مستوطنة جديدة تفصل رام الله عن شمال القدس

كشفت صحيفة "هأرتس" الإسرائيلية، الخميس، عن مخطط لبناء مستوطنة جديدة شمال شرقي مدينة القدس، وقيام وزارة الاسكان الاسرائيلية بخطوات سريعة للبدء في تنفيذ هذا المخطط.

وأشارت الصحيفة أن هذه المستوطنة والتي سيتم بناء 1100 وحدة استيطانية فيها تعتبر استراتيجية، من ناحية توسيع ما تسميه اسرائيل "القدس الموحدة"، وتساهم في التواصل مع مستوطنات "جيفع بنيامين" والمعروفة بمستوطنة "آدم"، إذ سيجري بناؤها في منطقة ليست ضمن المخططات الهيكلية لمدينة القدس وهي ضمن مناطق الضفة الغربية، ولكن لن تكون خارج جدار الضم والتوسع الذي جرى بناؤه في المنطقة المذكورة.

وأضافت "هآرتس" أن بناء هذه المستوطنة سيفصل مراكز التواصل بين الاحياء السكنية للفلسطينيين الواقعة شمال شرق القدس، وفي الوقت نفسه يمنع التواصل الجغرافي بين الاحياء الفلسطينية الواقعة جنوب مدينة رام الله والقدس، الأمر الذي يشير إلى أن هذا المخطط لضم المستوطنة الجديدة الى "جيفع بنيامين" يعني في الواقع أن هذا الاستيطان سيكون شرق الجدار وغربه، فمستوطنة "آدم" المقامة شرق جدار الضم والتوسع ستشكل الجزء الشرقي للمستوطنة، في حين ستكون المستوطنة الجديدة غربي "جيفع بنيامين".

وسبق أن ناقشت اسرائيل هذه الخطة عام 2004، وفقاً لـ"الادارة المدنية" في الجيش الاسرائيلي، ولكن هذه الخطة سقطت عن جدول الاعمال، وكان لموقف المستوطنين في هذه المنطقة دور كبير في عدم تنفيذ الخطة تحت مبررات تغيير معالم المنطقة الاستيطانية القائمة، ولكن موقفهم قد تغير مؤخرا وابدوا موافقة على بناء هذه المستوطنة الجديدة.

ويجري في هذه الفترة تسريع اعداد مخططات لهذه المستوطنة التي باتت في مرحلة متقدمة، وأكد وزير الاسكان الإسرائيلي يؤاف جالانت، أن "اسرائيل ستقوم بعمليات البناء في كل مكان لحل مشكلة السكن، وبشكل خاص في مدينة القدس كما هو الحال في مستوطنة آدم".

وردت وزارة الاسكان الاسرائيلية على تساؤلات "هآرتس" بالقول، إن "للقدس الكبرى أهمية أمنية كبيرة من جوش عتصيون جنوبا حتى عطروت شمالا، ومن معالي ادوميم شرقا ًحتى جفعات زئيف غرباً".