اسرائيل تزيل بوابات الأقصى بصفقة مع الأردن

بدأت السلطات الاسرائيلية، فجر الثلاثاء، بإزالة البوابات الاكترونية من أمام المسجد الأقصى، تنفيذاً لقرار المجلس الوزاري المصغر الإسرائيلي، الكابينيت، الذي أصدر قراراً بإزالتها، واستبدالها بكاميرات ذكية.

وقال المجلس في بيان، فجر الثلاثاء، إنه "قَبِل توصية جميع الأجهزة الأمنية بإدراج التدابير الأمنية القائمة على التكنولوجيات المتقدمة وغيرها من الإجراءات، بدلا من أجهزة الكشف عن المعادن (البوابات الإلكترونية) وذلك لضمان أمن الزوار والمصلين في البلدة القديمة وفي جبل الهيكل (المسجد الأقصى)".

وأضاف البيان أنه "الى حين تنفيذ الخطة، ستعزز الشرطة الإسرائيلية وحداتها وستقوم بأعمال إضافية، حسبما تقتضي الضرورة"، معلناً تخصيص قرابة 28 مليون دولار لتنفيذ الخطة على مدى 6 أشهر.

وسبق قرار إزالة البوابات، إعلان الحكومة الاسرائيلية عودة طاقم سفارتها في الأردن بالكامل إلى الأراضي المحتلة. وقال أوفير جندلمان، المتحدث باسم بنيامين نتنياهو، إن "طاقم السفارة في عمّان برئاسة السفيرة عينات شلاين عاد إلى إسرائيل بمن فيهم رجل الأمن الذي أصيب أمس بجروح في عملية الطعن"، بعد قتله عاملين أردنيين.

وأضاف جندلمان، في تغريدات عبر "تويتر" أن "الدبلوماسيين الإسرائيليين تمكّنوا من العودة إلى البلاد بفضل التعاون الوطيد الذي جرى خلال اليوم الأخير بين إسرائيل والأردن".


في المقابل، نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر حكومي أردني قوله إن عمّان سمحت للدبلوماسي الاسرائيلي بالمغادرة الى اسرائيل بعد استجوابه والتوصل مع حكومته الى "تفاهمات حول الأقصى". وأوضح أن "الدبلوماسي الاسرائيلي أدلى بأقواله وبعد سماعها سمح له بالمغادرة والأمر الآن بيد القضاء".

واكد المصدر "الوصول الى تفاهمات مع الحكومة الاسرائيلية تتعلق بالوضع في القدس والمسجد الأقصى"، من دون أن يدلي بالمزيد من التفاصيل.