الخميس 2017/07/20

آخر تحديث: 18:36 (بيروت)

"جمعة الغضب"تحشد الفلسطينيين..وتستنفر الاسرائيليين

الخميس 2017/07/20
"جمعة الغضب"تحشد الفلسطينيين..وتستنفر الاسرائيليين
هل تعلن حكومة نتنياهو عن "تسوية" مساء الخميس؟ (Getty)
increase حجم الخط decrease
قررت رئاسة أركان الجيش الإسرائيلي في أعقاب اجتماعها، الخميس، لتقييم الأوضاع الميدانية على اثر الدعوات الفلسطينية للتحشيد لـ"يوم الغضب نُصرةً للأقصى"، نشر خمس كتائب في الضفة الغربية، لمواجهة أي حالة من فقدان السيطرة، وهي خطوة غير اعتيادية تعني إلغاء جميع الاجازات لجنود الاحتلال.

وتتخوف الأوساط العسكرية من أن تبدأ الشرارة من القدس ثم تمتد إلى الضفة الغربية، كما جرت العادة، علماً أن مدينة القدس من اختصاصات ومسؤوليات شرطة الاحتلال، فيما تعتبر مناطق الضفة الغربية تحت مسؤولية وادارة الجيش.

وينبع القلق الأمني الإسرائيلي من أن الاحتجاجات التي تجري في محيط المسجد الأقصى يقودها الشارع المقدسي من تلقاء نفسه، وليست القيادات الفلسطينية الدينية أو السياسية والتي اضطرت الى السير خلفه.

التقديرات الإسرائيلية تقول إن قيادة اركان جيش الاحتلال رأت انه ليس من الضرورة بمكان أن يتم الاصرار على البوابات الإلكترونية على مداخل الأقصى لأنها لن تحقق الأمن المنشود، معتبرة في احاديثها الجانبية والبعيدة عن الاعلام بأن تركيب هذه البوابات "سياسي" أكثر مما هو أمني، إذ تريد الحكومة الإسرائيلية أن تقول إنها هي "مٓن يقرر" في المسجد الاقصى وليست الأوقاف الإسلامية في القدس.

من جهة أخرى، قال الناشط والناطق باسم أهالي حي سلوان المقدسي فخري أبودياب لـ"المدن"، إنه تم التنسيق بين العائلات والاحياء المقدسية للبدء بالتجمع في البلدة القديمة وعند باب الأسباط، قبل صلاة المغرب، لقطع الطريق على الاغلاقات والمعوقات التي تفرضها شرطة الاحتلال للحيلولة دون وصول المصلين والمرابطين.

وأضاف ابو دياب أنه لأول مرة يشهد في حياته التي بلغ منها ٥٥ عاماً أن يتم الاتفاق على الغاء جميع الاعراس والافراح في القدس، الجمعة، لضمان مشاركة الجميع في يوم الغضب. واوضح انه تم الاتفاق على اغلاق كل المساجد في المدينة المقدسة، والتوجه للاعتصام ولأداء الصلوات عند أبواب المسجد الأقصى، كخطوة تحذيرية مفادها "إما ازالة الابواب الالكترونية او اننا كمقدسيين ماضون في خطواتنا التصعيدية".

وناشد أبودياب كل المقدسيين عدم الاستماع للاشاعات القادمة من خارج المدينة سواء كانت حقيقية ام لا، بهدف التأثير على برنامج "جمعة الغضب" الذي سيبدأ قبل صلاة المغرب ويستمر حتى بعد صلاة الجمعة، وقد تمتد وتتطور الأمور بناء على مجريات الأحداث غداً.

ومن المتوقع أن يعود رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى تل أبيب قادماً من المجر، مساء الخميس، ومن المرجح أن يعقد جلسة لحكومته لدارسة الاوضاع في القدس، وقد تخرج قرارات عن الكابينيت الإسرائيلي بخصوص البوابات الإلكترونية على بوابات الأقصى، التي اعربت دول اقليمية وعاليمية عن قلقها من ان تتسبب بتفجر المنطقة.

وكان نتنياهو قد أشار في وقت سابق الأربعاء إلى أن "المشاورات مع الأردن والعالم العربي" حول الحفاظ على الهدوء في المسجد الأقصى ونصب البوابات الالكترونية وأجهزة التفتيش مستمرة، وقال في تصريحات نقلها الإعلام الإسرائيلي: "نتوقع من الجميع أن يساهموا في إرجاع الهدوء".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها