واعتبر ماكرون أن الحل في سوريا لا بد أن يشمل "النقاش مع مجمل الاطراف (...) وبينهم ممثلون عن (الرئيس السوري) بشار الاسد". ورداً على سؤال حول أنباء سرت قبل نحو أسبوع عن نية فرنسا إعادة فتح سفارتها في دمشق، اكتفى بالقول إن ذلك "ليس أولوية". وتابع "همي الاساسي هو الاتفاق على خريطة طريق دبلوماسية وسياسية واضحة تتيح بناء السلام وترسيخ الاستقرار في هذه المنطقة، في نفس الوقت الذي نقوم فيه باستئصال الارهابيين".
وأكد الرئيسان أنهما لم يتطرقا الى الشبهات حول تدخل قراصنة روس في الحملة الانتخابية الفرنسية. وقال بوتين بهذا الصدد "لم نتطرق الى هذا المسألة التي من جهتي لا اعتبر انها موجودة". إلا أن ماكرون اتهم وسيلتين إعلاميتين روسيتين هما قناة "روسيا اليوم" ووكالة و"سبوتنيك" بتقديم "معلومات مغلوطة شائنة" عن الحملة الانتخابية الفرنسية.
وكانت الأشهر الأخيرة قد شهدت قطيعة في العلاقات بين فرنسا وروسيا، وذلك على خلفية موقف باريس الحازم تجاه نظام الأسد والدعم الروسي الذي يحصل عليه. ففي شهر نوفمبر/تشرين الأول، أبلغ بوتين نظيره الفرنسي، آنذاك، فرانسوا هولاند، عدوله عن لقائه في باريس بعد إصرار فرنسا على جدول أعمال لقاء لا يتضمن أي موضوع للنقاش بين الرئيسين غير الأزمة السورية.
وفي ما بدا أنه ردّ على بوتين، استقبل هولاند فريق "الخوذات البيض" التطوعي، في اليوم الذي كان مخصصاً للقاء بوتين. و"الخوذات البيض" منظمة تطوعية يعمل بها عمّال إنقاذ سوريين، نالت قدراً كبيراً من الثناء من قبل شخصيات وزعماء ودول، فيما اتهمتها روسيا بأنها جناح لتنظيم "جبهة النصرة".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها