اسرائيل تقلّص إمدادات الكهرباء لغزة..والعواقب خطيرة

بدأت إسرائيل، الإثنين، بتخفيض طاقة الكهرباء على الخطوط الإسرائيلية المغذية لغزة بمقدار 8 ميغاواط، في خطوة أولية لتنفيذ القرارات المعلنة مؤخراً حول تقليص الكهرباء على القطاع تدريجياً، وذلك بعد أن طلبت السلطة الفلسطينية في وقت سابق عدم اقتطاع ثمن الكهرباء من أموال المقاصة.

ولجأت السلطات الإسرائيلية إلى خيار التقليص بدلاً من قطع التيار، محاولة إظهار انسانيتها عندما عبرت عن قلقها من تعاظم تعقيدات الوضع الاجتماعي والانساني لسكان غزة، خاصة بعد تقليص التيار.

وعبرت تل ابيب مؤخراً عن رغبتها في أن تدفع جهات مانحة أو عربية ثمن كهرباء غزة بعد رفض السلطة الفلسطينية دفعه، بحجة أن "حماس هي من تسيطر على غزة، وعليها أن تتحمل مسؤولياتها".

بدورها، قالت سلطة الطاقة في غزة إن "القرار الإسرائيلي بتقليص التيار ينذر بآثار خطيرة على واقع الكهرباء في قطاع غزة الذي يعاني أصلاً من نقص حاد وعجز كبير في إمدادات الطاقة، وهو ما سيؤثر بشكل كبير على برامج التوزيع وانتظامها".

واستنكرت سلطة الطاقة الإجراء الاسرائيلي محملة الاحتلال والأطراف المتسببة بهذا الإجراء كامل المسؤولية عن العواقب الوخيمة المترتبة على هذا التقليص.

وأكد الناطق باسم شركة توزيع الكهرباء في غزة محمد ثابت أن التقليص جرى على خط بغداد المغذي لمدينة غزة حيث جرى تخفيضه من 12 ميغاواط الى 8 ميغاواط وعلى خط رقم 11 المغذي لمدينة خانيونس والذي خفض بشكل مماثل لما جرى في غزة. واعتبر ثابت أن التقليص "قرار جائر وغير انساني ويهدد حياة المواطنين ويلقي بظلال ثقيلة على كافة اوجه الحياة".

القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سامي أبو زهري القيادي شدد على أن الاحتلال يتحمل المسؤولية عن تداعيات تقليص كهرباء غزة لأنه هو الذي يجبي ضرائب غزة على المعابر وهي تكفي حاجة غزة من الكهرباء وغيرها.