النظام)، باعتبار أن التفاهم مع الروس ممكن، وهم أصحاب القرار". والمشترك الوحيد بين روسيا وتركيا، بحسب سيجري، هو "الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وقطع الطريق على الإنفصاليين الأكراد، وما دون ذلك فالخلاف كبير بينهما. وكلاهما يرفض السياسة الأميركية في دعمها الكامل للأكراد وهم أصحاب مشروع انفصالي، ولكن دائماً ما تكون خياراتهم مبنية على مبدأ أقل الضررين".

ويستمر الأميركيون، بحسب سيجري، في دعمهم لـ"قوات سوريا الديموقراطية"، بهدف "تمكينهم من المنطقة الشرقية تمهيداً للسيطرة اللاحقة على كامل المناطق الحدودية"، وعليه فالخطة (أ) عند الأميركيين هي دعم "قسد" لدخول إدلب، و"هذا ما ترفضه تركيا وتعتبره تهديداً لأمنها القومي ويتعارض مع مشروع روسيا وطموحها. ويمكن أن تقبل روسيا بالمشروع الأميركي في حال لم تصل مع تركيا إلى أي تفاهم حول مستقبل إدلب والحل الكامل، أو من خلال صفقة كبيرة مع أميركا".

الأميركيون ماضون في الخطة (أ)، و"ما فعله الجولاني يصب تماماً في صالح مشروع (قسد)، ويصب في صالح مشروع روسيا أيضاً، ويزيد الضغط على تركيا الآن". والطريقة الوحيدة لقطع الطريق على مشروع "قسد"، بحسب سيجري "تأتي فقط من الشعب السوري وأبناء إدلب ومحيطها، من خلال مواجهة تنظيم الجولاني والقضاء عليه". و"نجاح الخطة (أ) عند الأميركيين يتوقف على رفض الفصائل الثورية من أبناء إدلب للبرنامج القادم بعد 5 أشهر، فإن وافقوا تم قطع الطريق على (قسد). ومن أراد أن يقلب الطاولة من الآن، عليه إما أن يدافع عن أرضه عسكرياً ويمنع الجولاني من استكمال مشروعه وإما أن يقنع الجولاني بحل تنظيمه فوراً. وفي حال عجزت أميركا عن تنفيذ الخطة (أ) فستنتقل إلى الخطة (ب) وعندهم خياران: إما دعم تشكيل عسكري عربي سني، وإما عقد صفقة أكبر مع الروس، وبحسب المعطيات حتى هذه اللحظة، لا يمكن أن يكون هناك تقارب تركي-أميركي بخصوص المنطقة، وأجد أن على السوريين أن يكونوا هم أصحاب المبادرة".

يتابع سيجري: "للأسف أثبتت التجربة أن تصرفات وقرارات قادة الفصائل الثورية غالباً ما تصب في صالح النظام و(قسد) وأعداء الشعب السوري، والصحوة تكون متأخرة دائماً. وعدم تحرك الفصائل والتصدي للجولاني وإيقاف تمدده، ومن ثم رفض برنامج التدريب والتسليح القادم لقتال "القاعدة"، لن يصب إلا في صالح (قسد)". فالجولاني "يمضي بحسب مخطط قد رسم له، ويأخذ أرضنا وأهلنا للجحيم، وأمامنا فرصة لن تزيد مدتها عن أسابيع، وبعدها إدلب كما الموصل".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها