أسرى إضراب الحرية والكرامة في خطر

دخل إضراب الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية، الجمعة، يومه الاربعين، فيما تم خلال الأيام الأخيرة نقل العشرات منهم إلى المستشفيات نظراً لتردي أوضاعهم الصحية.

وبدأت بعض المستشفيات الإسرائيلية مناقشة تنفيذ عمليات تغذية قسرية للأسرى المضربين عن الطعام، بإيعاز من المستوى السياسي وإدارة السجون. وأكدت اللجنة الإعلامية لإضراب الحرية والكرامة في بيان لها، أن الاحتلال يبدو عازماً على البدء بتنفيذ التغذية القسرية، في خطوة هي الأخطر منذ بداية المعركة.

وتعقيباً على ذلك، حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى عيسى قراقع ورئيس نادي الأسير قدورة فارس، من إقدام الاحتلال على هذه الخطوة الخطيرة، محملاً إسرائيل المسؤولية الكاملة عن أي مكروه يصيب الأسرى.

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد حذرت من إلحاق ضرر لا رجعة فيه بصحة الأسرى المضربين، أو ارتقاء شهداء بينهم، داعية الأطراف ذات العلاقة التدخل وإيجاد حل سريع. وأوضحت اللجنة في بيان صحافي، أن أطباء الصليب الأحمر يزورون الأسرى المضربين بانتظام ويراقبون أوضاعهم عن كثب.

وأوضح رئيس قسم الصحة في اللجنة، في إسرائيل والأراضي المحتلة، غابرييل سالازار أنه "بعد ستة أسابيع من الإضراب عن الطعام، نشعر بالقلق إزاء العواقب الصحية المحتملة التي لا رجعة فيها. من الناحية الطبية، ندخل الآن مرحلة خطرة".

وأكدت اللجنة أنها تعمل كـ"وسيط إنساني محايد" لضمان كرامة المعتقلين المضربين عن الطعام، وسلامتهم الجسدية في جميع الأوقات "ولذلك زادت اللجنة من عدد موظفيها وأطبائها اللذين يزورون الأسرى المضربين وكثفت من حوارها غير العلني مع السلطات".

من جانبه، قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إن "كل الوساطات لحل قضية الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية، لم تنجح بالحصول حتى الآن على أي إجابة من الحكومة الإسرائيلية".

وأضاف عباس، خلال افتتاحه اجتماع المجلس الثوري لحركة "فتح"، في رام الله "وسّطنا جميع العالم، وآخر هذه الوساطات، كان المبعوث الأميركي (للمفاوضات الفلسطينية -الإسرائيلية) جيسون غرينبلات، الذي ذهب إلى الحكومة الإسرائيلية، ولم يأتنا حتى الآن بجواب".

لكن رئيس هيئة شؤون الأسرى عيسى قراقع يشعر أن اضراب الأسرى بات في الربع الساعة الأخيرة، حيث قال لـ"المدن" إنه بالرغم من قلقه الشديد على حياة الأسرى إلا أنه يشعر أن انتصار الأسرى حتمي، لا محال.

وتواصل الحراك الشعبي في مختلف محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة والخط الاخضر والشتات، من خلال الاعتصامات والمسيرات الجماهيرية للمطالبة بإنهاء معاناة الأسرى والاستجابة لمطالبهم العادلة. وكما جرت العادة، تنطلق مسيرات بالضفة، وتنتهي بمواجهات مع قوات الاحتلال عند خطوط التماس.