الثلاثاء 2017/06/27

آخر تحديث: 20:10 (بيروت)

بوساطة مصر..مفاوضات بين"حماس" واسرائيل حول الأسرى

الثلاثاء 2017/06/27
بوساطة مصر..مفاوضات بين"حماس" واسرائيل حول الأسرى
التقدم حصل في ظل وساطة مصرية وبوجود دور لافت للقيادي المفصول من حركة "فتح" محمد دحلان (انترنت)
increase حجم الخط decrease

سلطت وسائل الإعلام الإسرائيلية في أعدادها، الثلاثاء، الضوء على الخبرالذي كانت فضائية "كان" الإسرائيلية أول مٓن كشف النقاب عنه، وهو التقدم الملموس الحاصل في المفاوضات غير المباشرة الجارية سراً بين إسرائيل وحركة "حماس" لعقد صفقة تبادل أسرى ثانية مقابل من تسميهم تل أبيب بـ"الجنود والمدنيين الإسرائيليين" الأسرى في قطاع غزة.

وتقاطعت الصحف الإسرائيلية في معالجتها للموضوع بالإشارة الى حدوث تقدم في الملف بوساطة طرف ثالث من دون كشف هويته، أو حجم هذا التقدم. وكتبت صحيفة "معاريف" على صدر صفحتها الأولى عنواناً حول ذلك "اتصالات متقدمة مع حماس حول صفقة تبادل الأسرى".

مصدر مطلع على الملف كشف لـ"المدن" أن الحديث يدور عن تمكن اسرائيل و"حماس" من التوصل إلى "أرضية مشتركة يمكن للطرفين أن يبنيا عليها مفاوضات جدية وموضوعية"، أكثر من وصفه بـ"التقدم"، لأن العقبة كانت تتمثل منذ البداية في تعنت الجانبين حيال مطالبهما التي تستبق "المفاوضات الجدية"، لاسيما وأن اسرائيل تصر على أنها لن تدفع ثمناً مقابل جثث جنودها القتلى لدى "حماس" منذ حرب صيف 2014.

وعن ماهية الأرضية المشتركة المقصود بها، اوضح المصدر أن مرونة أبدتها حركة "حماس" حيال مطالبها وشروطها التي وضعتها قبل البدء بأي مفاوضات جدية مقابل نوع من المرونة الإسرائيلية، والتي افترض المصدر أن تكون متعلقة ببند حول 55 أسيراً من "حماس" حرروا ضمن صفقة شاليط عام 2011 ثم اعيد اعتقالهم لاحقاً، أو هؤلاء الذين لم يتبق على مدد محكومايتهم الكثير.

ورغم دخول العديد من الأطراف الاقليمية والدولية على خط الوساطة في الملف المذكور خلال السنتين الأخيرتين، إلا أن المصدر يؤكد أن التقدم حصل في ظل وساطة مصرية وبوجود دور لافت للقيادي المفصول من حركة "فتح" محمد دحلان.

وكانت القناة الثانية الإسرائيلية قد تحدثت، مساء الاثنين، من دون الخوض في التفاصيل، عما وصفته بـ"تقدم لافت" في مسألة التفاوض بين حماس وإسرائيل في ملف تبادل الأسرى. وأشارت في خبر مقتضب إلى مفاوضات تجري بوساطة طرف ثالث، وإنها "تمتنع حالياً عن الكشف عن الوسيط"، مكتفية بالتلميح إلى مباحثات أجرتها "حماس" مؤخراً في القاهرة.

وكانت حركة "حماس" قد أعلنت عن أن مفاوضات جارية مع إسرائيل بوساطة طرف ثالث حول عملية تبادل أسرى. كما تحدث الرئيس السابق للمكتب السياسي في الحركة خالد مشعل، في تصريحات في نيسان/أبريل الماضي، عن أن أطرافاً (لم يسمها) تقدّمت بوساطات "فعلية" لإتمام صفقة "تبادل أسرى" جديدة، وكشف عن أن الفترة الماضية شهدت وساطات عديدة متعلقة بصفقة الأسرى "بعضها سُرّب والكثير لم يُسرّب". وأضاف مشعل حينها أن الجهود التي بُذلت بشأن مفاوضات الأسرى "كانت كبيرة، وأثمرت في بعض ميادينها ومساراتها".

وفي مطلع نيسان/أبريل 2016، كشفت كتائب "عزالدين القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، لأول مرة، عن وجود أربعة جنود إسرائيليين أسرى لديها، من دون أن تكشف إن كانوا أحياءً أم أمواتاً.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها