السبت 2017/07/15

آخر تحديث: 17:57 (بيروت)

اشتبكات في حلب والنظام يسحب "الفرقة الرابعة" من درعا

السبت 2017/07/15
اشتبكات في حلب والنظام يسحب "الفرقة الرابعة" من درعا
AFP ©
increase حجم الخط decrease

هاجمت فصائل من المعارضة السورية المسلحة، السبت، أحياء يسيطر عليها النظام في مدينة حلب، حيث وقعت مواجهات هي الأعنف منذ أبريل/نيسان الماضي، وسط أنباء عن سقوط قتلى في صفوف الطرفين، في وقت نقلت فيه مواقع معارضة عن مصادر عسكرية قولها، إن النظام سحب "الفرقة الرابعة" من محافظة درعا ليزج بها على جبهات القتال في مدينة دمشق وريفها.

وأفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أن مدينة حلب شهدت اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات النظام وميليشياته، وفصائل من المعارضة، على محاور في الأطراف الغربية للمدينة. وبحسب "المرصد"، فقد بدأت الاشتباكات بعدما شنت المعارضة هجوماً على محوري دار الأيتام ومبنى المخابرات الجوية في أطراف حي جمعية الزهراء غربي المدينة.

وذكر "المرصد"، أن الاشتباكات ترافقت مع قصف مكثف لقوات النظام طال مناطق سيطرة الفصائل. واستهدفت الفصائل بعشرات القذائف محاور القتال ومناطق حي جمعية الزهراء والمالية وقرطبة وأماكن في شارع النيل ومحيط حي الشهباء، وسط معلومات عن وقوع خسائر بشرية في صفوف الطرفين، بينما أفاد شبكة "شام الإخبارية" أن "الجيش الحر (تمكن) من أسر عنصر من قوات الحرس الجمهوري في حي جمعية الزهراء".

وفي الجنوب السوري، حيث يسود هدوء نسبي بعد سبعة أيام من دخول اتفاقية وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، نقل موقع "عنب بلدي" عن مصدر عسكري قوله، إن "الفرقة الرابعة" بدأت بالانسحاب من درعا إلى جبهات القتال في حي جوبر، شرقي العاصمة دمشق.

وقال المصدر، إن قوات " الفرقة الرابعة التي استُقدمت نهاية مايو/أيار الماضي إلى درعا، بدأت الانسحاب، منذ ظهر الجمعة، متوجهة نحو العاصمة"، موضحاً أن "الرتل الأول الذي انسحب يضم عدداً من الدبابات وراجمات صواريخ الفيل". وتوقع المصدر أن يستمر الانسحاب على مدار أيام ليُزج بالعناصر على جبهة حي جوبر، التي تشهد اشتبكاتٍ على ثلاثة محاور بين قوات النظام والمعارضة منذ أسابيع.

في السياق، تتواصل الاشتباكات بين "فيلق الرحمن" التابع لـ"الجيش الحر" وقوات النظام على محاور في وادي عين ترما ومحيط البلدة المحاذية لحي جوبر، وتترافق الاشتباكات مع قصف جوي ومدفعي، بحسب ما أفاد "المرصد السوري"، الذي قال إن مدينة حرستا الواقعة في غوطة دمشق الشرقية تعرضت، السبت، لقصف مدفعي، في وقت قالت فيه شبكة "شام الإخبارية" إن عشرة مدنيين سقطوا السبت بقصف جوي على بلدة عين ترما.

على صعيد آخر، واصلت قوات النظام تضييق الخناق على تنظيم "الدولة الإسلامية" جنوب مدينة الرقة في إطار سعيها للوصول إلى محافظة ديرالزور. وذكرت وسائل إعلام سوريّة رسمية، السبت، أن "الجيش استعاد السيطرة على قرى وحقول وآبار نفطية أهمها الوهاب، الفهد، دبيسان، الكبير، إلى جانب القصير، أبو القطط، أبو قطاش" في محافظة الرقة.
وكانت قوات النظام قد أعلنت، الجمعة، أنها تقدمت على مساحات واسعة في ريف الرقة، وسيطرت على حقل كدير جنوب بئر الزناتي، وخربة الحالول شرق حقل كدير جنوب مدينة الرصافة الأثرية.

وتتواصل الاشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي تنظيم "داعش" على محاور في محيط حقل آرك النفطي ومحيط حقل الهيل وبالقرب من بلدة جب الجراح، في بادية تدمر وريف حمص الشرقي. وتترافق الاشتباكات مع قصف عنيف لقوات النظام في محاولة للتقدم بشكل أكبر في ريف حمص الشرقي وتقليص نطاق سيطرة التنظيم، لاسيما لناحية السيطرة على مدينة السخنة التي تعد آخر معقل للتنظيم في محافظة حمص.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها