الأربعاء 2017/04/26

آخر تحديث: 03:43 (بيروت)

أردوغان: بوتين ليس محامياً عن الأسد.. هو "أبلغني بذلك"

الأربعاء 2017/04/26
أردوغان: بوتين ليس محامياً عن الأسد.. هو "أبلغني بذلك"
لقاء بوتين وأردوغان الأول عقب تطبيع العلاقات بين البلدين (ا ف ب - أرشيف)
increase حجم الخط decrease

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال مقابلة أجرتها معه وكالة "رويترز"، الثلاثاء، إن روسيا خففت من دعمها لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وأكد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال له في أحد اللقاءات "أردوغان لا تفهمني خطأ. لست أدافع عن الأسد ولست محامياً عنه (..) بوتين أبلغني بذلك".

واعتبر أردوغان أن تسوية الأزمة السورية لا يمكن أن تحدث طالما أن الأسد باقٍ في السلطة، وقال إن "الأسد ليس عنوانا لحل منتظر في سوريا. ينبغي تحرير سوريا من الأسد حتى يظهر الحل". وأضاف "ما دام الأسد في السلطة لن يمكن على الإطلاق التوصل لحل في سوريا". وتساءل "لقد هاجم شعبه بالدبابات وبالمدافع وبالبراميل المتفجرة وبالأسلحة الكيماوية وبالطائرات المقاتلة. هل تعتقدون أنه يمكن أن يكون السبيل إلى التوصل لحل؟".

وقال الرئيس التركي، إن هناك تطورات بشأن سوريا لا يمكن لبوتين "أن يتقاسمها معنا... لكن الآن بوتين و(الرئيس الأميركي دونالد) ترامب وأميركا وإيران والسعودية وقطر.. كلنا نقوم بدور نشط في الجهود الرامية إلى التوصل لحل في سوريا. بإمكاننا أن نتجمع وبإمكاننا مساعدة الشعب السوري على اتخاذ قراره". ونفى أن يكون لتنظيم "الدولة الإسلامية" أي مستقبل في سوريا، أو أن يحل محل الأسد.


وأوضح "داعش ليس ممثلاً للإسلام... إنهم خارجون عن الدين وليس لهم صلة بالإسلام وهذا أمر علينا أن نتفق عليه جميعاً". وقال إنه تحدث عن هذا الأمر مع ترامب وبوتين بعد أن أخفق في تحقيق أي تقدم مع الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما. وأكد أنه سيتحدث الآن مع الإدارة الجديدة "عن هذه الجوانب وسندعوهم لاتخاذ الخطوة التالية معنا حتى يمكن أن يقرر الشعب السوري مصير بلاده".


ومضى قائلاً "الأسد قتل مئات الآلاف. ولدي ثلاثة ملايين لاجئ في بلدي ويوجد حالياً 1.5 مليون لاجئ في لبنان وهناك نحو مليون لاجئ في الأردن وهؤلاء الناس فروا من وطنهم. لماذا؟ الأسد هو السبب الوحيد. لا نستطيع التحدث بعد الآن عن حل مع الأسد، وإلا ستكون جهودنا بلا طائل. ولذلك علينا أن نتيح لشعب سوريا اختيار زعيمه". وأكد أنه على يقين من وجود بدائل عديدة للأسد. وأضاف "ليس لدي أي تردد. ليس لدي أي تحفظات. هناك أسماء مثالية كثيرة يمكن أن تتولى الزعامة".


وعن انتشار مقاتلي حزب "العمال الكردستاني" في العراق وسوريا، قال أردوغان إن تركيا لن تسمح بتحول منطقة سنجار شمالي العراق إلى قاعدة لمقاتلي "العمال الكردستاني"، وينطبق الأمر كذلك على شمال سوريا، مؤكداً أن التحركات التركية العسكرية ستستمر "حتى القضاء على آخر إرهابي". وأضاف "نحن ملتزمون باتخاذ إجراءات وينبغي علينا اتخاذ خطوات ولقد أبلغنا الولايات المتحدة وروسيا بذلك والعراق أيضاً". وتابع "إنها عملية أبلغنا بها (رئيس إقليم كردستان العراقي مسعود) البرزاني".


وفي الشأن الداخلي، قال الرئيس التركي إن المجال متاح أمامه لاستعادة عضويته في حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، وأكد أن هذه الخطوة ستكون في صلب اهتماماته بمجرد أن تعلن اللجنة العليا للانتخابات النتائج الرسمية للاستفتاء الذي جرى الأحد الماضي حول التعديلات الدستورية، وأشار إلى أن مؤتمراً للحزب سيقرر ما إذا كان سيستأنف قيادته، ولفت إلى أن مسؤولي الحزب سيحددون موعد المؤتمر.


وشدد أردوغان على أن مسألة إجراء انتخابات مبكرة بسبب فوزه بمشروع التعديلات الدستوية بنسبة طفيفة عن المعارضين لها، غير مطروحة على أجندة تركيا، معتبراً أن المحكمة الدستورية التركية والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ليست لهما سلطة مراجعة نتيجة الاستفتاء، كما أكد أنه لم يبحث أي تعديل وزاري محتمل مع رئيس الوزراء بن علي يلدريم.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها