الثلاثاء 2017/06/20

آخر تحديث: 14:27 (بيروت)

معركة درعا تتجدد.. وعين النظام على الحدود الأردنية

الثلاثاء 2017/06/20
معركة درعا تتجدد.. وعين النظام على الحدود الأردنية
الهجوم الجديد بدأ من حي سجنة باتجاه كتيبة "الدفاع الجوي"، ومن "المخابرات الجوية" باتجاه صوامع الحبوب (انترنت)
increase حجم الخط decrease
بدأت قوات النظام والمليشيات الموالية، هجوماً برياً وجوياً جديداً على درعا، الثلاثاء، بدعم روسي، بعد يوم واحد على انتهاء "هدنة" دامت 48 ساعة. ويبدو أن هدف المليشيات هو الوصول إلى معبر درعا القديم على الحدود السورية-الأردنية.

الهجوم الجديد بدأ من محور حي سجنة باتجاه كتيبة "الدفاع الجوي"، ومن محور فرع "المخابرات الجوية" باتجاه صوامع الحبوب. وأرسلت قوات النظام تعزيزات عسكرية من حي سجنة المجاور لحي المنشية، بغرض التقدم إلى "كتيبة الدفاع الجوي" التي تبعد كيلومتراً واحداً عن معبر درعا القديم، بالقرب من الحدود الأردنية جنوبي المدينة. وتربط "كتيبة الدفاع الجوي" بين شطري درعا الشرقي والغربي، وفي حال سيطرت قوات النظام عليها ستكون السيطرة على معبر درعا القديم على الحدود السورية-الأردنية تحصيل حاصل.

غرفة عمليات "البنيان المرصوص" أعلنت إنها صدّت محاولة قوات النظام التقدم إلى "كتيبة الدفاع الجوي" وأعطبت دبابة لها، كما أعطبت دبابة في "خط النار" شرقي مخيم درعا.

وكانت غرفة "البنيان المرصوص" قد أصدرت بياناً الإثنين، قالت فيه: "أيدينا رابطة على الزِّناد في جبهات حوران، وعيوننا ترقب النَّصر في دمشق بإسقاط النِّظام المجرم بكافة أركانه ورموزه وتقديمه للمحاكمة العادلة، وبإخراج الميلشيات الطائفيَّة من الأراضي السوريَّة" في تعليق على قبولها "الهدنة" رغم تشكيكها بنوايا النظام. وأضاف البيان: "نؤيد كلَّ ما من شأنه أن يخفف المعاناة عن أهلنا؛ يوقف نزيف دمائهم، ويحول دون المجازر التي ترتكب بحقِّهم، يخرج به المعتقلون، ويُمنَع فيه الطَّيران والقصف بالمدفعية الثَّقيلة والصَّواريخ البالستيَّة والكيميائيَّة، يضع حدَّاً للقاتل، ويرسم البسمة على شفاه الأطفال، في كلِّ بقعة من الأرض السُّوريَّة، بما يحفظ للثَّورة كرامتها ويحقق أهدافها". وتابع: "نرفض سياسة التقسيم والمناطقيَّة، ونرفض المحاصصة السياسية والطائفيَّة، ونؤكد أنَّ سوريا وحدة لا تتجزَّأ أرضاً وشعباً، قراراً ومصيراً".

في البادية السورية، أعلن كل من "جيش أسود الشرقية" و"قوات الشهيد أحمد العبدو"، الثلاثاء، تدمير دبابة وعربة "بردي أم" ومدفع 23 وسيارة هايلوكس لقوات النظام، خلال التصدي لهجوم على منطقة بئر القصب من محوري الهيجاني ودكوة في ريف دمشق الشرقي. وأكدت المعارضة المدعومة أميركياً، أن "عصابات الأسد مدعومة بالطيران الروسي والمليشيات الإيرانية وجيش التحرير الفلسطيني يحاولون التقدم على محاور متعددة ولكن دفاعات الثوار تتصدى لهم".
من جهة آخرى، قالت وزارة الدفاع الروسية، إنّ قيادات من "حركة أحرار الشام الإسلامية" في ريف حلب، وقّعت أربع اتفاقيات للانضمام إلى "الهدنة"، و أضافت الوزارة في بيان أنّه خلال الفترة الماضية، تم توقيع 88 اتفاقاً للانضمام إلى "الهدنة" و"وقف الأعمال القتالية" في محافظتي حلب وحماة، موضحة أنّ مجموع البلدات التي انضمت لاتفاق "الهدنة" ارتفع إلى 1717 بلدة، ووصل عدد الفصائل المسلحة التي انضمت إلى اتفاق "وقف الأعمال القتالية" إلى 223 فصيلاً.

الناطق الرسمي باسم "حركة أحرار الشام" محمد أبو زيد، نفى لوكالة "ستيب الإخبارية"، ادعاء روسيا، وقال: "نظراً لما نشرته وكالات الأنباء من أخبار والمنسوب لوزارة الدفاع الروسية حول موافقة أو طلب أحرار الشام الانضمام للهدنة ووقف الأعمال القتالية فإنّنا في الحركة نؤكد أنّ هذا الخبر عارٍ عن الصحة تماماً وليس له أيّ أصل وندعو كافة وسائل الإعلام إلى عدم نشر الشائعات وتحرّي الدقة والتأكد من الأخبار عن طريق التواصل مع معرفاتنا الرسمية".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها