الإثنين 2017/04/24

آخر تحديث: 22:42 (بيروت)

"الجماعة الإسلامية": مبادرة للتهدئة والمصالحة في مصر

الإثنين 2017/04/24
"الجماعة الإسلامية": مبادرة للتهدئة والمصالحة في مصر
من تظاهرات الجماعة الإسلامية في مصر (دوت مصر-أرشيف)
increase حجم الخط decrease

طرحت "الجماعة الإسلامية" في مصر مبادرة للتهدئة في سيناء، تلاقت مع ما طرحه نهاية الأسبوع الماضي مدير مركز "ابن خلدون للدراسات الإنمائية" سعدالدين إبراهيم، بضرورة إجراء انتخابات رئاسية ونيابية مبكرة في مصر.

ودعت "الجماعة الإسلامية" إلى مصالحة وطنية شاملة لـ"إنقاذ سيناء"، وإنهاء الأزمة التي سببت شرخاً عميقاً داخل المجتمع المصري، وطالبت الأزهر بقيادة تحرك وطني جامع، لتنبي المبادرة، أو وضع تصور لحل مناسب للأزمة تعصف بالبلاد.

واستعرضت الجماعة في بيان، حصلت "المدن" على نسخة منه، المخاطر الجسيمة التي خلفها الصراع بين جميع الأطراف في سيناء، وتكلفته على المدنيين وتهديده للأمن القومي المصري، وإتاحة الفرص للاختراقات الأمنية، و"تنامي نبرة التخوين والتكفير ودعاوى القتل والاستئصال واستباحة الدماء والحرمات من أطراف الصراع"، وما يتبعه من "تغيير العقيدة إلى توجيه السلاح نحو الداخل بدلاً من توجيهه إلى أعداء الأمة".

وحدد البيان منطلقات المبادرة بإنهاء الأزمة والحفاظ على الدولة ومؤسساتها، والابتعاد عن توريطها في صراعات داخلية، وتقوية الجبهة الداخلية لمصر، وفق تصور من أربع مراحل لتفكيك الأزمة، تتضمن وقف العمليات الأمنية والملاحقات والمداهمات من قبل الجماعات والجيش، ورفع حالة الطوارىء وعودة المهجرين إلى منازلهم، ووضع خطة لتنمية سيناء انتهاءً بالمصالحة الوطنية الشاملة.

ولـ"الجماعة الإسلامية" سابقة في التدخل عند القيادات المسلحة في سيناء، بعد تشكيل وفد من قيادات إسلامية وجهادية في مصر للقاء الجماعات المسلحة في سيناء، أيام الرئيس الأسبق محمد مرسي، إبان أزمة الجنود السبعة المخطوفين، والتي انتهت بالإفراج عنهم مايو/آيار 2013.

ويبدو أن دعوة الجماعة هي من نتائج تفجيري كنيستي طنطا والاسكندرية في 9 أبريل/نيسان، وظهور فيديو مسرب لأفراد يرتدون الزي العسكري للجيش المصري، وهم يقومون بتصفية مدنيين. 


وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قد دانت في بيان، فيديو تصفية مدنيين، معتبرة أن "أعمال القتل البشعة هذه تؤكد أن حملة مكافحة الإرهاب المصرية في سيناء خرجت عن السيطرة. لا يمكن لحلفاء مصر الزعم بجهل هذه الانتهاكات القاتلة".

ودعت المنظمة الدول التي تمنح السلاح للجيش المصري إلى "أن تجمد هذه المساعدات طالما القوات المسلحة المصرية مستمرة في تحمل مسؤولية انتهاكات متفشية وجسيمة لحقوق الإنسان. يُلزم القانون الدولي مصر بالقبض على المسؤولين عن أعمال القتل هذه ومحاسبتهم".

يشار إلى أن مدير مركز "ابن خلدون للدراسات الإنمائية" سعدالدين ابراهيم، قد دعا إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة، بمشاركة جميع القوى السياسية والوطنية والإسلامية، لإخراج البلاد من المنحى الكارثي.

وخلال حوار مع صحيفة "الشرق" القطرية، طالب ابراهيم الرئيس المصري بعدم تجاهل ما حدث للرئيس المعزول محمد مرسي، خصوصاً وأن السلطة الحالية فاقمت الأزمات وصولاً إلى مرحلة خطيرة، وهو ما لم يعد من المقبول استمراره، بل يجب البحث عن مقاربات جديدة تمهد لمصالحة وطنية شاملة، وتعيد النظر في كل السياسات التي تبنتها سلطة ما بعد 4 يوليو/تموز، خصوصاً وأن هناك تهديدات وجودية للدولة المصرية على رأسها وصول الإرهاب إلى الدلتا، وعدم اقتصاره على شمال سيناء.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها