الجمعة 2017/04/28

آخر تحديث: 17:56 (بيروت)

المناظرة الإيرانية الأولى تناقش الشرخ الاجتماعي..و"أزمة" الزواج

الجمعة 2017/04/28
المناظرة الإيرانية الأولى تناقش الشرخ الاجتماعي..و"أزمة" الزواج
Tasnimnews ©
increase حجم الخط decrease
اجتمع المرشحون الستة للانتخابات الرئاسية الإيرانية في أول مناظرة انتخابية، بُثت مباشرة على القناة الإيرانية الأولى من مقر "منظمة الإذاعة والتلفزيون"، في طهران، وتمحورت حول الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للبلاد. وقُسّمت المناظرة، التي استمرّت 3 ساعات، إلى 3 جولات، أجاب خلالها كل مرشح عن أسئلة منتقديه في فترة خمس دقائق.

وبدأت المناظرة، الجمعة، بطرح المرشح المحافظ مصطفى ميرسليم مسألة سكان ضواحي المدن ومعاناتهم، والهجرة من القرى نحو المدن الكبيرة، وضرورة تقديم الخدمات والرعاية لهؤلاء. وتحدّث ميرسليم أيضاً عن ظاهرة "المناطق العشوائية المهمشة"، قائلاً إنها سبب"في العديد من المشاكل الثقافية والأمنية"التي تعاني منها إيران.

أما المرشح ابراهيم رئيسي "سادن الروضة الرضوية" والمقرّب من المرشد علي خامنئي، فتطرّق إلى موضوع تحقيق العدالة الاجتماعية والحد من الفوارق الطبقية في المجتمع الإيراني، واعتبر أن حلّ هذا الوضع يتم من خلال دعم الأسر ذات الدخل المنخفض، وخلق وظائف لتقليص الفجوة بين مكونات المجتمع الإيراني.

وانتقد رئيسي إعطاء السلف المصرفية الضخمة لعدد قليل من الأشخاص "المحظوظين"، وحجبها عن مختلف شرائح الشعب، قائلاً إن ذلك "يؤدي الى التراجع الاقتصادي وتراجع الزواج وتشكيل الأسر وتوفير فرص العمل للشباب".

وردّ الرئيس الإيراني حسن روحاني، الطامح للفوز بولاية رئاسية ثانية، على مقترح رئيسي زيادة الدعم الحكومي لذوي الدخل المنخفض، بالقول إن حكومته الحالية عملت على تعزيز هذا الدعم إلى ثلاثة أضعاف. وقال روحاني إن تحقيق العدالة الاجتماعية يستوجب القضاء على الريع والفساد الاجتماعي و"رفع القيود غير الضرورية" عن المواطنين.

ودافع روحاني عن سياسة حكومته قائلاً، إنه عمل خلال السنوات الـ4 الماضية على معالجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية وتوفير فرص العمل وشروط الزواج للشباب. وقال إن "زرع الأمل" هو ضرورة مهمة، مضيفاً أن "هذا الأمل بات ملموساً" في عهد حكومته، وأن من انجازات عهده هو "تسهيل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي" في إيران.

أما المرشح المحافظ ورئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف، فردّ على روحاني قائلاً إن البطالة تفاقمت في عهده، وحمّله أيضاً مسؤولية الانكماش الاقتصادي الذي شهدته البلاد. وشدّد قاليباف على ضرورة توفير فرص العمل والحدّ من البطالة "للتصدي للشرخ الطبقي المستفحل في المجتمع الإيراني".

كما علّق المرشح ميرسليم على كلام روحاني قائلاً، إن نسبة الطلاق في العائلات قد ارتفعت، ودعا إلى "التصدي للحرب الناعمة التي يشنّها الأعداء على ايران"، والتي تؤثر سلباً على الترابط الأسري في المجتمع.

في المقابل، دافع المرشح الإصلاحي ونائب روحاني اسحاق جهانغيري عن الحكومة الحالية، وشدّد على ضرورة "التعامل بشفافية تامة مع الشعب ليعرف المواطن حقوقه المدني"، مضيفاً أن "أكثر ميزان لعدم رضا الشعب بين المؤسسات الحكومية يرجع الى وزارة البلدية والقضاء والمصارف". وانتقد جهانغيري الهجوم على السفارة السعودية في طهران، معتبراً أن هذا الحدث أدّى إلى تراجع مستوى السياحة ومداخيل السياحة في البلاد.

بدوره، دعا المرشح مصطفى هاشمي طبا لتوفير فرص عمل للشباب تمهيداً لحل أزمة المسكن، مشيداً بعمل الحكومة الحالية حول هذا الملف.

ومن المنتظر إجراء مناظرة رئاسية جديدة في 5 أيار/مايو المقبل، ستركّز على ملفات السياسة الداخلية والخارجية، على أن تجري المناظرة النهائية في 12 أيار/مايو، تمهيداً ليوم الانتخابات المقرر في 19 أيار/مايو.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها