الإثنين 2017/05/29

آخر تحديث: 15:00 (بيروت)

شجار حاد بين عبّاس وترامب ..بتحريض نتنياهو

الإثنين 2017/05/29
شجار حاد بين عبّاس وترامب ..بتحريض نتنياهو
AFP ©
increase حجم الخط decrease

وصفت وسائل إعلام إسرائيلية، الاثنين، الاجتماع الذي انعقد بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في بيت لحم، الأسبوع الماضي، بأنه "قمة الصراخ".

وفقاً لرواية الصحف، فإن ترامب وجّه كلاماً حاداً لعباس وصل حد اتهامه بـ"الخداع". ونقلت أن ترامب صرخ بوجه عباس قائلاً "لقد خدعتني. قلت لي إنك تحارب التحريض في السلطة لكن الإسرائيليين عرضوا دلائل مغايرة لذلك". 

كلام ترامب هذا كان بسبب تصريحات أدلى بها عباس عن إضراب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، حيث اعتبر الرئيس الأميركي أن عباس "يدعم الإرهاب" بسبب وقوفه مع أسرى "يؤذون اليهود"، ودفع رواتب لهم.

وبحسب تقرير بثّته القناة الاسرائيلية العاشرة للصحافي أوجي سيغال، وترجمه موقع "المصدر" الإسرائيلي إلى العربية، فإن ترامب ضرب على الطاولة بيده وقال لعباس إن الأمور ستكون مختلفة خلال ولايته، ولن تشبه ما كانت عليه زمن الرئيس السابق باراك أوباما.

صحيفة "إسرائيل اليوم" نقلت عن مسؤول فلسطيني كبير، مطّلع على مجريات اجتماع عباس وترامب قوله، إن النقاش بين الرجلين انحدر بشكل مفاجىء عندما دخلا في نقاش حول الرواتب التي تُدفع للأسرى، إذ بيّن عباس للرئيس الأميركي أن اللجنة الإسرائيلية-الفلسطينية لـ"مكافحة التحريض" توقّفت عن العمل، وأن الأموال التي يحصل عليها الأسرى هي من صندوق خاص لـ"منظمة التحرير" الفلسطينية وليست من أموال الحكومة الفلسطينية.

بحسب المصدر، أبدى ترامب انفعالاً شديداً بعد كلام أبومازن عن رواتب الأسرى، وقاطع حديثه قائلاً له "أنت تقول إنك تريد السلام، لكن ما من دليل يدعم ذلك". وأضاف ترامب "الإسرائيليون قدّموا لي إثباتات على دعمك للتحريض ومكافأتك لمن يعتدي على اليهود. من يريد السلام لا يقوم بمثل هذه التصرفات".

وذكّر ترامب بزيارة عبّاس إلى واشنطن مؤخراً. ووفقاً للمصدر الفلسطيني، قال ترامب "قدّمت لي صورة مختلفة عما أراه اليوم. عرضت لي صورة غير هذه عن جهودك تجاه عملية السلام". وختم كلامه قائلاً "أشعر أنك قمت بخداعي".

في المقابل، نقل موقع "معا" الفلسطيني، عن مسؤول فلسطيني كبير في القيادة الفلطسنية، قوله إن "الإسرائيليين قاموا بعمل مونتاج لمقابلات تلفزيونية للرئيس عباس وعدد من القادة وقاموا بتزويرها بإظهارها بالشكل الذي يعرقل عملية السلام ويمنع العودة للمفاوضات، لأنهم لا يريدون العودة للملفات النهائية ومواجهة العالم والشرعية والرئيس ترامب بالقول إنهم لا يريدون ذلك".

المصدر الفلسطيني أكّد حدوث شجار بين عبّاس وترامب، واتهم حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالوقوف وراءه، لأن نتنياهو "خائف من الائتلاف الحكومي اليميني، ومن الوزراء المستوطنين، وخائف من قول الحقيقة للرئيس ترامب".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها