فلسطين: الأسرى ينتصرون

علّق الأسرى الفلسطينيون، فجر السبت، إضرابهم عن الطعام بعد معركة الحرية والكرامة التي خاضوها على مدار أربعين يوماً منذ 17 نيسان/أبريل، بعد التوصل الى اتفاق مع مصلحة السجون الاسرائيلية لتحقيق مطالبهم.

وقال رئيس هيئة شؤون الاسرى عيسى قراقع لـ"المدن"، إن الأسرى في سجن عسقلان وباسم لجنة الإضراب أبلغوا وزير الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ رسمياً عند الرابعة فجراً بأنهم علقوا إضرابهم، بعد التوصل لاتفاق مع إدارة سجون الإحتلال حول مطالبهم التي طُرحت.

وأوضح قراقع أنه تم الإعلان عن تعليق الإضراب بعد التوصل لاتفاق مع لجنة الاضراب بقيادة الأسير مروان البرغوثي حول مطالب الأسرى الانسانية، في أعقاب مفاوضات استمرت لاكثر من 20 ساعة في سجن عسقلان.

وأضاف قراقع "أولاً الحمدلله وكل التقدير والتحية لكل الاسرى الابطال الصامدين الذين سطروا ملحمة كبيرة على مدار 40 يوماً في الدفاع عن حقوقهم وكرامتهم حتى أُجبرت مصلحة السجون وحكومة الإحتلال على التفاوض معهم بقيادة مروان البرغوثي".

من جانبها، أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية رسمياً انتهاء الاضراب بعد مفاوضات مع البرغوثي، لكنها حاولت أن تُسوق الإتفاق بطريقة أنه "لا غالب ولا مغلوب"، غير أن مصدراً فلسطينياً سياسياً مطلعاً قال لـ"المدن"، إن الإتفاق تحقق بعد محاولات ماراثونية من قبل اسرائيل لانهاء الاضراب خلال الساعات الأخيرة، وذلك بعد أن لمست خطراً من الإضراب الذي قد يؤدي إلى سقوط شهداء ويوتر الوضع الميداني.

وبحسب المصدر، فإن الحديث يدور عن موافقة اسرائيلية على القضايا الفورية المتعلقة بالظروف الحياتية للأسرى، ولاسيما في ما يتعلق بزيارات عائلاتهم، إذ وافقت اسرائيل على رفع عدد الزيارات الشهرية من زيارة إلى زيارتين، كما تم التوصل لتفاهم معين بخصوص "المكالمات الهاتفية" التي يجريها الأسرى مع ذويهم في الخارج.

وفي ما يتعلق بقضية استئناف الأسرى لدراستهم الجامعية عبر التعليم عن بُعد، فإن ذلك، وفقاً للمصدر، لم يُناقش في المفاوضات.

ومن أبرز مطالب الاسرى التي سعى المضربون لتحقيقها: إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي، وإنهاء سياسة منع زيارات العائلات وعدم انتظامها، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي.