السبت 2017/05/27

آخر تحديث: 07:00 (بيروت)

مصر تردّ على هجوم المنيا ..في ليبيا

السبت 2017/05/27
مصر تردّ على هجوم المنيا ..في ليبيا
Getty ©
increase حجم الخط decrease

أعلنت وزارة الدفاع المصرية في بيان، مساء الجمعة، شنّ الطيران المصري غارات على مواقع "عناصر إرهابية" في ليبيا، وقالت إنها تأكدت من أن المواقع المستهدفة على صلة بهجوم المنيا، الذي أودى بحياة 29 شخصاً قبطياً.

وجاء في البيان "القوات الجوية قامت بتنفيذ ضربة جوية مركزة ضد تجمعات من العناصر الارهابية في الاراضي الليبية بعد التأكد من اشتراكهم في التخطيط والتنفيذ للحادث الارهابي الغادر الذي وقع في محافظة المنيا، وما زالت العملية مستمرة حتى الان".

وقبل بيان وزارة الدفاع المصرية، وجّه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خطاباً، قال فيه "إن ما رأيناه اليوم لن يمر هكذا (..) وأنا أتحدث إليكم تم توجيه ضربة لأحد المعسكرات التي يتم فيها تدريب هذه العناصر".

وأشار السيسي إلى ان الحدود الغربية لمصر مع ليبيا أصبحت تشكّل خطراً على بلاده. وأوضح "خلال السنتين الاخيرتين تم تدمير ألف سيارة دفع رباعي" كانت تريد أن تدخل مصر عبر الحدود مع ليبيا، مضيفاً أنه "خلال الثلاثة أشهر الاخيرة فقط تم تدمير 300 سيارة دفع رباعي" كانت في طريقها الى مصر من ليبيا.

وقال السيسي إنه توقّع شخصياً "منذ خمسة أشهر" قدوم عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى مصر "بعد انتهاء مهمتهم في سوريا". وشدد على أن "مصر لن تتردد في توجيه ضربات ضد معسكرات الارهاب في أي مكان سواء في الداخل أو الخارج". وتابع "سنحافظ على شعبنا وعلى الامن القومي المصري وسنتصدى لاي مساس بهما كما ينبغي (...) داخل مصر وخارج مصر".

ودعا الرئيس المصري "إلى معاقبة الدول التي تدعم الارهاب وتمده بالسلاح والتمويل والتدريب". وتوجّه إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقول "أعلنتَ أن مهمتك الاولى هي مواجهة الارهاب، وأنا واثق من أنك قادر على ذلك".

الغارات المصرية استهدفت "مواقع مدينة"
المتحدث باسم "مجلس شورى مجاهدي درنة" محمد المنصوري قال في شريط مصور، إن الطيران المصري شنّ "عند صلاة المغرب ثماني غارات على مدينة درنة لم تسفر عن أي استهداف لأي موقع من مواقع (مجلس مجاهدي درنة)".

وأشار المنصوري إلى أن الغارات "استهدفت مواقع مدنية"، مؤكداً أن "الأضرار كلها مادية، ولم تتسبب هذه الغارات بأي أضرار بشرية".

متظاهرون يطالبون برحيل وزير الداخلية
تجمّع عشرات الأشخاص أمام مطرانية الأقباط الأرثوذكس في مدينة مغاغة شمالي المنيا، حيث أقيمت صلاة الجنازة على اثنين من الضحايا قبل تشييعهما. وقالت وكالة "فرانس برس" إن المشاركين في التشييع هتفوا "إرحل يا وزير الداخلية"، و"يسقط يسقط وزير الداخلية".

وألقى الأنبا أغاثون، أسقف مغاغة، كلمة أمام المشيعين أكد فيها أن مرتكبي هذا الاعتداء "واهمون إذا كانوا يظنون انهم يكسرون الدولة المصرية" بمثل هذه الاعمال، مضيفاً "كما أنهم واهمون إن كانوا يظنون انهم يستطيعون كسر الاقباط".

الإدانات مستمرة
قدّم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعازيه لنظيره المصري عبدالفتاح السيسي، مؤكداً أن سقوط هؤلاء الضحايا "دليل جديد على بربرية ووحشية الأرهاب"، وأن "منفذي ومدبري هذه الجريمة لا ينبغي أن يفلتوا من العقاب".

من جهته، دان وزير الخارجية الفرنسية جان-ايف لودريان "بأشد العبارات هذا العمل الجبان"، مؤكداً أن "فرنسا تقف بشكل حاسم مع مصر في حربها ضد الارهاب".

كما ندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان نقلته وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" بـ"الحادث الآثم".

ودانت الخرطوم الاعتداء، مشيرة في بيان لوزارة الخارجية انها تعرب عن "ادانتها واستنكارها الشديدين للهجوم المسلح الذي (...) راح ضحيته العشرات من الأبرياء الآمنين في جريمة مروعة تتنافى مع كافة القيم والمبادئ الإنسانية".

وأعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم. وأكدت وزارة الخارجية موقف الدوحة الثابت من رفض العنف والإرهاب، مهما كانت الدوافع أو الأسباب.

ودانت إسرائيل والإمارات والسعودية والبحرين والكويت، الهجوم، في حين قالت الخارجية العراقية إن بغداد تقف إلى جانب الشعب المصري. كما نددت حركة "حماس" بالهجوم وقالت إنه "جريمة بشعة ومدانة بشدة هدفها خلق مناخات طائفية عنصرية تستهدف وحدة شعب مصر وأمنها واستقرارها".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها