نادي الأسير لـ"المدن":البرغوثي يرفض العلاج بعد تدهور صحته

أكد رئيس "نادي الأسير الفلسطيني" قدورة فارس لـ"المدن"، تدهور الحالة الصحية للأسير مروان البرغوثي، قائد الإضراب الجماعي عن الطعام للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، الذي دخل يومه الثامن، تحت عنوان معركة "الحرية والكرامة".

وأضاف فارس أنهم أعلموا خلال الساعات الأخيرة، الاثنين، أن البرغوثي بدأ يعاني من انخفاض حاد في نسبة السكر بالدم، مترافقاً مع انخفاض في ضغط الدم نتيجة الإضراب، الأمر الذي دفع إدارة سجون الاحتلال إلى المحاولة مراراً لإعطاء البرغوثي دواء يُؤدي إلى إحداث توازن في السكر والضغط في جسمه، لكنه رفض ذلك قطعياً.

وأوضح فارس أن مدير سجن "الجلمة" لجأ إلى الأسير ناصر أبوحميد للضغط على البرغوثي من أجل الاستجابة لأخذ الدواء، لكن أبوحميد أجابهم "مروان قائد الإضراب وهو الذي يُقرر ولن يستجيب لهذا الطلب"، فقال له مدير السجن "لكنه سيموت"، ثم رد أبوحميد "هو يريد أن يستشهد".

وبسبب موقفه، عاقبت سلطات الاحتلال الأسير المضرب ناصر أبوحميد، بنقله من سجن "الجلمة" إلى سجن "ايشل" في بئر السبع. وقال قدورة فارس "إننا دخلنا الآن مرحلة الخطر في ظل الخوف على حياة الأسرى المضربين"، مُطالباً بضرورة تعزيز الجهود على كل الأصعدة لتشكيل أكبر ضغط مُمكن على اسرائيل للإستجابة لمطالب الأسرى قبل فوات الأوان.

في غضون ذلك، انضم أكثر من مئة أسير خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة لمعركة "الحرية والكرامة"، ليصل مجموع المضربين عن الطعام إلى نحو ألف و580 أسيراً.

وكانت فدوى البرغوثي، زوجة الأسير الذي يتزعم معركة "الحرية والكرامة" والقيادي في "فتح" مروان البرغوثي، قد قالت في وقت سابق، لـ"المدن"، إن الأسرى المضربين عن الطعام باتوا في وضع أصعب هم وعائلاتهم، داعية الفلسطينيين بكل فئاتهم إلى "مهمة مقدسة" تتمثل في تقصير عمر الإضراب للتخفيف عن الأسرى وتحقيق الأهداف المرجوة.