ترامب يفكر بجمع قادة الخليج في كامب ديفيد

يدرس الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقد قمة في منتجع كامب ديفيد لحل الأزمة الخليجية، التي قامت على اثرها السعودية والبحرين والإمارات بفرض حصار على قطر، تمثل بإغلاق الحدود البرية معها، وإقفال المجال الجوي لتلك الدول أمام حركة الطيران القطري.

وبحسب ما نقلت قناة "فوكس نيوز" الأميركية عن مسؤول في البيت الأبيض، فإن ترامب يريد "إحضار جميع اللاعبين الرئيسيين إلى واشنطن". ومن بيت الخيارات المطروحة أمام البيت الأبيض عقد قمة تشبه تلك التي عقدت في كانب ديفيد عام 1978 وأدت إلى توقيع اتفاق سلام بين مصر وإسرائيل.

وقال المسؤول في البيت الأبيض لـ"فوكس نيوز": "إنها لحظة كامب ديفيد. لم نر شيئاً كهذا منذ 40 عاماً، والآن الرئيس يريد المضي قدماً في ذلك". ووفقاً للمسؤول، فإن الرئيس الأميركي يسعى لتغيير السلوك، ليس فقط من قبل قطر، بل من قبل الجميع.

ولم يشر المسؤول إلى تاريخ لعقد هذا المؤتمر، ولكن "فوكس نيوز" وصفت الأمر بأن "الحديد ما زال حامياً" في إشارة إلى ضرورة الاستعجال بعقد القمة، خصوصاً بعد خطاب الرئيس الأميركي في الرياض خلال القمة الاسلاامية-العربية الشهر الماضي.

ولكن ثمّة تباينات داخل الإدارة الأميركية حول الأزمة الخليجية وطريقة التعامل معها. السفير الأسبق لدى الكويت ريتشارد لوبارون قال إنه "في الوقت الذي أبدى فيه ترامب دعمه" للإجراءات التي اتخذتها الدول ضد قطر، بدا "واضحاً وجود اعتراضات داخل إدارته". وأضاف لوبارون في مقالة له في صحيفة "يو اس نيوز" الأميركية إن أبرز الاعتراضات جاءءت من وزير الخارجية ريكس تيلرسون.

وقال لوبارون إن الدول التي اتخذت إجراءات ضد قطر ظنّت أن "الولايات المتحدة سترحب (بتلك الإجراءات)، لكن في الواقع ذلك اعتقاد خاطىء". واعتبر أن تيلرسون لم يقتنع بالتهم التي ساقتها تلك الدول ضد قطر، وهذا يشير إلى "فشل الرياض وأبوظبي في تقديم أدلة للإدارة الأميركية، لتبرير إجراءاتهم ضد الدوحة".