تلفزيون المنار التابع لـ"حزب الله" قال إن انفجاراً ضخماً وقع قرب مطار دمشق الدولي في ساعة مبكرة من صباح الخميس ورجّح أنه ناتج عن ضربة جوية إسرائيلية. وقال إن المعلومات الأولية تشير إلى أن الضربة خلفت خسائر مادية فقط ولا خسائر بشرية، وإنها استهدفت "خزانات الوقود ومستودعاً".
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قال بدوره: "لا يمكننا التعليق على مثل هذه التقارير".
وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت عن وزير المواصلات وشؤون الاستخبارات الإسرائيلية قوله، الأربعاء، إن إسرائيل تسعى إلى "تفاهم" مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على وجوب عدم السماح لإيران بإقامة موطئ قدم عسكري دائم في سوريا. وقال الوزير إسرائيل كاتس، في مقابلة أثناء زيارة إلى الولايات المتحدة إنه يستغل أيضاً لقاءاته مع مسؤولي البيت الأبيض وكبار المشرعين للضغط من أجل فرض مزيد من العقوبات الأميركية على إيران و"حزب الله"، المدعوم من طهران، والتي تساند الرئيس السوري بشار الأسد. وقال كاتس: "أريد التوصل إلى تفاهم.. اتفاق بين الولايات المتحدة وإسرائيل... لعدم السماح لإيران بنشر قوات عسكرية بشكل دائم في سوريا... جوية أو برية أو بحرية". وأضاف أن هذا ينبغي أن يكون جزءاً من أي اتفاق دولي في المستقبل لإنهاء الحرب الأهلية السورية الدائرة منذ نحو ست سنوات.
وتعتبر إسرائيل أن نقل أي أسلحة متطورة لـ"حزب الله" في سوريا خط أحمر، ما دفعها منذ العام 2013 لتنفيذ ضربات جوية أو قصف مدفعي على مواقع سورية.
في مايو/أيار 2013، قصفت طائرات إسرائيلية ثلاثة مواقع في منطقة الديماس في ريف دمشق، استهدفت صواريخ إيرانية كانت في طريقها إلى "حزب الله"، ثم استهدفت في الشهر ذاته مواقع عسكرية بالقرب من جبل قاسيون في العاصمة دمشق.
واستهدف مطار دمشق بغارات اسرائيلية في كانون الاول/ديسمبر 2014. ولاحقا قصفت الطائرات الإسرائيلية مطار المزة العسكري في دمشق. واستهدفت مبنى سكنياً في منطقة جرمانا بريف دمشق قتلت فيه القيادي في "حزب الله" سمير القنطار. وفي نهاية عام 2015، أدت غارة إسرائيلية على القنيطرة إلى مقتل جهاد مغنية، نجل القائد العسكري السابق في "حزب الله" اللبناني عماد مغنية، وستة من قادة الحزب.
وفي آذار/مارس استهدفت اسرائيل قواعد عسكرية في محيط مدينة تدمر،
ودمرت فيها مئات الصواريخ بحسب ما قاله مسؤول إسرائيلي كبير الثلاثاء. القصف على محيط تدمر في محافظة حمص السورية تسبب برد من قوات النظام باستخدام صواريخ أرض-جو.
وكان وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، قد قال في آذار، إن الجيش الإسرائيلي يقوم فقط بشن غارات في سوريا لثلاثة أسباب: عندما تتعرض إسرائيل لإطلاق نار، ولمنع عمليات نقل أسلحة، ولتجنب "قنبلة موقوتة" أي إحباط تهديد وشيك بهجمات ضد إسرائيل من قبل مجموعات على حدودها.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها