الخميس 2017/07/20

آخر تحديث: 16:56 (بيروت)

قوات النظام:محاولة جديدة لاقتحام الغوطة..وإنسحاب من الحدود العراقية

الخميس 2017/07/20
قوات النظام:محاولة جديدة لاقتحام الغوطة..وإنسحاب من الحدود العراقية
increase حجم الخط decrease
جددت قوات النظام السوري محاولتها لاقتحام أحياء وبلدات في غوطة دمشق الشرقية، بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، في وقت انتشرت فيه أنباء عن قيام النظام بسحب قواته المنتشرة في مواقع على الحدود السورية/العراقية بعد هجوم نفذه تنظيم "الدوّلة الإسلاميّة".

قوات النظام جددت محاولاتها، الخميس، لاقتحام بلدة عين ترما وحي جوبر الدمشقي. وارتفعت وتيرة الاشتباكات المستمرة منذ أسابيع من دون أن تحقق القوات المهاجمة أي تقدم، بينما أعادت وسائل إعلام النظام الحديث عن "استهداف الخطوط الخلفية لمسلحي جبهة النصرة في مثلث جوبر-عين ترما–الغوطة".

من جهته، أعلن "فيلق الرحمن"، عن تصدي مقاتليه لمحاولات الاقتحام، مشيراً إلى وقوع اشتباكات عنيفة في المنطقة، بالتزامن مع غارات مكثفة على عين ترما وجوبر. ووثق "الدفاع المدني" في ريف دمشق تعرض المنطقة لخمس غارات من الطيران الحربي، فيما ذكرت شبكة "أخبار جوبر"، أن مدينة عربين تعرضت هي الأخرى للقصف وسط محاولات الاقتحام.

وفي السياق، جرح مدنيون، الخميس، جراء استهداف قوات النظام بلدة النشابية، شرقي دمشق، بالرشاشات. وقال "الدفاع المدني" في "فايسبوك"، إن فرقه أسعفت الجرحى إلى المركز الطبي، فيما نقل موقع "سمارت"، أن قوات النظام استهدفت البلدة من ثكناتها بالرشاشات الخفيفة. وأغارت طائرات حربية، يُرجح أنها تابعة للنظام، على مدينة دوما وأطرافها، بينما أوضح الدفاع المدني أن غارتين استهدفتا أطراف المدينة، ما أسفر عن أضرار "جسيمة"، وأشار إلى مقتل عامل وإصابة اثنين آخرين بحروق جراء حريق مستودع محروقات في بلدة مسرابا اندلع بسبب القصف.

على صعيد آخر، نقلت مواقع تابعة للمعارضة، الخميس، أن قوات النظام انسحبت من مواقع لها قرب الحدود السورية/العراقية، بعد هجوم كبير لتنظيم "الدولة الإسلامية". وقالت جريدة "عنب بلدي" إن هجوماً "كبيراً" لتنظيم "لدولة" على مواقع قوات النظام في منطقتي وادي وسد الوعر، أجبر الأخيرة على الانسحاب إلى مواقع لها في الجهة الغربية. من جهتها، أكدت شبكة "أخبار عدالة حمورابي" تلك الأنباء، وقالت إن "مليشيات إيران والنظام انسحبت من سرية الوعر ومنطقة الوعر قرب الحدود العراقية السورية بعد هجوم واسع من ميليشيات داعش"، فيما لم يصدر أي تعليق من قوات النظام ووسائل إعلامه، التي جددت الحديث عن مواصلة "الجيش السوري وحلفائه عملياتهم في عمق البادية السورية على محور حقل الهيل- السخنة" شرقي تدمر. تنظيم "الدولة" أعلن الخميس، قتل 25 عنصراً من قوات النظام.

على صعيد آخر، وفي واحدة من التداعيات التي أسفر عنها تجدد الاقتتال في الشمال السوري بين "هيئة تحرير الشام" و"حركة أحرار الشام"، أعلنت "حركة نور الدين زنكي" انفصالها عن "الهيئة"، بعد حوالي ستة أشهرٍ من اندماجهما مع فصائل أخرى. وأصدرت الحركة، الخميس، بياناً تضمن الأسباب التي دعتها للانفصال. وفيما لم يصدر أي تعليق من "الهيئة" حول الأمر، قالت الحركة، إن انفصالها يعود لـ"عدم تحكيم الشريعة التي بذلنا مهجنا والغالي والنفيس لتحكيمها، من خلال تجاوز لجنة الفتوى في الهيئة وإصدار بيان عن المجلس الشرعي دون علم أغلب أعضائه"، إضافة إلى "عدم القبول بالمبادرة التي أطلقها العلماء".

من جهتها، أبدت "الهيئة" تحفظات على المبادرة المطروحة من قبل علماء الدين، معتبرة أنها "لا تقدم حلا ولا توحد الساحة". وكان علماء دين وطلبة علم قد طرحوا، الأربعاء، مبادرة تهدئة بين الطرفين، وافقت عليها "أحرار الشام" مع الاحتفاظ بحق التصدي لأي هجوم تشنه "الهيئة".

وجاء في بيان صدر عن "تحرير الشام"، ونُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، الخميس، أن المبادرة المطروحة "هي كسابقاتها ولن تصمد .. والمبادرة الحقيقية هي التي تطرح مشروعا لإدارة ذاتية للمناطق المحررة"، معتبرة أن أي مبادرة لا تحقق ما ذكر آنفا "إنما تزيد من حجم التنافسات المشاريعية والتصارعات المحلية"، مبدية استعدادها الموافقة على "أي مشروع سني يوحد المناطق المحررة".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها